مراكش ـ ثورية ايشرم
يقع متحف الاتصالات المراكشي عند مدخل مولاي عبد السلام، في قلب مدينة مراكش الحمراء، ويتميز بقربه من ساحة جامع الفنا، وارتباطه مع مسجد الكتبية، ويعدُّ فرصة للزائر في التعرف على تاريخ الاتصالات في المغرب، وذلك لما يحتويه من تحف فنية قديمة وتاريخية.
ويجمع المتحف أشكال مختلفة للهواتف، التي مرت عبر الزمن، إذ يخال للزائر وهو يتجول بين أرجائه أنه في عهد من العصور القديمة، التي تميزت بالحضارات التاريخية في القرون الماضية.
وتظهر علامات الاستغراب والتعجب على معظم الزوار، الذين لم يكن لهم علم مسبق عن إمكانات الأجداد في التواصل، عبر تلك الأنواع الهاتفية المختلفة الشكل والحجم والنوع، لاسيما عندما يقوم بمقارنة العالم الإليكتروني مع ما مضى، إضافة إلى ما يمكن أن يجده الزائر في المتحف من منشورات، ووثائق هامة، تبيّن تاريخ الهاتف وابتكاراته عبر العصور، فضلاً عن الشروحات التي يقدمها الساهرون على رعاية المتحف دون مقابل، والذي يفتح أبوبه أمام الزوار، بالمجان، طيلة أيام الأسبوع.
ويمكن للزائر الاستمتاع بزيارته، لاسيما إن كانت الأولى، حيث يجد نفسه بين مساحات خضراء شاسعة، تحتوي كل أنواع الأشجار التي تمتاز بها المدينة الحمراء، من نخيل وأشجار كافور، وزيتون، وليمون، وغيرها من أنواع النباتات التي تضفي جوًا من الطبيعة الخلابة للمتحف، الذي يقع وسط فردوس أخضر، ذو ظلال ونافورات مياه في مختلف الأركان.
يذكر أنّ مراكش هي المدينة المغربية الأولى التي استعمل فيها الهاتف الجوال، وكان ذلك بمناسبة مؤتمر الغات عام 1994.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر