«القوة المشتركة»  عربية أم إسلامية
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

«القوة المشتركة» ... عربية أم إسلامية؟!

المغرب اليوم -

«القوة المشتركة»  عربية أم إسلامية

عريب الرنتاوي


تباين أولويات المحاور والعواصم العربية، أفضى إلى اختلاف طبيعة وهوية “القوة العسكرية المشتركة” التي تكاثر الحديث عن تشكيلها لمواجهة الأخطار والتحديات التي تجابه المنطقة ... مصر على سبيل المثال، تعطي الأولوية الأولى لمحاربة الإرهاب والجماعات الإسلامية المتشددة، ولهذا فهي تفضل تشكيل “قوة مشتركة عربية بمن حضر” ... السعودية التي تعطي الأولوية الأولى لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة، تفضل تشكيل قوة إسلامية، تنخرط فيها تركيا والباكستان ودول الخليج بعد أن أتمت مصالحاتها، وتحديداً الرياض والدوحة.
اختلاف الأولويات، واستتباعاً التحالفات، سيجعل من مهمة تشكيل هذه “القوة المشتركة” أمراً صعباً للغاية ... والتجربة العربية المعاصرة على أية حال، لم تشهد “ولادات متعافية” لمشاريع من هذا النوع ... القيادة العربية المشتركة التي شكلت على عجل، لم تحل دون وقوع أكبر هزيمة بجيوش ثلاث دول عربية في حزيران 1967 ... وقوات الردع العربية، السورية في مبناها وقوامها، فقدت طابعها “العربي” بعد أشهر قلائل من تشكيلها لوضع نهاية للحرب الأهلية في لبنان... في حالات أخرى، مثل “تحالف حفر الباطن” لتحرير الكويت، لم تكن المشاركة العربية تتعدى الطابع الرمزي الذي لم يقدم ولم يؤخر ميدانياً، فيما القوة الضاربة التي هزمت العراق وأخرجته من الكويت، كانت أمريكية بامتياز.
حين تكون الحرب على داعش والإرهاب هي الأولوية الأولى، كما في الحالة المصرية، فإن من المنطقي ألا تكون تركيا من ضمن قائمة الدولة المستهدفة لتشكيل “القوة المشتركة”، هنا ينظر إلى تركيا بوصفها جزءاً من المشكلة لا وسيلة للحل ... حرب داعش ليست أولوية تركيا كما قال جيمس كلابر، والاتهامات لتركيا بتقديم الدعم والتسهيلات لـ “داعش” في سوريا على الأقل، لم تتوقف ولم تنقطع، بل ولم تصدر عن جهة واحدة فقط.
يزداد الأمر تعقيداً، وتصبح العلاقات المصرية التركية عصية على التعاون والعمل المشترك، حين تضع القاهرة الإخوان المسلمين في سلة واحدة مع داعش، وحين ترى فيهم تهديداً إرهابياً للأمن الوطني المصري، في الوقت الذي تتحول فيه إسطنبول إلى حضن دافئ لهم، ومقر لآلتهم الإعلامية، و”مصرفاً” لتحويلاتهم المالية، إلى غير ما هنالك من أشكال الدعم والإسناد.
وحين يصبح الإرهاب وليس إيران، هو الخطر “رقم واحد” في حسابات الأمن المصري، فإن من المنطقي أن تنفتح القاهرة على بغداد، وأن تتخذ موقفاً مغايراً عن السعودية حيال سوريا، وأن توثق علاقاتها مع موسكو، وألا تستعدي طهران، التي تقاتل داعش أيضاً، في غير ساحة وعلى أكثر من جبهة وخندق ... هذا بالضرورة، يتعارض مع أولويات المملكة في التصدي لإيران واحتواء تقدم حلفائها على مختلف الساحات، من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا.
كيف يمكن في ظل تباين الأولويات والقراءات لمصادر التهديد، أن تتشكل قوة عربية مشتركة، بأهداف واضحة وعقيدة قتالية واحدة؟ ... من سيقود هذه القوة ومن أي عاصمة وفي أي اتجاه؟ ... ممكن تتشكل وما هي “أنصبة” الأطراف المختلفة فيها، وهل هناك دولة محورية عدداً وعدة وعتاداً، أو أن الجميع سيشارك بقوات وازنة، تتناسب مع حجمه وقدراته العسكرية البشرية والتسليحية؟
مصر تريد لهذه القوة العربية أن تكون “غطاءً” و”مظلة” و”مصدر تمويل” للجيش المصري في حربه على جبهات الإرهاب المتعددة، وخصوصاً في ليبيا ... السعودية تريد القوة الإسلامية لقتال الحوثيين في اليمن ونظام الأسد في سوريا إن اقتضت الضرورة ذلك ...أما المجتمع الدولي، فليس موحداً ولا جازماً بعد، لا بخصوص “الحرب البرية” والتدخل العسكري الخارجي في أي من ساحات المواجهة المفتوحة، ولا بخصوص تفاصيل تشكيل هذه القوات وقيادتها وعلاقاتها مع “التحالف الدولي المناهض للإرهاب”.
الأردن، ومن منظور التحليل السياسي، يبدو أقرب إلى وجهة النظر المصرية، فهو يعتبر أن الحرب على الإرهاب هي الأولوية التي لا تتقدمها أية أولوية أخرى، وهو بدرجة أقل من مصر، لا يحتفظ بعلاقات دافئة مع أردوغان ولا مع جماعة الإخوان المسلمين ... بيد أن الأردن تربطه بالسعودية علاقات وطيدة، وللرياض تأثير لا ينكر في عمّان ... فأين سيكون موقع الأردن، إذا ما قررت الدولتان العربيتان الكبريان المضي في مساعيهما لتشكيل هذه القوة،
إنه موقف محرج بلا شك، لكن ما يجعله محتملاً وقابلاً للاحتواء، أن كلا الدولتين الشقيقتين، تواجهان مشكلات كبرى في وضع مشروعيهما على سكة التنفيذ ... فلا القوة العربية التي تتحمس لها القاهرة سترى النور قريباً، حتى “بمن حضر”، ولا القوة الإسلامية التي تدعو لها السعودية بدأت تحتشد في المعسكرات وترابط على الجبهات، على الرغم من العلاقات الحارة بين الرياض وكل من أنقرة وإسلام أباد.
بقي أن نشير لملحوظة بالغة الأسف والقسوة: إسرائيل لم يؤت على ذكرها في حمأة هذا الجدل أو الإشارة لأطماعها الاستعمارية والتوسعية العدوانية، لا عند الحديث عن القوة العربية ولا في سياق التداول بالقوة الإسلامية ... إسرائيل باتت خارج التداول عندما يتعلق الأمر بلائحة الأعداء والمهددات، وأحياناً يؤتى على ذكرها من باب “الحليف المحتمل” في مواجهة الخطرين الآخرين: إيران و “داعش”؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القوة المشتركة»  عربية أم إسلامية «القوة المشتركة»  عربية أم إسلامية



GMT 21:01 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:58 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:42 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:36 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

GMT 20:24 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib