كتاب لعريقات يقارن بين أسس التفاوض الغربي والإسلامي
آخر تحديث GMT 08:18:43
المغرب اليوم -

كتاب لعريقات يقارن بين أسس التفاوض الغربي والإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب لعريقات يقارن بين أسس التفاوض الغربي والإسلامي

رام الله - صفا

أصدرت عمادة البحث العلمي في جامعة النجاح الوطنية كتاب "عناصر التفاوض بين علي وروجر فيشر" لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. والكتاب عبارة عن دراسة مقارنة بين عناصر التفاوض الـ7 التي حددها عالم المفاوضات الأمريكي روجر فيشر، وعناصر التفاوض الـ12 عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أي دراسة مقارنة بين السلوك التفاوضي الغربي والسلوك التفاوضي العربي الإسلامي . ويتضمن الكتاب (246) صفحة مقسمة إلى 3 فصول الأول بعنوان عناصر التفاوض السبع في المدارس الغربية والـ12 عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بحيث يكون هناك 7 عناصر مشتركة هي: المصلحة، العلاقات، البدائل، الاتصال، الخيارات، الشرعية والالتزام. أما العناصر التفاوضية عند علي رضي الله عنه- وفق الكتاب- فتشمل العلم والمعرفة، القيادة والمسؤولية، المتغيرات، الصبر والثبات والعدل. ويخوض الفصل الثاني من الكتاب في مقارنة دقيقة بين هذه العناصر مسترشدًا بعدد من التطبيقات أهمها: عتبة بن ربيعة، صلح الحديبية، والتعامل عند فتح مكة، إضافة إلى رسائل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. أما الفصل الثالث فيبحث بعمق بتجربة علي رضي الله عنه مستخدمًا: القصاص من قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه وعزل الولاة وموقعة الجمل ومفاوضات صفين ومفاوضات أم تحكيم، ومواقف علي رضي الله عنه من نتائج المفاوضات (التحكيم). ويقدم عريقات للكتاب قائلاً "لعشر سنوات وأكثر قرأت كل يوم، جالست الفارابي، وابن المقفع وأبا حامد الغزالي والشريف الرضي والطبري والبخاري، وكنت اسألهم في مختلف جلساتنا بعد منتصف الليل وفي ساعات الفجر في مدينة أريحا في أيام شتائها الدافئة وأيام صيفها الحارة، لو كنتم مكاني فكيف ستعدون أنفسكم لمفاوضات إسرائيل وأمريكا أو هذه الدولة أو تلك في أوروبا وغيرها ؟ ،كيف ستتعاملون مع واقع علاقات دول العرب في واشنطن ؟". ويضيف "كنت استحضر نيقولا ميكافيلي، وتوماس هوبز، وجان بودان ومونتيسيكو وفولتير، وأطرح عليهم ذات الأسئلة، ولم تكن إجاباتهم مختلفة عن المفكرين العرب والمسلمين فالضعف ظاهرة يسهل تشخيصها وعندما لا تتقن الأمم الحديث بلغة المصالح فإنها عادة ما تتأثر بالأحداث دون القدرة في التأثير عليها". ويتابع "كنت أسمع من يهاجم المفاوضات أو بل من وصلت به الأمور إلى حد اتهامنا بالخيانة، ولم تترك عبارة من عبارات الشتم والقدح والذم والتنكيل إلا ووجهت لنا كفلسطينيين نقوم بإجراء مفاوضات مع إسرائيل التي تحتل أرضنا منذ عقود طويلة". بل أكثر من ذلك كان هناك من يزور ويتآمر ويخلط الحقائق ويطرح إنصافها، وأحيانًا أخرى مجرد أكاذيب وشائعات لا لشيء إلا لإضعافنا على ضعفنا لماذا؟ إما لتقديم أوراق اعتماد للقوى العظمى والأطراف الإقليمية أو لتوجيه العيون والآذان والأفواه العربية بعيدا عن تقصير صناع القرار في الدول العربية وعجزهم عن التعامل مع واشنطن بلغة المصالح. ويؤكد عريقات "أن المقارنة لا تُقيَّم بين إنسان مثلنا وروجر فيشر, وبين الخليفة الراشدي الرابع أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إلا انه وبغرض الموضوعية العلمية وجدت لزامًا أن أبين لكل الدارسين أن سيدنا علي رضي الله عنه أرسى 12 عنصراً للمفاوضات قبل أن يضع روجر فيشر عناصره السبع بألف وأربعمائة عاما".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب لعريقات يقارن بين أسس التفاوض الغربي والإسلامي كتاب لعريقات يقارن بين أسس التفاوض الغربي والإسلامي



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib