مراكش ـ ثورية ايشرم
أكّدت وزارة الثقافة أنَّ حصيلة عضوية المغرب في اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي اللامادي، التابعة لـ"يونيسكو"، تعد جد مشرفة، والتي ساهمت فيها مراكش بنسبة 75%.
واستعرضت الوزارة، في بيان لها، المكاسب التي حققها المغرب، والإسهام الذي قدمه عبر عضويته في هذه اللجنة، التي بدأت من 2010 وتنتهي في 2014.
وأبرزت وزارة الثقافة المشاركة النشطة في أشغال اللجنة والمساهمة الفعالة، المعترف بها عالميًا، في تفعيل الاتفاق الدولي لصون التراث الثقافي اللامادي، التي صادقت عليها المملكة عام 2006.
وفي استعراضها لجملة من المكاسب الوطنية في هذا المجال، ذكرت الوزارة "إدراج ثلاثة عناصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي، وهي الصقارة في دكالة، والطباخة المتوسطية في شفشاون، ومهرجان حب الملوك في صفرو، وموسم طانطان، وقد انضمت هذه الروائع إلى ساحة جامع الفنا، التي تعد أكبر مساهم في التراث المغربي".
وتكريسًا لموقع المغرب في هذا المحفل الدولي، تم انتخابه عضوًا في الهيئة الفرعية للجنة برسم 2012، وتتولى الهيئة، المكونة من 6 أعضاء، من مجموع 24 عضوًا للجنة، دراسة الترشيحات المقدمة للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي، والتوصية بقبولها أو رفضها.
وفي عام 2013، انتخب المغرب رئيسًا لهذه الهيئة، في شخص الخبير أحمد السكونتي.
وتميّزت هذه المرحلة أيضًا، حسب البيان، بتقديم ترشيح جديد، ستتم دراسته من طرف اللجنة، في أوخر 2014، ويتعلق بالمهارات المرتبطة بشجرة أركان، وإعداد ترشيح آخر للإدراج على قائمة الحماية المستعجلة، يتمثل في "رقصة تاسكيوين" في إقليم تارودانت، "والدقة المراكشية" في مراكش.
يذكر أنَّ لجنة التراث الثقافي اللامادي تعد إحدى هيئات اتفاق حماية التراث الثقافي اللامادي، التي تبنتها منظمة الـ"يونسكو"، عام 2003، وتضم 24 دولة، منتخبة من بين الدول الأطراف في الاتفاق، وتجتمع مرة في العام لتطبيق الاتفاق إدراج عناصر جديدة ضمن قوائم الاتفاق، واختيار أفضل ممارسات صون التراث الثقافي اللامادي، ودراسة طلبات المساعدة الدولية، التي تقدمها الدول الأطراف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر