طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

أوضحت لـ"المغرب اليوم" حتمية الحديث عن الفقر والجوع

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات

الممثلة المسرحية ليلى طوبال
تونس-حياة الغانمي

أكدت الممثلة المسرحية ليلى طوبال أن هناك أشياء في تونس تتطلب النقاش والتحليل والعمل على إيجاد حلول لها أكثر من مناقشة الحريات التي هي في الأصل مكتسبة ، ولا يمكن لأحد أن يفتكها.

وقالت طوبال في تصريحات لـ"المغرب اليوم" إنه يجب الاعتناء بالفقر والجوع والبطالة وغيرها من الأمور أولى من الاعتناء بمسائل محصلة ومكتسبة ، حيث أن الحريات حسب رأيها من المسلمات رغم ما يحدث ولا جدال في ذلك ، لكن القضايا الكبرى هي التي بقيت عالقة ولم يحسم أمرها بعد .

وترى طوبال أن حكومة الترويكا السابقة هي التي صنعت الخوف لدى العديد من الناس ، لتلهيهم عن المشاكل الحقيقية ولتشتتهم ، ولتحدث شرخًا كبيرًا فيما بينهم ، وهي التي قسمت التونسيين بين كفار ومسلمين ، وهي التي أخاطت ملامح الخطر الذي يخشاه البعض.

وترى طوبال أن الحرية لن تكون صدقة أو نداءً أو إهداءً ، إنما هي حق مكتسب لكن هذا لا يمنع أن هناك تهديدات تترصد بها ، وهناك رسائل ومؤشرات توحي بولادة نوع جديد من الديكتاتورية.

وشددت طوبال على أنه على المبدع أن يكون صوت وصورة لكل ما يحدث وما يجب أن يحدث ، لكن دوره أيضًا أن يتكلم ويعبر كمواطن ولا يكتفي بالتعبير من خلال الإبداع ، وهي ترى أن هناك مسائل لا يمكن أن ننتظر إنجاز مسرحية لمناقشها .

وهناك أمور يجب أن تتكلم فيها كمبدعة وكمواطنة غيورة على بلدها فالعنف والتقتيل والدعوة إليهما ، تجبرك على الكلام بعيدًا حتى عن الإبداع ، لافتة إلى أن الخوف على مجلة الأحوال الشخصية طلب عدم المساس بها ليس أهم من الخوف على شباب تونس الذي مازال يبحث عن سبل "للهجرة السرية" إلى اللامبيدوزا ، ومطالبة عدم المساس بالحريات الشخصية ليس أولى من البحث عن حلول للفقراء والجياع والفاقدين لأي سند في الحياة ولأي مورد رزق ، حيث أن الأمور التي يطالب بها السياسيون والمسؤولون ليست أهم ، ولن تكون أولى من هؤلاء الذين يبيتون بلا أغطية ولا يقدرون على مزاولة تعليمهم ويسكنون الخرب ، هؤلاء بالنسبة إليها هم الأولوية قبل الحديث عن الانتماءات والاختلافات الأيديولوجية والعقائدية وغيرها.

وقالت طوبال إن الثورة مازالت مستمرة ، ما دام هناك ملفات لم تفتح بعد وما دام هناك خطر على تونس ، فقد واعتبرت أنه ليس من السهل القضاء على الفساد الضارب في كامل البلاد ، لكنها تريد إشارات ومؤشرات توحي بنية الإصلاح وإعادة البناء .

ولفتت طوبال إلى أنها تريد مسرحًا للجميع ، يتعامل مع ذكاء المتفرج ويتواصل مع حسه و ذكائه ، وتحب مسرحًا يقربها من الجمهور ولا ينفر الجمهور منها .

وفي المقابل هي ضد كل مسرحي يعتبر نفسه أذكى من المتفرج فتصبح أعماله مواعظ ودورس وتنظير ، كما أنها ضد المسرح الذي لا يبلغ رسائل ويقف دوره عند الإضحاك .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات طوبال تؤكد وجود أشياء تتطلب النقاش أكثر من الحريات



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib