الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن ما راج بشأن نقل نزيل، توفي في السجن المحلي في خريبكة، إلى المستشفى مصفد اليدين، يعدّ ادعاءً باطلًا ولا أساس له من الصحة، موضحة أنه عند نقل السجين المتوفي إلى المستشفى العمومي، لم يتم تصفيده من طرف موظفي المؤسسة، بل تم نقله في سيارة الإسعاف، وفق ما يحفظ كرامته الإنسانية.
وشددت المندوبية، الخميس، ردًا على ما نشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية بخصوص وفاة نزيل في السجن المحلي في خريبكة، ونقله إلى المستشفى مصفد اليدين، على أن الحديث عن كون السجين المتوفي تعرض للإهمال قبل وفاته، وتقيأ الدم دون أن يكترث له أحد، هو كذب وافتراء، مضيفة أن النزيل لم تكن تبدو عليه أية أعراض من هذا القبيل، بل قام بعض السجناء الموجودين معه بالغرفة بالمناداة على الحراس بعد إحساسه بالألم، وحضرت الطبيبة والممرض المداومان، وقاموا بإخراجه إلى مصحة المؤسسة.
وأشارت المندوبية إلى أن السجين (ح.خ)، الذي تم إيداعه بالمؤسسة السجنية بتاريخ 3 أذار/ مارس 2017، لم يصرح حينها بأنه يعاني من أي مرض مزمن، كما لم تكن تبدو عليه أية أعراض مرضية، علما أنه عرض في ما بعد على طبيبة المؤسسة بتاريخ 27 مارس/آذار 2017، والتي وصفت له دواء كان يتناوله بانتظام.
واتهمت عائلة السجين المتوفي، طبيبة ومدير السجن المحلي في خريبكة، بقتل ابنها "خ حسن" البالغ من العمر 29 عامًا، بعدما تم منع العائلة من علاجه خارج أسوار المؤسسة السجنية، لكونه يعاني مرضًا مزمنًا على مستوى الرأس، يتطلب عناية ورعاية خاصة. وأكدت شقيقة وشقيق الضحية أن مدير السجن رفض طلبهما بنقله لإحدى مستشفيات الدار البيضاء، لخطورة حالته، وأجابهما بالقول "أنا مكلف به ومادام داخل السجن، إدارة السجون الوحيدة المكلفة بعلاجه وتطبيبه، إضافة هناك طبيبة السجن، مكلفة بعناية السجناء".
وحملت شقيقة الهالك المسؤولية للمدير والطبيبة، واتهمتهما بإهمال شقيقها، الذي أمضى مساء الأربعاء، يتضور ويتقيأ الدم دون أن يكترث له أحد ليفارق الحياة داخل أمام أعين النزلاء، مضيفة أن الحراس نقلوه للمستشفى، مصفد اليدين من دون أدنى احترام لإنسانيته. وأكدت عائلة الهالك أنه كان معتقلًا احتياطيًا بعد متابعته من طرف النيابة العامة، بتهمة النصب والاحتيال، نتيجة شكوى تعود لأكثر من 6 أعوام، مضيفة أن الإهمال أدخله في غيبوبة أدت إلى مضاعفات خطيرة عجلت بوفاته.
وأعلن المصدر، أن قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي في خريبكة، عرف الثلاثاء حالة استنفار قصوى، بعدما استقبل جثة النزيل حسن، إذ ساد الارتباك في صفوف حراس السجن الذين نقلوا الجثة، ورفضهم تقديم أي معلومة أو ملف النزيل للطاقم الطبي، مما استدعى حضور الشرطة العلمية والتقنية وفتح تحقيق في ملابسات وظروف الوفاة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر