إردوغان والزعامة الإقليمية
وفاة الفنان كاري هيرويوكي تاجاوا ساحر مورتال كومبات عن عمر 75 عاما الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا تودي بحياة 846 شخصاً والبحث مستمر عن 547 مفقوداً واتساب يتحول إلى ثغرة أمنية خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي مع تسريب معلومات حساسة وتزايد التحذيرات من استغلالها من قبل الأعداء الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل ثمانية عناصر من خلية إرهابية تروج للخلافة العالمية في باشكورتوستان زلزال بقوة 3.2 درجة على مقياس ريختر يضرب محافظة كوماموتو اليابانية رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح ميتا تبدأ حظر من هم دون سن 16 عامًا من منصاتها فى أستراليا ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

إردوغان والزعامة الإقليمية

المغرب اليوم -

إردوغان والزعامة الإقليمية

عبد الرحمن الراشد
بقلم: عبد الرحمن الراشد

مع أن الحكومة التركية لم ترسل جندياً واحداً للقتال في ليبيا بعد، فإنها منخرطة بشكل يومي في الحرب هناك؛ تساند فريق «الوفاق» الذي يدافع بصعوبة عن العاصمة طرابلس. تركيا شريك أساسي في حرب ليبيا منذ بداياتها قبل ثماني سنوات، وتعد نفسها معنية بما يحدث هناك، بحجة أن لها استثمارات كبيرة سبق أن أبرمتها مع حكومة معمر القذافي، قبل انهيارها في عام 2011. وعندما دشن الرئيس التركي غواصة جديدة الأسبوع الماضي، مهدداً بالوصول إلى ليبيا، قام الليبيون واستولوا على سفينة له أمام شواطئهم.

وهناك سبب آخر للتمدد والقتال في كل مكان؛ شخصي. عند الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبة في أن يجعل من نفسه زعيماً إقليمياً، وبلاده قوة محورية.

بشكل عام، خلال فترة رئاسته، صار لتركيا مشروع أن تكون أكبر قوة إقليمية، إلا أن الإخفاقات أكثر من الانتصارات. وأكبر انتكاساتها سقوط حليفها محمد مرسي، وغروب حكم «الإخوان» في مصر الذي دام عاماً واحداً فقط، وهو لا يزال يحاول استعادة مصر، حيث يستضيف قياداتهم في إسطنبول. وآخر إخفاقات تركيا كانت في السودان، بسقوط حليفها عمر البشير، ومعه أيضاً سقطت جماعة «الإخوان» الحاكمة لثلاثة عقود. النظام الجديد، الذي جاء به الشارع السوداني، أنهى اتفاقية التعاون العسكري مع تركيا، وألغى عقد تأجير جزيرة سواكن التي خطط الأتراك لتكون قاعدة عسكرية لهم، لفرض وجودهم قبالة الشواطئ السعودية، وبالقرب من مصر.

في الخليج، تركيا موجودة بقوة عسكرية من خمسة آلاف جندي في قطر، لكنها ممنوعة من استخدام السلاح الجوي، حيث تهيمن على الجو القوات الأميركية من قاعدتين عسكريتين في قطر، الأمر الذي يهمش دور القوة التركية في الأزمة الإيرانية، ويختصر خدمتها كقوة برية محلية.

قوات تركيا في سوريا أيضاً، صارت عملياتها مثل الرمال المتحركة، بعد أن بدأتها منذ عامين تحت اسم «غصن الزيتون». هدفها كان -ولا يزال- السيطرة على المناطق المنتشر فيها المسلحون الأكراد، عدوها الأساسي، ولهذا عقدت سلسلة اتفاقات وتنازلات مختلفة مع الروس والإيرانيين والنظام السوري للوجود في تلك المناطق. وما سيعقد الوضع أكثر أن إردوغان يقول إنه سيمضي في خطته الخطيرة بتوطين أكثر من مليون سوري لاجئ هناك. سينقلهم قسراً من داخل تركيا، ليجبرهم على العيش في مناطق محاطة بأكراد، بهدف استخدامهم درعاً لحماية الأراضي التركية من هجمات الانفصاليين الأكراد. إردوغان قال إنه ينوي تخصيص 10 مناطق سورية و140 قرية لإسكان أكثر من مليون لاجئ سوري مقيم حالياً في تركيا، معظمهم يرفض الانتقال في الظروف الأمنية الخطيرة.

في أفغانستان أيضاً، توجد تركيا مع القوات الأميركية، حيث شاركت في الغزو عام 2001، ولا تزال هناك تقاتل ضد «طالبان».

فهل هذا الانتشار العسكري من أفغانستان إلى ليبيا يجعل تركيا قوة إقليمية حقاً؟ الأرجح أن خلفه دوافع الزعامة الشخصية التي ستنتهي بخروج إردوغان من السلطة، أو توقف التمويل الخارجي له.

ولإردوغان طموحات شخصية معلنة، فهو يكرر التفاخر بتاريخ العثمانيين، ويمول أفلام سلاطين العثمانيين، ويسافر معه بعض ممثلي مسلسل «أرطغرل»، ويحضر بعض جلسات التصوير، ويسوّق فكرة زعامته لمحور إقليمي وإسلامي. طموحات لم يفلح فيها حكام سبقوه في إيران وصدام العراق، وهو نفسه لم يفلح في أي معركة بعد، ويعتمد على تمويل خارجي لمعظم نشاطاته الدولية، ولو توقفت قطر عن دعمه فالأرجح أنها ستتوقف. إردوغان قاد تركيا من بلد مسالم بطموحات اقتصادية مثيرة إلى مشروع قوة عسكرية، مع أن آخر حرب رئيسية خاضها الأتراك كانت قبل مائة عام في البلقان.

ومع أن إردوغان يتهم مصر والسعودية وليبيا وموسكو، فإن خصومه الحقيقيين في إسطنبول وأنقرة، وفي داخل حزبه، ومن بين حلفائه وقيادات حزبه الذين انشقوا عليه، وينوون التخلص منه في أول انتخابات مقبلة. وخصمه الأخطر هو الشارع التركي الذي فقد معظم مدخراته، مع هبوط الليرة وتراجع الاقتصاد، ومعظمها بسبب قراراته الشخصية.

 

قد يهمك ايضا
إخراج «حزب الله» من الحكومة
هل ستحارب تركيا في ليبيا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان والزعامة الإقليمية إردوغان والزعامة الإقليمية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib