الدار البيضاء- جميلة عمر
رفضت السلطات الأمنية البلجيكية دخول النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبوزيد الإدريسي، بعدما كان من المقرر أن يشارك في معرض تحتضنه مدينة شارلوروا.
وجاء المنع بسبب الضجة التي أثارتها أحزاب فرنسية خلال الأسبوع الماضي، لمنع دخول الإدريسي التراب الفرنسي حيث كان سيشارك في ندوة هناك، وبررت السلطات البلجيكية رفضها دخول الإدريسي إلى أراضيها، بحسب تصريح نائب عمدة شارلورو إلى وسائل الإعلام، لارتباط البرلماني المغربي بجماعات إسلامية في المغرب والدول والعربية، الأمر الذي قد يضر بالأمن العام في بلجيكا.
وقرَّر الإدريسي التراجع عن زيارة كانت ستقوده نحو فرنسا، وذلك إثر الحملة التي شنتها ضده أحزاب فرنسية راديكالية اتهمته بـ"التطرف"، و"التحريض على الكراهية"، لاسيما أن هذا الأخير كان مقررًا أن يحضر فعاليات الاجتماع السنوي التاسع لمسلمي الشمال في فرنسا.
وبحسب مصادر مقربة من الإدريسي فإن سبب الحملة، التي شنت ضده لا علاقة لها بالتطرف والكراهية، بل تتعلق بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، ومعاداة الصهيونية، وهو ما اعتبرته بعض الأحزاب الفرنسية معاداة للسامية، وأنها ليست المرة الأولى، التي يتم فيها التضييق عليه، إذ لم يزر الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2000، وألقى محاضرة حول القضية الفلسطينية، الشيء الذي حرَّض على حملة واسعة من قِبل منظمات داعمة لإسرائيل واتهموه بمعاداة السامية، ودعت إلى منعه من دخول الولايات المتحدة.
وكان من المقرر أن يلقي أبوزيد الإدريسي خطبة الجمعة في أحد مساجد الجالية الإسلامية، على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع السنوي التاسع لمسلمي الشمال في فرنسا، قبل أن يقرر تغيير وجهته نحو بلجيكا للمشاركة في أحد المنتديات الإسلامية، بعد الحملة التي شنت ضده من قِبل أحزاب فرنسية راديكالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر