الرباط ـ المغرب اليوم
خصّصَ المجلس العلمي المحلي للرباط، الملتقى الثقافي التاسع، الذي أسدل الستار على فعالياته، السبت، لموضوع "الأمْن في القرآن الكريم والسُنّة النبوية"؛ وحثَّ المتدخلون خلال الندوة الختامية على نشْر السلام ونبْذ العنف بشتّى أنواعه.
ونوه عضو المجلس العلمي المحلي للرباط، العربي المودن، في الكلمة الافتتاحية، بالخطط الاستباقية التي ينتهجُها جهاز الأمن لحفْظ أمن المواطنين واستقرار البلد، قائلًا: "نشدُّ بحرارة على أيدي مسؤولي الأمن على ما يقومون به من خطوات استباقية لحماية أمن البلاد وتلافي وقوع مكروه في الزمن المستقبَل".
واستغلَّ المودن، حديثه عن الأمن، ليُشير إلى المضايقات التي طالتْ لاجئين سوريين على التراب الجزائري بحر الأسبوع الجاري، ومنهم أطفال ونساء، بينما رحّب بهم المغرب، مثمّنا تلك المبادرة "التي تعبّر عن أنّ ذلك البلد آمن"، مضيفًا: "هكذا يجب أن يكون المغاربة، وهذا هو معنى التكافل الاجتماعي المثمر للأمن".
وأكّدَ عضو المجلس العلمي المحلي للرباط، أنَّ الأمنَ هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها البلدان؛ ذلك أنَّه "يُنتج الاستقرار، والاستقرار يُثمر الاستثمار، والاستثمار يُنتج السعادة والازدهار"، مُضيفًا أنَّ "الله قدَّم الأمْن في عدد من الآيات القرآنية على الغذاء، مثل آية "ربِّ اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر".
ومن جهته، قال رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، عبدالله كديرة، إنَّ الأمن "حقيقة وجوهر كرامة وإنسانية الإنسان"، مُستنكرًا "ما نشاهده من تصرفات بعض الناس الذين يقومون بأعمال لا يرضاها الله ولا رسوله، حينَ يهاجمون الأبرياء"، مضيفًا: "هؤلاء ندعو الله أن يهديَهم"، وحثَّ على نشْر المحبّة والسلام بين الناس، وتجنّب إساءة الظنِّ بالإنسان قولًا وفعلًا، وزاد: "عليْك ألّا تكفّر أحدًا، وألا تفضح وألا تشهّر وألا تعيّر...وعليك أن تستُر إن كان الإنسان يُعلن فجورَه وعدم تقواه ويشهّر بنفسه، فهذا هو الأمن وهذا هو الإيمان، ومَنْ فعل غير هذا فهو شرٌّ وغدر وسَوْء".
من جهة أخرى، تحدّث رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط عن الأمن اللغوي، داعيًا إلى صيانة اللغة العربية، قائلًا في ذلك الإطار: "لا ندعو إلى التعصب للغة العربية، ولكن يجب أن نحافظ عليها، وأنْ ننفتح على اللغات الأخرى..مَنْ تعلّم لغة أقوام أمِنَ مَكرهم، لكنّ الحاصل هو أنَّنا تعلّمنا لغات أقوام وسقطنا في مكرهم، لأنّ أناسًا كثيرين تعلموا لغات أخرى ونَسوا لغتهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر