«تمارين ذهنية» من وحي «الاستعصاء الفلسطيني»
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

«تمارين ذهنية» من وحي «الاستعصاء الفلسطيني»

المغرب اليوم -

«تمارين ذهنية» من وحي «الاستعصاء الفلسطيني»

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

حين عرض جارد كوشنير «الكونفدرالية» بين إسرائيل وفلسطين، علق الرئيس الفلسطيني موافقته على شرطين: الأول؛ قيام دولة فلسطينية ابتداء، لأن «الكونفدرالية» بحكم طبيعتها، رابطة بين دولتين مستقلتين ... والثاني؛ شمول الأردن بـ»ترتيب مثلث الأضلاع» من هذا النوع ... لم نعرف حتى اللحظة ما الذي ردّ به كوشنير على الرئيس الفلسطيني، وإن كنا سمعنا من عمّان، موقفاً رافضاً للفيدرالية والكونفدرالية، يعيد التأكيد على «حل الدولتين».
ويمكن الافتراض، بأن الرئيس عباس في رده على صهر الرئيس ومبعوثه، كان يعتمد تكتيك «القبول المشروط»، أو بالأحرى، المثقل بشروط يعرف الرئيس الفلسطيني مسبقاً، بأن إسرائيل لا تريدها، ولا تقوى على القبول بها ... يمكن الافتراض أن استمرار الجانبين الأردني والفلسطيني في التأكيد على معادلة «حل الدولتين»، إنما كان يستبطن رفضاً مسبقاً لما كان كوشنير يحمله في جعبته.
الجزء الغاطس من مبادرة «الكونفدرالية» التي حملها كوشنير إلى «المقاطعة»، إنما يتعلق بالموقف الإسرائيلي منها: هل جاء الرجل ليجس نبض الفلسطينيين أم ليسوق بضاعة إسرائيلية؟ ... وما هي تفاصيل هذه البضاعة – إن وجدت - وشروطها؟
نجزم بإن مشروع «الكونفدرالية» الفلسطينية-الإسرائيلية، لا يحمل من منظور إسرائيلي، سوى معنى واحد: سلب المساحة الأوسع من الأرض، والخلاص من العدد الأكبر من السكان، من ضمن إطار لا يتخطى «الحكم الذاتي المحدود»، الذي ستوكل إليه مهام إدارة السكان (دون سيادة على الأرض)، وتدبير أمر قانون الجنسية وجواز السفر، طالما أن إسرائيل لا تريد أن «تتورط» في ابتلاع خمسة ملايين فلسطيني، سينضمون إلى 1.7 مليون فلسطيني آخر، داخل الخط الأخضر، فهذا خطر وجودي يتهدد «يهودية الدولة».
بعض المفكرين والمثقفين الفلسطينيين والعرب، يتداولون همساً في الغالب، وصراحة أحياناً، السؤال التالي: هل يمكن أن ينفتح خيار «الكونفدرالية» على مشروع «حل الدولة الواحدة ثنائية القومية»؟ ... هل يمكن التفكير بدولة واحدة بنظامين سياسيين؟ ... ما الذي يتعين المطالبة به، وما هي الشروط التي يتعين طرحها للنظر في الموضوع؟
بعضهم يقترح التفكير باشتراط حرية التنقل والحركة والإقامة والعمل والاستثمار لكلا الجانبين، في كل المساحة المُشكِلة لفلسطين التاريخية، مع وقف كامل للمشاريع الاستيطانية التي تنشئها الحكومة أو تدعمها؟ ... وبعضم الآخر يتساءل: ماذا عن الحدود بين جناحي الكونفدرالية، هل هي من النوع الصلب أم من النوع المرن كما اقترح كوشنير نفسه؟ ... هل يمكن التفكير بقانون جديد، يتيح ممارسة «حق العودة» للفلسطينيين وليس لليهود فقط، كما هو الحال اليوم؟ ... فلسطين التاريخية تضم اليوم حوالي 14 مليون نسمة، يتوزعون مناصفة تقريباً عرباً ويهوداً، فيما تشير أكثر الأرقام تضخيماً، أن أعداد اللاجئين والمغتربين واليهود غير الإسرائيليين، لا تتخطى هذا الرقم على أبعد تقدير، مما يسهل استيعابه وتوطينه في حال قرر هؤلاء جميعاً ممارسة هذا «الحق»، وهو سيناريو غير متخيل بكل حال من الأحوال، فثمة ملايين من الفلسطينيين الذين قد يعودوا زائرين إلى موطن الآباء والأجداد، وثمة ملايين اليهود الذي لم تنجح دعاية سبعين عاماً في جذبهم إلى «أرض الميعاد» ... في مطلق الأحوال، فإن فلسطين التاريخية كافية لاستيعاب هذه الزيادة السكانية، من دون أن تحتل الموقع الأول في قائمة الدول الأكثر كثافة سكانياً.
المشهد الفلسطيني بكل استعصاءاته، يستمطر العشرات من الأسئلة والتساؤلات التي يتعين تمحيصها و»تقليبها من مختلف جوانبها»، لكن الجهات الفلسطينية المعنية بتقديم الإجابات، تبدو مكتفية بالقول إنه لا بديل عن «حل الدولتين»، وتقف مكتوفة الأيدي لتشهد تآكله ونهايته.

 

قد يهمك ايضا
«محكمة الجنايات»... الوجه الآخر للمسألة
سوريا: عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تمارين ذهنية» من وحي «الاستعصاء الفلسطيني» «تمارين ذهنية» من وحي «الاستعصاء الفلسطيني»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib