مغربي يطالب بريطانيا بتعويض 2 مليون دولار بسبب الظلم
آخر تحديث GMT 20:17:30
المغرب اليوم -

مغربي يطالب بريطانيا بتعويض 2 مليون دولار بسبب الظلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربي يطالب بريطانيا بتعويض 2 مليون دولار بسبب الظلم

مغربي يطالب بتعويض 2 مليون دولار
الرباط - المغرب اليوم

طالب مغربي بتعويض قدره 1.8 مليون يورو (ما يعادل 2.22 مليون دولار أميركي)، بعد سجنه ظُلمًا لمدّة 5 سنوات، جراء اتهامات تتعلّق بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، وقال إنه يريد وضع بريطانيا وإسبانيا في موضع المُساءلة بشأن الظلم الفادح الذي ترك حياته في حالة يُرثى لها.

وبحسب ما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية، الإثنين، اُعتُقِلَ فريد الهلالي، وهو مواطن مغربي، على يد السلطات البريطانية التي امتثلت لمذكرةِ توقيفٍ أوروبيةٍ أصدرتها إسبانيا بحقّه، اتُهِم فيها بأنه عُضوُ تنظيم القاعدة الذي نقل رسائل إلى قائد خلية لوجستية إسبانية تتعلّق بهجمات 2001 التي ضربت نيويورك وواشنطن، ولم يتم طرح قضيته للمحاكمة أبدًا، وأُسقِطت في عام 2012، عندما أقرّت المحكمة الوطنية الإسبانية بـ"عدم وجود دليل من أي نوع" على عضوية الهلالي بتنظيم القاعدة.

وقال الهلالي، البالغ من العمر 49 عامًا، والذي لم تُوجّه له اتهامات رسمية أبدًا، في حديث لصحيفة غارديان "أنا أريد وضع إسبانيا والمملكة المتحدة في موضع المُساءلة، فقد اُتُهِمت بقتل ما يقرب من 3000 أميركي بينما كان الجانبان يعرفان أنه لا يوجد دليل على ذلك".

يعيش في برشلونة بصحبة زوجته
حسب صحيفة غارديان أُطلِق سراح الهلالي عام 2009، بعدما قضى 1711 يومًا في السجن- حيث قضى نحو 4 سنوات كسجين في بريطانيا، وسنة أخرى في إسبانيا- إلا أنه اضطر للبقاء في إسبانيا، حيث أُجبِر على التسجيل يوميًا في مركز تابع للشرطة، وحُرِم من السماح له بالعمل ومن أي امتيازات. وبعدما نال حُريّته، يعيش الآن في مدينة برشلونة بصحبة زوجته، فيما لا يزال في انتظار قرار وزارة العدل الإسبانية بشأن مطلبه، إلا أنه في العام الماضي أصدر المجلس العام للسلطة القضائية، وهو أكبر المؤسسات القضائية في البلاد، تقريرًا استشاريًا يدعم حجّته.
 
وقال الهلالي "لقد تدمّرت حياتي، لقد عانت زوجتي وعانيت أنا من الكثير، وليس بإمكان أي مال إعادة حياتي لي، ولكنّي لا أريد أن يحدث شيء كهذا لأي شخص آخر، سواء كان من المملكة المتحدة أو من أي مكان آخر"، وأضاف أن المحققين الإسبانيين "أساؤوا إلى العدالة البريطانية" بتقديم أدلّة زائفة، متابعا ظان المملكة المتحدة كانت متفقة مع ذلك. وقد اعتبرت إحدى المحاكم الإسبانية المكالمة التليفونية التي شكّلت أساس القبض على الهلالي غير مقبولة، ومع ذلك، قضى مجلس اللوردات البريطاني في عام 2008 أن "الدليل لا يهم الدولة التي تتلقى مذكرة التوقيف الأوروبية".

وأشار الهلالي إلى أنه إذا رفضت إسبانيا طلب التعويض الذي تقدّم به، فسيرفع القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال إن "مذكرات التوقيف الأوروبية لا ينبغي أن تكون أوتوماتيكية، فالحقوق الأساسية يجب أن تُحترم، وإلا سيتعارض ذلك كُليًا مع القيم الأوروبية".

من جانبه أوضح متحدث رسمي باسم وزارة العدل الإسبانية أن هناك حاجة إلى تقرير آخر من الهيئة الاستشارية للدولة قبل أن تتخذ الوزارة قرارًا بشأن مطلب التعويض الذي تقدّم به الهلالي، وأضاف "نحن نتحدّث عن عمل غير طبيعي في إرساء العدل، وليس خطًا قضائيًا".

عُذّب بالإمارات
يذكر أن الهلالي، الذي كان يقيم بالمملكة المتحدة سابقًا، قد قال في حديث مع الصحيفة البريطانية في عام 2009 إنه قُبِض عليه في الإمارات العربية المتحدة عام 1999 وتعرّض للتعذيب أمام رجل قال إنه يمثل الحكومة البريطانية وقام باستجوابه بشأن الإرهابيين المشتبه بهم في لندن، وبعد بضعة أشهر تم تسليمه إلى وطنه المغرب، وقد عاد في نهاية المطاف إلى المملكة المتحدة وتقدّم بطلب للجوء في البلاد عام 2003 تضمّن مزاعم تعرّضة للتعذيب بناءً على أمر من بريطانيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربي يطالب بريطانيا بتعويض 2 مليون دولار بسبب الظلم مغربي يطالب بريطانيا بتعويض 2 مليون دولار بسبب الظلم



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib