وزير المال المغربي يدعو القطاع الخاص إلى المواطنة الضريبية
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

شدد على أن الدولة تقوم بتقييم السياسات العمومية

وزير المال المغربي يدعو القطاع الخاص إلى "المواطنة الضريبية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير المال المغربي يدعو القطاع الخاص إلى

محمد بوسعيد
الدار البيضاء - جميلة عمر

دعا وزير الاقتصاد والمال المغربي، محمد بوسعيد، في كلمة بمناسبة الدورة الــ 11 للمناظرة الدولية حول المالية العمومية، ألقاها بالنيابة عنه الخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة، الجمعة، في الرباط، مقاولات القطاع الخاص إلى التحلي بمزيد من المواطنة الضريبية، لتجاوز عدم التوازن بين ميزانية الدولة والدين العمومي المرتفع.

وقال بوسعيد، إن على "مقاولات القطاع الخاص التحلي بمزيد من المواطنة الضريبية، لأن عدم توازن الميزانية العمومية وارتفاع الدين العمومي سينعكسان عاجلا أم آجلا على جودة البنيات التحتية والخدمات العمومية، وأجال التسديد، ويؤديان في نهاية المطاف إلى الرفع من معدل فرض الضرائب أو إحداث ضرائب ورسوم جديدة"، وأضاف أن ميزانية الدولة يجب أن تكون أقل تبعية للعائدات ذات الطبيعة الاستثنائية، كمنح دول الخليج، وإيرادات الخصخصة".

وأضاف أنه "على الدولة أن تقوم بتقييم السياسات العمومية وإدراج المالية العمومية ضمن رؤية بعيدة المدى، بعيدا عن العقبات القصيرة الأمد المرتبطة بالظرفية الاقتصادية والمالية"، وتابع :" أن توازن المالية العمومية لا يجب أن يرتبط فقط بوزارة المال"، كما أوضح أن مختلف القطاعات الوزارية، والمؤسسات والمقاولات العمومية التي تشرف عليها، مطالبة بضمان استدامة المالية العمومية.

وأشار بوسعيد إلى أن الدستور كان صريحا بهذا الشأن لأنه ألقى على عاتق البرلمان والحكومة مسؤولية الحرص على الحفاظ على توازن مالية الدولة، لافتًا إلى أن إجراءات هامة قد اتخذت في المغرب لمواجهة مكامن الخلل التي سجلت على مستوى ميزانية الدولة تحت تأثير الأزمة المالية لعام 2008 وارتفاع أسعار النفط، موضحًا أنه من ضمن هذه الإجراءات اعتماد قانون تنظيمي جديد يتعلق بقانون المالية يؤطر بشكل أمثل مالية الدولة والمقايسة التي عرفتها أسعار المنتجات البترولية، والتي مكنت من توفير فضاءات على مستوى الميزانية الرئيسية، والتسوية التدريجية لوضعية اعتمادات الضريبة على القيمة المضافة، وإصلاح نظام التقاعد.

وشدد الوزير على الطابع السيادي لميزانية الدولة، التي يعبر عنها من خلال سياسة للميزانية تشكل، إلى جانب السياسة النقدية، أحد أهم رافعات السياسة الاقتصادية التي تتوفر عليها الدولة في مواجهة آثار الظرفية الاقتصادية، واستطرد بقوله :"بهذا الشأن أن الدولة يمكنها على سبيل المثال تعويض انخفاض أو تباطؤ الطلب بالرفع من النفقات العمومية".

من جهته، قال السيد بنسودة :"إن الأدوات الرئيسية المتعلقة بميزانية الدولة هي النفقات، على الخصوص تحويل الأموال والدعم المالي والضرائب والحوافز والإعفاءات الضريبية وكذا الديون التي باتت ضرورية لسد الفجوة بين الموارد والنفقات"، وشدد على أن السيادة النقدية للدول تشمل إجراءات سك العملة وتحديد معدل الفائدة وتحديد الكتلة النقدية الجاري استعمالها وسعر الصرف، كما أشار إلى أن السياسة النقدية تمثل مجموع الوسائل التي تتوفر عليها الدول من خلال البنوك المركزية للعمل على مستوى النشاط الاقتصادي بواسطة العرض النقدي مع تحديد شروط تمويل الاقتصاد.

أما بوفييه ميشال، الأستاذ بجامعة باريس 1 بونثيون-السوربون، ورئيس جمعية المؤسسة الدولية للمالية العمومية ومدير المجلة الفرنسية "فينانس بيبليك"، فشدد على أن المالية العمومية، التي تنطوي في الوقت ذاته على جوانب اقتصادية وقانونية واجتماعية وحتى فلسفية، مرتبطة بتحولات المجتمعات، وأضاف أن "التاريخ أثبت مرارا أن المالية العمومية تلعب دورا كبيرا في إطلاق التحولات العميقة التي تعرفها بعض الدول"، مشددا على الارتباط الوثيق بين المالية العمومية والسلطة السياسية، وكونها مصدر دينامية البناء وتطوير سيادة الدول".

وشكّلت المناظرة الدولية حول المالية العمومية التي تنظمها وزارة الاقتصاد والمال بشراكة مع المؤسسة الدولية للمالية العمومية، حول موضوع "المالية العمومية وسيادة الدول"، والتي تميزت جلستها الافتتاحية بحضور السفير الفرنسي في المغرب، جان-فرانسوا جيرو، مناسبة لتدارس قضية تبرز عددا من التأثيرات والضغوط التي تتعرض لها الدولة نتيجة التحولات الكبرى الناجمة عن ظاهرة العولمة وتحرير الاقتصادات والمبادلات، فيما يشتمل برنامج هذه التظاهرة التي تمتد على مدى يومين ثلاثة محاور تتركز حول "واقع السيادة المالية" و"مستقبل السيادة الموازنات" و"الرهانات المستقبلية للمالية العمومية وسيادة الدول".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير المال المغربي يدعو القطاع الخاص إلى المواطنة الضريبية وزير المال المغربي يدعو القطاع الخاص إلى المواطنة الضريبية



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib