وود ماكينزى تتوقع تراجع التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

وود ماكينزى تتوقع تراجع التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وود ماكينزى تتوقع تراجع التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط

دبي - المغرب اليوم

تتوقع مؤسسة وود ماكينزى لدراسات الطاقة تراجع نمو إنتاج النفط والغاز فى منطقة الشرق الأوسط، نظرًا لقلة تراخيص التنقيب الممنوحة للشركات وتقلص أنشطة الحفر ومتوسط الاحتياطيات المكتشفة للبئر على مدى السنوات القليلة الماضية. وشهد العقد الماضى زيادة كبيرة فى التراخيص الممنوحة لشركات النفط العالمية فى الشرق الأوسط وتراوحت تلك التراخيص بين امتيازات للتنقيب عن النفط فى العراق ومشروعات للغاز الطبيعى المسال فى قطر، وهو ما نتج عنه زيادة كبيرة فى أنشطة الحفر والاحتياطيات المكتشفة للبئر فى الأعوام التى أعقبت التراخيص. وبعد زيادة عدد التراخيص من نحو 20 ترخيصًا فى عام 2000 إلى أكثر من 50 ترخيصًا فى 2009 تراجع هذا العدد إلى نحو 15 ترخيصًا بحلول 2012، بينما زاد عدد التراخيص التى تخلت عنها الشركات العالمية إلى أكثر من مثليه ليبلغ نحو 20 ترخيصًا سنويًا على مدى السنوات الأربع الماضية. وقال ستيوارت وليامز، محلل الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط لدى وود ماكينزى "دخلنا فى الحلقة مجددًا. نتجه للنزول مرة أخرى."شهدنا هذا العام والذى سبقه تنازلات عن التراخيص تفوق الترسيات لكن لا يزال هناك عدد صحى من التراخيص القائمة." وجذبت احتياطيات تقليدية ضخمة من النفط والغاز استثمارات بمليارات الدولارات إلى المنطقة على مدى عقود. لكن ازدهار إنتاج النفط والغاز الصخرى فى الولايات المتحدة على مدى الأعوام القليلة الماضية والاكتشافات الكبيرة الجديدة فى أفريقيا، جعلت شركات الطاقة العالمية العملاقة مثل إكسون موبيل وشل وتوتال وبى.بى أقل رغبة فى الاستثمار فى أنحاء غير مستقرة فى الشرق الأوسط فى الأعوام القليلة الماضية. ورغم أن تأثير الهجمات المتكررة التى يتعرض لها خط الأنابيب الرئيسى لتصدير النفط فى اليمن على إمدادات النفط العالمية محدود، نظرًا لأنه كان يصدر أقل من 130 ألف برميل يوميًا فى 2010 قبل أن تنزلق البلاد إلى الفوضى فى 2011، إلا أن تأثير عدم الاستقرار فى الأمد البعيد على الإمدادات العالمية قد يكون كبيرًا. وكان اليمن فى الأعوام من 2005 إلى 2008 فى صدارة دول الشرق الأوسط من حيث عدد الآبار الاستكشافية التى تم حفرها، لكن أنشطة الحفر تقلصت فى 2009 ويرجع ذلك جزئيًا إلى تردى الأوضاع الأمنية فى البلاد. وتوقفت أنشطة الحفر تقريبًا منذ الاحتجاجات ضد الحكومة التى اندلعت فى أوائل 2001. وفى سوريا توقفت تلك الأنشطة فى 2012 بسبب الحرب الأهلية بعدما جاءت دمشق فى المركز الثانى بعد سلطنة عمان فى أنشطة الحفر فى عامى 2010 و2011. وقال وليامز "كان اليمن مكانًا مذهلا للتنقيب وناجحًا بالنسبة لبلد غير عضو فى منظمة أوبك. لكن ذلك تراجع بشكل سريع للغاية مع اندلاع الاضطرابات فى البلاد ولم نشهد فى العام الماضى حفر أى آبار استكشافية." وأضاف أن نشاط الحفر قد ينمو بعد جولة التراخيص القادمة. وساهمت زيادة أنشطة الحفر فى كردستان وإسرائيل فى سد الفجوة الناجمة عن سوريا واليمن جزئيًا، لكن بشكل عام فقد انخفض عدد الآبار الاستكشافية التى تم حفرها إذ تراجع بنحو الربع من 2011 إلى 2012. لكن الأمر الذى يثير مزيدًا من المخاوف على مستقبل إمدادات الطاقة العالمية هو انخفاض الاحتياطيات المكتشفة للبئر على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. فبعد ارتفاع تلك الاحتياطيات إلى ذروتها عند نحو 170 مليون برميل من المكافئ النفطى فى 2009- وهو أعلى كثيرًا من المتوسط العالمى- تراجع متوسط الاحتياطيات المكتشفة فى الشرق الأوسط إلى نحو 20 مليون برميل من المكافئ النفطى فى 2012، بحسب تقديرات وود ماكينزى. وقال وليامز "نحن فى اتجاه نزولى لذا فإن الأمر محبط إلى حد ما."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وود ماكينزى تتوقع تراجع التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط وود ماكينزى تتوقع تراجع التنقيب عن النفط والغاز في الشرق الأوسط



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib