شيعة المغرب يشكون للملك ما يعانونه من ظلم السلطات ضدهم
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

رئيسهم الحالي يقبع في السجن بتهمة اختلاس أموال عمومية

شيعة المغرب يشكون للملك ما يعانونه من ظلم السلطات ضدهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شيعة المغرب يشكون للملك ما يعانونه من ظلم السلطات ضدهم

مجموعة من الشيعة المغاربة
الدار البيضاء - جميلة عمر

راسلت مجموعة من الشيعة المغاربة الملك محمد السادس بخصوص تأسيس جمعية "رساليون تقدميون" التي رفضت السلطات المغربية الترخيص لها، والتي يقبع رئيسها الحالي في السجن بتهمة اختلاس أموال".  وحسب مصدر مطلع، أن الشيعة المغاربة هددوا بالمطالبة الصريحة بالحرية الدينية في خطوة تصعيدية ضد سجن رئيس الجمعية، واشتكوا للملك من تضييق السلطات على مبادرتهم، نافين أن تكون جمعيتهم مرتبطة بما هو ديني أو مذهبي.

وظهرت أخيرا أقليات في المشهد العام، بخاصة بعدما لقيت استنادا من جمعيات حقوقية، إلا أن هذه الأقليات تخشى الظهوربسبب الخشية من ردة فعل المجتمع، أو اتهامهم بتغيير مذهبهم العقدي، وأيضا الخوف من متابعات أمنية قد تطالهم، بخاصة إبان فترة قطع المغرب لعلاقاته مع إيران، منذ 2009 إلى 2015، على خلفية اتهام الرباط لطهران "بتقويض المذهب المالكي ونشر التشيع في البلاد. وتشير إحصاءات أوردتها وزارة الخارجية الأميركية بشأن الحريات الدينية في العالم، السنة الماضية، إلى أن عدد الشيعة في المغرب يبلغ زهاء 8 آلاف شيعي، جلهم وافدون من العراق ولبنان"، غير أنه لا يمكن الجزم بحقيقة عدد الشيعة في البلاد، بالنظر إلى التحولات الجارية.

وتميزت علاقة السلطة المغربية مع أنصار الشيعة بكثير من الحيطة والحذر، والهدف كان منع تسرب "الأفكار الرافضة" إلى المغرب السني لأسباب عدة. وكانت بداية  دخول الشيعة للمغرب، حسب ما سبق و أن صرح به المفكر الشيعي المغربي، ادريس هاني، أن الأمر ليس وليد 2008 كما يقال، أو تابع لحزب مغربي تم حله، بل المغرب  بلد شيعي من حيث ثقافته وهويته لأن تاريخه يدل على ذلك، رغم أنه بلد سني بالمعنى المصطلح.

ويركز المفكر الشيعي على مثال بارز يؤشر به على أن المغرب بلد شيعي ثقافة وهوية، ويقصد بذلك بعض التعبيرات الاحتفالية العاشورائية، من حيث إبداء الحزن، لكن مع وجود غموض كثير في هذه الطقوس ومع خلط لثقافة محلية جعلت من هذه المراسيم، وفق هاني، أشبه ما تكون بطقوس ذات سمة محلية محضة. مردفا، أن التاريخ  يؤكد ذلك، بحيث أن دولة الأدارسة بالمغرب هي دولة شيعية ونفس الشيء بالنسبة  للدولة الفاطمية التي أقيمت في شمال أفريقيا.

وأضاف المصرح، أن التشيع  لم ينشأ ليكون مذهبا أو طائفة، بل إنه حركة احتجاج من داخل الأمة، وليس انقلابا على السنة بل هو جملة تدخلات تصحيحية وتوجيهية. على هذا الأساس أيضا يصبح معرفة التسنن والتشيع معا طريقا إلى القبض على صورة أمثل للإسلام، ويتمركز شيعة المغرب  بشمال المملكة، وذلك باعتبار هذه الأخيرة هي المنطقة المغربية الأقرب إلى أوروبا، حيث تقيم جالية مغربية لا يستهان بعددها. كما تتجاور فيه الجنسيات العربية والإسلامية، مما يتيح عملية التثقف وتبادل الأفكار والتصورات والمعتقدات.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيعة المغرب يشكون للملك ما يعانونه من ظلم السلطات ضدهم شيعة المغرب يشكون للملك ما يعانونه من ظلم السلطات ضدهم



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib