الدار البيضاء - عمار شيخي
افتتح في المغرب، الخميس، المنتدى الجيو سياسي والجيو اقتصادي الدولي الأول، والذي تحتضنه الدار البيضاء على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة باحثين وجامعيين مغاربة وأجانب، ويهدف إلى تسليط الضوء حول طبيعة العلاقات بين البلدان الأفريقية وبلدان مجموعة "بريك"، المكونة من كبريات الاقتصاديات الصاعدة، والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين، في أفق تعاون متعدد المجالات ينخرط في إطار منطق "رابح – رابح".
وناقش المشاركون مواضيع تتعلق بـ"مجموعة "بريك"، أفريقيا .. نحو نموذج جديد للنمو" و"الرهانات الجيوسياسية والجيو اقتصادية لعلاقات مجموعة "بريك" وأفريقيا "، وأيضًا موضوع "الصين في أفريقيا : التقليد، والتوسع والتحول"، ثم "مثلث الصين، الهند، أفريقيا: نحو إستراتيجية جديدة الزراعية لمحاربة الجوع".
وأجمع المشاركون في المنتدى، على أن العلاقات التي تجمع أفريقيا ودول هذه الكتلة الاقتصادية الصاعدة، تشهد دينامية جديدة خلال السنوات الأخيرة، وتبين ذلك في الدور المتعاظم لهذه العلاقات على الصعيد العالمي في قطاعات التجارة والمالية والاستثمار والحوكمة، وأكدوا أن هذه العلاقات الجديدة تعكس نموذجًا للتعاون جنوب - جنوب، وهو مفيد لبلدان مجموعة "بريك" وأفريقيا ، خاصة بفعل التجاذبات الجيو- سياسية الراهنة.
وأكد الضيوف، أنه يتعين على أفريقيا أن تعتمد إستراتيجية واضحة لاغتنام الفرص المتاحة في العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة والطاقة والصناعة، فيما لاحظ بعض المتدخلين أن أفريقيا يمكن أن تستفيد من القروض والبنيات التحتية في مقابل إمدادات الطاقة والمعادن والأغذية الزراعية أو حتى الثروات السمكية، كما أن القارة الافريقية مدعوة إلى الاستفادة من الوضع الجديد، الذي تشهده علاقتها مع دول مجموعة "بريك".
يذكر أن المنتدى نظمته "مدرسة التسيير - إسكا"، حول موضوع "أفريقيا في مواجهة مجموعة "بريك".. نحو علاقات متجددة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر