اقتصاد العالم قمة الأزمة وقاع التشاؤم
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

اقتصاد العالم: قمة الأزمة وقاع التشاؤم

المغرب اليوم -

اقتصاد العالم قمة الأزمة وقاع التشاؤم

بقلم : عماد الدين أديب

نظرة واحدة على اعتذارات مؤتمر «دافوس» لهذا العام، يمكن أن توضح للإنسان أن كثيراً من زعامات العالم مأزوم داخلياً إلى حد أنه غير قادر على ترك بلاده لبضعة أيام للمشاركة فى هذا المنتدى الأشهر عالمياً فى مجالى المال والأعمال والاقتصاد.

منتدى «دافوس» الاقتصادى أسسه كلاوس شواب عام 1971 فى مدينة دافوس السويسرية، وهى منتجع جليدى تبلغ مساحته 284 كيلومتراً مربعاً لقرية صغيرة تضم 11 ألفاً من السكان على ارتفاع 1559 متراً.

يتسابق زعماء العالم، وكبار رجال الأعمال سنوياً وفى شهر يناير من كل عام، على المشاركة بفاعلية فى هذا التجمع بهدف تسويق أفكارهم وبلادهم وشركاتهم.

هذا العام كان هناك أكثر من متحدث رئيسى منهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والرئيس الصينى «بينج»، ورئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماى»، ورئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريرى، جميعهم اعتذروا.

«ترامب» لا يمكن له أن يغادر واشنطن بطائرة رئاسية ونفقات حكومية، وهناك تجميد للإنفاق الحكومى منذ 32 يوماً بسبب الخلاف حول بنود الموازنة العامة الجديدة للبلاد.

وحسب النظام، والقوانين، والتشريعات الأمريكية إذا اختلف الرئيس (السلطة التنفيذية) مع البرلمان (السلطة التشريعية) ولم يتوافقا على إقرار صيغة نهائية للميزانية العامة، يتم التوقف تماماً عن صرف أية نفقات أو أجور أو رواتب لأى مستخدم فى الحكومة الفيدرالية.

وبهذا المعنى، فإن هناك أكثر من 800 ألف موظف فيدرالى لم يتقاضوا رواتبهم أو أى مميزات مادية أو مكافآت منذ 32 يوماً، وأيضاً تم تجميد أى بنود صرف لأى مجال من مجالات الإنفاق للحكومة الفيدرالية.

هذا الأمر أدى إلى تذمر شديد داخل قطاعات كبيرة فى المجتمع التى ترفض أن تدفع فاتورة خلاف الرئيس مع الكونجرس حول حجم تمويل بناء سور أمنى على الحدود الأمريكية المكسيكية، ذلك أيضاً أدى إلى اضطرار ضباط حراسة حدود أو مراقبين جويين للعمل خارج الدوام فى أعمال مؤقتة بالساعة.

كانت كلمة «ترامب» الموعودة مقرراً لها الأسبوع الأخير من المؤتمر فى «دافوس»، وكان الجميع ينتظرها بشغف بعد عام من العقوبات التجارية والاقتصادية الأمريكية على بلدان عديدة من الصين لليابان، ومن المكسيك إلى كندا، ومن كوريا الشمالية إلى إيران، ومن مقاطعة مالية للأونروا واليونيسكو ومؤتمر البيئة فى باريس.

أما السيدة «تريزا ماى» فهى تعيش فى قاع أزمة البريكست بعدما وصلت إلى طريق مسدود فى التعامل مع هذا الملف، فهى لم تستطع أن تقنع دول الاتحاد الأوروبى، ولا معظم أعضاء حزبها الحاكم، ولا المعارضة فى البرلمان، ولا الرأى العام بإمكانية وجود اتفاق مقبول -كحد أدنى- من جميع الأطراف ينظم عملية الخروج من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى بأفضل شروط وبأقل الأضرار.

الشىء الإيجابى الوحيد للسيدة «ماى» هو أنها نجت بصعوبة من عملية تصويت بعدم الثقة ضد حكومتها، واستطاعت الاستمرار هى وحكومتها على قيد الحياة سياسياً حتى إشعار آخر.

لذلك اعتذرت السيدة «ماى» عن ترك «10 داوننج ستريت» حيث مقر إقامتها الرسمية ومعارك البرلمان والمطالبة باستفتاء جديد أو استقالة الحكومة بعدما غادرها أكثر من 12 وزيراً قدم استقالته احتجاجاً على مشروع «البريكست».

الرئيس الصينى «بينج» الذى اعتبروه -عالمياً- أحد مهندسى المعجزة الاقتصادية الصينية، اعتذر هو الآخر عن عدم حضور «دافوس».

يصعب على الرجل الذى تم تعديل الدستور من أجل «خاطر عيونه وإنجازاته» بحيث يصبح رئيساً مدى الحياة وليس رئيساً لمدتين، أن يغادر بكين بعد التقارير المالية المخيبة للآمال حول الأداء الاقتصادى للعام الأخير.

كانت الصين قد حققت معدلاً عظيماً فى التنمية، بحيث استطاعت أن تصل إلى معدل نمو بلغ ما بين 10 و12٪ سنوياً لمدة عشر سنوات متصلة، وهو ما اتفق الجميع على أنه «عمل جبار وإعجاز مالى واقتصادى».

هذا العام جاءت النتائج مخيبة للآمال بعد التباطؤ الاقتصادى الصينى الذى أدى إلى هبوط معدل التنمية السنوى إلى أقل رقم وصل إليه منذ 30 عاماً على الأقل.

هذه الأزمة تعود جزئياً إلى التباطؤ فى الاقتصاد العالمى وانخفاض معدلات الطلب على البضائع والإجراءات العقابية والحمائية التى قام بها الرئيس «ترامب» ضد الصين.

أما رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، فقد كان حلمه أن تكون هناك حكومة مؤلفة وقوية وأن يذهب بفريق متميز من الخبراء ورجال الأعمال لاستخدام منصة مؤتمر «دافوس» الشهير للتسويق والترويج للاستثمار المباشر والشراكة مع كل قطاعات المال والأعمال فى لبنان.

كان الرئيس الحريرى يسعى إلى أن تكون دافوس محطة إيجابية لتنشيط خطة عمل اتفاق «سيدر».

كل ذلك كان يعتمد على أن يذهب، وهو رئيس لحكومة حية، فاعلة، ذات توافق وشرعية.

من هنا وجد الرئيس الحريرى أن يؤجل -حتى الآن- السفر أو يلغيه تماماً إلى دافوس وتضيع على لبنان فرصة ترويج وتسويق مهمة.

باختصار، نحن أمام عالم مضطرب سياسياً، مأزوم تجارياً، مجهول المستقبل مالياً، قلق نفسياً إلى حد أن أكبر زعامات العالم وجد نفسه مضطراً أن يلزم بيته أو مكتبه فى بلاده لأن الظروف صعبة ولا تسمح بترك الأوضاع وهى فى قمة الأزمة وقاع التشاؤم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد العالم قمة الأزمة وقاع التشاؤم اقتصاد العالم قمة الأزمة وقاع التشاؤم



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib