الصحافة الثقافية تبكي خالد السرجاني أحد كبار نبلائها
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

الصحافة الثقافية تبكي خالد السرجاني أحد كبار نبلائها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافة الثقافية تبكي خالد السرجاني أحد كبار نبلائها

خالد السرجاني
القاهرة ـ أ ش أ

لاريب أن الصحافة الثقافية المصرية فقدت أحد كبار نبلائها برحيل خالد السرجاني نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والذي كان أقرب لموسوعة إنسانية متحركة في عديد المجالات والاهتمامات.
وكان خالد السرجاني تجسيدا لحالة "القاريء المحترف" وأحد أصحاب القيمة المضافة في عالم الكتابة الصحفية التي تعيد الاعتبار للغتنا الجميلة وترد عنها غائلة التسطيح والقبح بقدر ماكان الرجل صاحب المواقف التي لاتنطلق إلا من قناعاته الوطنية وعشقه لمصر.
وهو في الوقت ذاته أحد أصحاب الرؤى في سبل تطوير السياسات الثقافية لمصر تماما كما كان صاحب رؤية عميقة في كيفية النهوض بالصحافة المصرية مع نقد تشريحي للمشهد الصحفي ليس من اجل الهدم وانما بحثا عن الأداء الأفضل.
وإذا كان خالد السرجاني قد ابدى تحفظات عميقة على الورقة المقترحة للسياسات الثقافية لمصر فهاهو يرحل في وقت يشتد فيه الجدل حول مستقبل الصحافة القومية التي تواجه منافسة حادة من الصحف الخاصة ويتفق أغلب المشاركين في هذا الجدل على أنها لم تعد تنفرد بالسيطرة على سوق الصحافة وصياغة المزاج العام للجمهور كما يتفقون على أن هذه الصحافة القومية رغم تعدد مشاكلها وتنوع عللها تشكل الأمل في نهضة صحفية وطنية لاتخضع لأهواء رأس المال ولاتقع تحت سطوة الضغوط الخارجية.
وإذا كان خالد السرجاني قد ابدى تحفظات عميقة على ورقة الاستراتيجية المقترحة للسياسات الثقافية لمصر فقد رحل في وقت اشتد فيه الجدل حول سبل تطوير الصحافة القومية في مواجهة حالة الانيميا الثقافية التي نالت من رونق الكلمة ونضارة الصحافة بدت كتابات خالد السرجاني تحوي جرعة ثقافية مركزة وجذابة في آن واحد ودالة على قدرات صاحبها وامكانية الكتابة الصحافية التي تحظى بمقروئية في سياقات العولمة ووسائل الاتصال الاجتماعي الجديدة دون أن يغفل أبدا عن هموم الوطن والبسطاء أو ملح الأرض المصرية التي انتمى لبقعة غالية فيها وهي مدينة بور سعيد الباسلة.
وعبر مسيرة صحفية ممتعة بدات منذ النصف الأول في ثمانينيات القرن العشرين بقى قلم خالد السرجاني وفيا لأعز قيمتين في مسيرة كفاح الشعب المصري وهما الحرية والعدل وسعى دوما للاجابة على الاسئلة الكبرى في رحلة المسير والمصير لمصر مثل :"اي مصر نريد؟..واي خيارات للمستقبل ؟ ولماذا نحن هكذا رغم اننا يمكن أن نكون أفضل كثيرا؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الثقافية تبكي خالد السرجاني أحد كبار نبلائها الصحافة الثقافية تبكي خالد السرجاني أحد كبار نبلائها



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib