موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي

أبو ظبي ـ وكالات

جاء حفل الافتتاح بسيطًا وأنيقًا حيث اختفت فيه بهرجة الأسماء اللامعة ونجوم سينما هوليوود وبوليوود الذين كانوا يحضرون سابقًا كضيوف فقط دون أن تكون لهم أفلام، ركزت مراسم السجادة الحمراء أضوائها على عدد محدود من الممثلين والمخرجين العرب والأجانب الذين يشاركون بالفعل من خلال أعمالهم، وربما اللافت للنظر أيضا الاعتماد على إدارة وطنية للمهرجان ليتولى السينمائى الإماراتى على الجابرى المهمة خلفا للأمريكى بتر سكارليت الذذى شغل المنصب لمدة 3 ساعات. كالعادة يأتى افتتاح المهرجان ليكشف وجه آخر للعالم بصورة صادقة وصادمة، نرى الى أى مدى وصلت معاناة الإنسان فقيرا كان أو شديد الثراء بعدما سيطرت بعض مفردات العولمة على مشاعره وأحاسيسه وأصابتها، وهو ما كشف عنه فيلم الافتتاح الأمريكى السعودى «موازنة»، وهو قصة ممثل كبير سواء على الشاشة أو على أرض الواقع، فهنا نرى رجلا من رجال المال روبرت ميللر أو ريتشار جير الذى كون أسرة ناجحة شكلا، حيث سعيه الدائم وراء زيادة ثروته هو ما يمهد الطريق لانهيار الامبراطوريه الإنساتية للأسرة والذى اكتمل بخيانة زوجته «سوزان ساراندون» وأزمات مالية متتالية أقحم فيها ابنته التى تعمل معه، وهو بحق نموذج لأمريكى كون ثروته من «الفهلوة»، بل ويزداد تضخما من الخداع المهنى والشخصى بموت عشيقته فى حادث سيارة، وهو بجوارها وخوفا من الفضيحة والتورط فى جريمة يستعين بشاب أسمر «نيك باركر»، لكنه يضطر فى النهاية لأن يخضع لابتزاز زوجته بأنها يمكنها أن تخرجه من التورط فى الجريمة بأنه كان معها وقت الحادث مقابل أن يكتب لها ثروته. الفيلم الذى  يركز على رجل المال وعلاقته بابنه وابنته وأسلوب حياته اللاهث والسريع يطرح السؤال: هل يمكن أن يتخلى الإنسان عن سلطته ليتمسك بآخر رمق إنسانى فيه؟.. ويكشف بحرفية أداء وصورة سينمائية ملهمة بواقعيتها وجها آخر لرجال وول ستريت وعنصرية المجتمع الأمريكى تجاه معاملة السود، لكنه يؤكد أداء قوىا لريتشارد جير الذى قال إنه قبل أن يصور هذا الفيلم تعلم كثيرا من قصة الملاكم الشهير محمد على الذى أثر فى حياته الشخصية أيضا، حيث كان «على» يقوم بحماية نفسه وهو يتلقى الضربات مرتكزا على الحبال وهو متعب، ويظل يتلقى اللكمات حتى ينهك خصمه الذى يواجهه فى الحلبة ثم ينقض عليه ويضربه، وهذا ما حصل فى النهاية استخدم ميللر هذه الاستراتيجية ظل يتلقى الضربات حتى يردها. وكما قال جير «فى هذا العالم المزدوج نرى قوة المصالح تفوق كل شئ، وفى المشهد الأخير ربما تألق الجميع بالأموال والزينة، لكنهم ينهارون وسط، وفى المشهد أيضا الذى قدمت فيه الابنه  لمسة وفاء للأب الصالح رغم تضررها من تكشف زيف المشاعر ونتساءل أين نقف أخلاقيا، هناك عواطف كثيرة لكنها تضعنا فى موقف المساءلة أمام أنفسنا والمسألة متروكة للمشاهد ليقول هو كيف تنتهى قصة الصراع بين العواطف الانسانية والمال؟». أراد الفيلم عبر سيناريو حكيم أن يعكس جزءا من حياة العالم اليوم وكيف أن شخصا مثل ميللر الثرى تؤثر على حياة شخص فقير تحت شعار سائد «الغاية تبرر الوسيلة».. فالشخصيات دائما ترتكب أخطاء لكنها من وجهة نظرهم مبررة، كما رسم المخرج وكاتب السيناريو نيكولاس جاريكى شخصياته فى أولى تجاربه للسينما الروائية الطويلة ويعمق شديد، وهو يؤكد: «نحن لا نرسل أى رسائل ولا نعلم الدروس لكن يمكن لمسيرة أناس أن تؤثر على آخرين». مادام نحن على هذا الكوكب ستبقى الحياة معقدة، فالفيلم يعالج موضوعات كثيرة مثل العائلة والوفاء والقصة سوف تحاكى الكثير من الجمهور.    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي موازنة سينمائية تسيطر على افتتاح مهرجان أبوظبي



GMT 00:26 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

أوميكرون يؤجل المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير

GMT 02:12 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان تطوان يستقبل أشهر المدارس السينمائية

GMT 00:51 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مهرجان هوارة للفيلم الدولي يحتفي بالروخ وولاد السيد

GMT 12:02 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مهرجان "Wecasablanca" يعود على إيقاعات التراث المغربي

GMT 14:46 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تتويج أفلام مغربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي

GMT 20:39 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

فيلم لنبيل عيوش في مهرجان حيفا الإسرائيلي

GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib