فيلم البطلة للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

فيلم "البطلة" للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

الجزائر ـ وكالات

قدم يوم الأحد بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة أمام الصحافة العرض الأولي لفيلم "البطلة" أول فيلم طويل للمخرج شريف عقون و بحضور بعض أعضاء الطاقمين الفني و التقني. تجولت كاميرا المخرج على مدى 80 دقيقة بين العاصمة و إحدى القرى ذات الطابع ألفلاحي لترصد أحداث قصة الفيلم التي عادت لتستنطق مجددا الذاكرة حول مأساة العشرية السوداء من خلال ما وقع لبطلته حورية (سامية مزيان) التي عاشت على غرار الكثير من الأسر الجزائرية في تلك الحقبة تراجيدية حقيقية بعد عملية الاغتيال والتشريد التي لحقت بعائلتها. يقتل الزوج عاشور في هجوم جماعات إرهابية على القوات الأمنية وبعد أيام تهاجم مزرعته و يهلك جل أفراد أسرته ولا تنجو سوى زوجته (حورية) و والديه اللذين أنقذتهما الام بعد تصديها بشجاعة لمجرمين. تتواصل أطوار القصة في مرحلة جديدة بعد انتقال حورية وأبناءها إلى العاصمة حيث تجد حورية نفسها أمام واقع جديد يجبرها على البحث عن العمل والسكن لإعالة أبنائها. لكن بالرغم من أن حورية او البطلة كما سماها شريف عقون عاشت صدمة حقيقة وهي تشاهد أعضاء عائلتها تقتل إلا أن مأساتها لم يجسدها سيناريو الفيلم الذي كتبه المخرج بنفسه حيث لم يشعر المشاهد بتلك المعاناة و لا الحالة النفسانية للضحية في مثل هذه الوضعية . فبعد فترة قليلة من وقوع الجريمة يظهر السيناريو البطلة تعيش حياتها بصفة عادية تمارس الرياضة وتبعث عن عمل... قد يفسر ذلك برغبة المخرج في تقديم امرأة قوية وصامدة لكن الشجاعة لا تنف انهيارالضحية في لحظة من اللحظات أمام شحنة من مشاعر الحزن والألم و يمكن هنا على سبيل المقارنة التذكير ببطلة فيلم "يمة" التي تخونها مشاعرها في بعض المواقف فتبدو شخصية مصدومة. ومن بين ما يعاب على السيناريو الذي اظهر ثغرات و تفكك في البنية الدرامية عدم الالتصاق بالواقع من خلال تلك السهولة التي وجدتها البطلة في العثورعلى العمل و السكن والتأقلم مجددا في المجتمع متجاهلا الظروف العويصة لتلك الفترة. كما أن لفيلم لم يظهر اي أثار او صور لارهابين وكأن الأمر يتعلق بأشباح ونفس الشئ يلاحظ بالنسبة لآثار الجريمة حيث يلم يظهر اي اثر للضحايا ولا لمشاعر الحزن باستثناء مشهد المقبرة في اللحظات الأخيرة. هذا العمل الدرامي المطول الأول للمخرج لم يتمكن من تحميس المشاهد تجاه موضوع قد تم تناوله بكثرة سينمائيا في الفترة الأخيرة فكان على شريف عقون تناول القصة بنظرة جديدة و مغايرة خاصة و ان موضوع الإرهاب مازال يشكل مادة دسمة للكتابة السينمائية شريطة تناولها بمزيد من المنطقية. و عن الشخصية الرئيسية حورية فان المخرج تسارع في إظهار "شجاعتها و صمودها "حيث وصفها الضابط المكلف بالعملية ب ال"بطلة" في يوم وقوع الجريمة كما بدات غريبة مشهد وجودها بالمستشفى بعد الحادثة و كانها غير معنية مباشرة بالامر علما وان المشهد يفترض أن يكون مؤثرا. بالنسبة للتمثيل يعاب على بعض الأدوار الأداء المسرحي مما اثرعلى مصداقية بعض الشخصيات مثل دور الضابط. شارك في الأدوار الرئيسية كل من نجيب أولبصير (جلول) و أرسلان لراري (احمد) و عبد الله عقون (ضابط الدرك الوطني) و نجية لعراف (عواوش) و كان التصوير من توقيع شمس الدين توزان وأنجز هندسة الصوت الذي كان جميلا كمال مكسر. التحق شريف عقون بالتلفزيون الجزائري في 1981 كمساعد أول للمخرج وفي 1990 أخرج فيلمه الأول باللغة الأمازيغية وهو فيلم قصيرمن 22 دقيقة كما سبق له ايضا وان اخرج فيلما وثائقيا بعنوان النوبة الأندلسية بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وسيعرض مساء الاحد بنفس القاعة العرض الشرفي لهذا الفيلم الجديد الذي أنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والشركة الجزائرية للإنتاج "سيليا للأفلام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم البطلة للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر فيلم البطلة للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib