تونس - حياة الغانمي
تمكّنت وحدة عسكرية ليبية في مدينة الزنتان في ليبيا من القبض مؤخرا على عنصر متطرف تونسي يدعى "هشام المناعي" ويبلغ من العمر 33 عاما ومتورط في عملية سوسة التخريبية. وحسب مصادر خاصة فإن الجهات الرسمية التونسية تتابع التحقيقات مع هذا العنصر الذي أكد في اعترافاته أنه كان ينوي التسلل إلى التراب التونسي للالتحاق بعناصر ما يسمى بـ"جند الخلافة" بجبل المغيلة.
وقد اعترف "هشام المناعي" أن 65 عنصرًا متطرفا ينتظرون الفرصة للتسلل نحو جبال المغيلة للالتحاق بـ"جند الخلافة" بتونس بعد أن أعلنوا انشقاقهم عن تنظيم "داعش" وهروبهم من سرت منذ فترة. وكشف عن أماكن تواجد مجموعات تنتمي إلى "داعش" مبينا أن 112 عنصرًا هربوا من سرت وهم من الجنسية التونسية من بينهم عديد القيادات الكبيرة ومضيفا أنه لم ينجح في الإفلات بمعية المتطرف "أنيس الجويلي" المكنى بـ"أبوتميم" والذي تمّ إلقاء القبض عليه أيضا.
كما اعترف "هشام المناعي" أن زوجته، وهي تونسية، قد غادرت منذ فترة لكنه يجهل مكان تواجدها وانقطع التواصل معها منذ فترة. وأفاد بأن التونسيين الذين ينتمون إلى "داعش" والبالغ عددهم 112 عنصرا أعلنوا انشقاقهم عن تنظيم "داعش" الإرهابي ومنهم من هو متواجد حاليا بالجنوب الليبي ومنهم من تحوّل إلى صحراء النيجر وكذلك السودان بعد أن عدل بعضهم عن التسلل إلى مالي بسبب الاختلاف في المواقف بين "داعش" و"المرابطون".
ولم ينف المتطرف الموقوف أن بعض العناصر في سرت وصبراطة وبنغازي كانوا على تواصل مع عناصر من ما يسمى بـ"جند الخلافة" المتواجدين بجبال المغيلة مبينا أن هذه العناصر تعاني نقصا فادحا في المؤونة والرصيد البشري بعد مقتل عديد العناصر والقيادات وتصفيتها من طرف الجيش والوحدات الأمنية في تونس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر