تونس - حياة الغانمي
توفّرت معلومة لدى وحدات الحرس الوطني مفادها أنّ شخصًا يقطن في بلدة بلطة بوعوان في ولاية جندوبة يتواصل مع أحد شقيقيه الموجود حاليًا في سورية في حين قتل شقيقه الثاني خلال انضمامه إلى الجماعات المتطرفة هناك، وقد اعترف المعني بالأمر البالغ من العمر 21 عامًا خلال التحريّ معه أنّه ووالديه يتواصلان مع شقيقه المنتـمي إلى تنظيم "داعش" في سورية منذ 2012 والذي يدعى "شكيب"، وكشف أيضًا أنّ زوجة شقيقه المدعوة أماني أصيلة منطقة الزهروني في العاصمة سبق لها وأن تحولت إلى سورية رفقة زوجها التطرف، الذي توفّي هناك تاركًا لها ابنة قبل أن تتعرف على شقيقه المتطرف وتتزوج به في 2014 وأنجبت منه طفلة كذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن شقيق الموقوف أُصيب بطلق ناريّ على مستوى رأسه في 2015 وقرّر العودة إلى تونس دون أن يحدّد طريقة ذلك وطلب من عائلته أن تـوفر له مبلغًا قيمته 7 ألاف دينار، لافتًا إلى أنه ينوي العودة صحبة 7 مقاتلين تونسيين آخرين، وقال في اعترافاته أن شقيقه أسرّ له بأن عديد المقاتين التونسيين الموجودين في سورية يرغبون في العودة إلى تونس.
وبتصفح موقع الموقوف على صفحات التواصل الاجتماع تمّ العثور على مقاطع فيديو لشقيقه التطرف وزوجته التونسية أمانـي وهي بصدد التدّرب على الرّماية العسكريّة بواسطة سلاح كلاشنكوف، كما عثر على عـديد مقاطع الفيديو عن المتطرف وزوجته وابنتهما صحبة أسلحة حربيّة على غرار مسدّسات وأسلحة رشاشة ورمانات يدويّـة وكانوا مرتدين للّباس الطائفي، وباستنطاق أمّه أفادت أنها تواصلت مع ابنها رفقة ابنيها الموقوف والثاني البالغ من العمر 15 عامًا، وبعد استشارة النّيابة العمومية تمّ الاحتفاظ بالأمّ والابن بتهمة التواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي مع تنظيم متطرف محظور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر