الدوحة - قنا
عقدت لجنة جائزة الدولة لأدب الطفل بمقر وزارة الثقافة والفنون والتراث اليوم ندوة ثقافية، لمناقشة قضية أدب الطفل بجوانبها المختلفة، وذلك عقب اعلان الأعمال الفائزة بالجائزة في دورتها الخامسة مساء أمس السبت، وقد أقيم حفل توزيع الجوائز وذلك بمشاركة عدد من خبراء أدب الطفل والفائزين أيضا الذين خصص جانب من الندوة لعرض أعمالهم.
وقال الدكتور وليد حسن الحديثي الخبير الثقافي بجائزة الدولة لأدب الطفل في بداية الندوة " إنه إذا كانت الثقافة في وطننا العربي قد غفلت بعض الشيء عبر تتابع الأجيال عن أدب الطفل، فإنه في دولة قطر، ومن خلال جائزة الدولة لأدب الطفل قد أشرقت شمس أدب الطفولة ؛ لكي ينتج أدبا رفيعا يرتقي إلى مستوى الأجيال التي يجب أن تكون في إطار الوعي والإدراك والمسؤولية لأننا بحاجة لمن يضع الكلمة في محلها، ويجعل من أطفالنا قدوة للآخرين باستيعابهم وإدراكهم وسلوكهم اليومي وسلوكهم العلمي، سواء في الشارع أو في المدرسة أو في البيت".
ومن جانبها أشادت السيدة عائشة جاسم الكواري، أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل، بالأعمال الفائزة التي أكدت أنها أعمال قيمة تثري المكتبة العربية، بتميزها ورقيها .. مشيرة إلى أن الدورة السادسة سوف تحمل الكثير من المفاجآت للجميع تطرح لأول مرة، والتي سيعلن عنها قريبا خلال مؤتمر صحفي سيعقد لهذا الشأن .. مشيرة الى انه قد بدأ الإعداد بالفعل لهذه الدورة والتي ستبدأ قريبا؛ ليكون هناك متسع من الوقت لكل من يرغب في المشاركة بهذه الجائزة.
وتناول الدكتور العيد جلولي أستاذ أدب الطفل بجامعة الجزائر في حديثه ، مرور أدب الطفل بمراحل متعددة، بينها تداخل، بدأت بمرحلة التأسيس ثم مرحلة السبعينيات ثم الثمانينيات .. موضحا أن هذا الادب نشأ في أحضان التربية، فكان رواد هذه المرحلة من المربين والمعلمين الذين كانوا يبحثون عن نصوص في مستوى الأطفال، وقد وردت أصداء هذا الأدب من الغرب وبدأ هؤلاء الرواد في محاولة كتابة نصوص تكون في مستوى هؤلاء الأطفال، ولكن هذه النصوص لم تخرج عن كونها نصوصا شبه مدرسية، أو نصوصا مدرسية، ومن هؤلاء الرواد الأوائل رفاعة رافع الطهطاوي في مصر الذي كتب مجموعة من الأعمال الموجهة للأطفال باعتباره كان مسؤولا في هذا المجال وهو مجال التربية والتعليم، وما حدث في مصر حدث في كثير من الدول العربية.
أما الإعلامي سعد بورشيد رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث فتناول العلاقة بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي .. مطالبا بضرورة أن تترجم الأعمال الخاصة بالطفل سواء في مجال القصة أو مجال المسرح إلى أعمال تليفزيونية أو سينمائية أو مسرحية ليكون هذا الجانب الإبداعي مكتملا، وحتى يدخل العمل الفني الخاص بالطفل إلى كل بيت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر