بوتين يرى أن تسوية سلمية في سورية صعبة لكن لا بديل عنها
آخر تحديث GMT 23:40:34
المغرب اليوم -

بوتين يرى أن تسوية سلمية في سورية صعبة لكن لا بديل عنها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يرى أن تسوية سلمية في سورية صعبة لكن لا بديل عنها

الرئيس بوتين في مكتبه في موسكو
موسكو ـ المغرب اليوم

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة ان تسوية سلمية للنزاع في سوريا ستكون "صعبة" لكن لا حل سواها، وذلك قبل ساعات من دخول وقف اطلاق نار حيز التنفيذ بين النظام والمعارضة في هذا البلد، وفيما تواصلت الغارات في سوريا.

من جهة اخرى اعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية،  عن التزام نحو مئة فصيل مقاتل باتفاق وقف لاطلاق النار الذي اقر برعاية موسكو وواشنطن ويفترض ان يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة الساعة 22,00 ت غ) في سوريا.

واذ اكد بوتين خلال اجتماع مع قادة اجهزة الاستخبارات الروسية "اننا نفهم وندرك تماما انها ستكون عملية صعبة بل حتى متناقضة ربما، لكن لا بديل عن السير في اتجاه تسوية سلمية"، اشار الى ان وقف اطلاق النار يهدف الى "الدفع في اتجاه تسوية سياسية للنزاع وتوفير الظروف من اجل ان تبدأ مثل هذه الالية".

وفي المقابل اكد عزمه على مواصلة ضرب جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، و"منظمات ارهابية اخرى" يصنفها مجلس الامن الدولي كذلك، "بلا هوادة"، علما ان التنظيمين المذكورين مستبعدان من اتفاق وقف اطلاق النار.

وشن الطيران الروسي الجمعة ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة في سوريا وقال مدير المرصد  السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة اكثر من العادة  منذ مساء امس (الخميس) ولغاية صباح اليوم (الجمعة) وبخاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي".

ورفض الكرملين تاكيد هذه الغارات.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الخميس ان الايام القادمة ستكون "حاسمة" بالنسبة لسوريا محذرا النظام السوري وحليفته روسيا من ان العالم سيراقب بانتباه احترام تعهداتهما بشان وقف اطلاق النار.


واعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها  "اكدت موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة (...) تستمر مدة أسبوعين".

غير ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقد عدم التزام  الفصائل المقاتلة بوقف اطلاق النار "سوى لاسبوعين" مشيرا الى ان "المبادرة الروسية الاميركية لا تنص على شروط مسبقة او بنود" من هذا النوع.

كما انتقد لافروف اعلان اوباما الخميس ان الاسد يجب ان يتنحى في حال التوصل الى سلام دائم.

وطالب واشنطن وحلفاءها بالامتناع عن الكلام "عما يشبه خطة بديلة (لسوريا) او الاعداد لعملية برية واقامة ما يشبه مناطق عازلة غير مجدية" في حال فشل وقف اطلاق النار.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري صرح الاسبوع الماضي انه ليس لديه "اوهام" بشان الوضع في سوريا ولوح بخطة بديلة لم يوضح ما هي في حال عدم التزام النظام السوري وحليفتاه روسيا وايران بهذه الفرصة الضئيلة للتوصل الى تسوية.

- "تسجيل نقاط" -

وفي تفاصيل غارات الجمعة اكد مدير المرصد ان "ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية" التي يسيطر عليها جيش الاسلام وتعد اهم معاقل الفصائل المقاتلة، مشيرا الى ان عشر غارات على الاقل منها نفذت على مدينة دوما، ابرز مدن الغوطة "وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام".

واوضح "ان الغارات كانت مكثفة اكثر من المعتاد وكانما يريدون (الروس والنظام) اخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق او تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ" .

وشككت الرئاسة التركية بصمود وقف اطلاق النار وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين "اننا قلقون جدا بشأن مستقبل هذه الهدنة  بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات الاسد على الارض"، مشيرا الى "احداث وقعت في الماضي" حين استخدم نظام الاسد اتفاقات هدنة سابقة مماثلة "لكسب الوقت".

وسبق ان ابدت تركيا شكوكا حول نجاح وقف اطلاق النار ودعت الى استثناء حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز حزب كردي سوري، ووحدات حماية الشعب، ذراعه المسلحة، من الهدنة لتصنيفهما على انهما "من المنظمات الارهابية"، على غرار تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.


من جهة ثانية وصلت اربع طائرات سعودية مطاردة من نوع اف-15 الجمعة الى قاعدة انجيرلك جنوب تركيا للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية. وتتمركز في هذه القاعدة طائرات اميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم. 

وتدعم الولايات المتحدة، حليفة تركيا الوحدات الكردية في سوريا، وتقدم لها السلاح والتمويل، وتعتبرها الطرف الاكثر فاعلية في سوريا في مواجهة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. وطلبت واشنطن من انقرة وقف قصفها.

ويطرح استثناء تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من اتفاق وقف اطلاق النار تساؤلات جمة حول سبل وضع الاتفاق موضع التنفيذ، في ظل سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في البلاد، وتواجد جبهة النصرة في محافظات عدة، غالبا في تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها اسلامية.

ودعا زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني الجمعة المقاتلين في سوريا الى رفض وقف اطلاق النار.

وشكك مدير المرصد بامكانية تطبيق الاتفاق نظرا للتحالفات بين جبهة النصرة وعدة فصائل غير اسلامية في عدد من المناطق "ذلك سيكون معقدا جدا نظرا لكون المناطق مختلطة وبخاصة في ريف ادلب وحلب". 

وسيعقد "فريق عمل لوقف اطلاق النار" يضم ممثلين عن الدول الـ17 المشاركة في المجموعة الدولية لدعم سوريا بقيادة واشنطن وموسكو، اجتماعا بعد ظهر الجمعة للبحث في تدابير وقف اطلاق النار.

وبعد ذلك يعقد الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا في الساعة 20,00 ت غ اجتماعا عبر الفيديو مع مجلس الامن الدولي يقرر بعده ان كانت الظروف متوافرة لاستئناف مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين الهادفة الى ايجاد تسوية سياسية للنزاع، وذلك بعد تعثرها في كانون الثاني/يناير.


 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يرى أن تسوية سلمية في سورية صعبة لكن لا بديل عنها بوتين يرى أن تسوية سلمية في سورية صعبة لكن لا بديل عنها



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib