وزير "الآثار" المصري يستعين بالـ"يونسكو" للحفاظ على التراث

صرَّح وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، بأنَّ وزارته في إطار الاستعدادات الأخيرة لمؤتمر "حماية التراث من المخاطر" المقرر انعقاده الاثنين المقبل على مدار يومين متعاقبين، لافتًا إلى أنَّه عرض الخطة النهائية لمخطط المؤتمر على رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مشددًا على أن هذا المؤتمر يعتبر من الفعاليات المهمة للوزارة؛ لأنه محل اهتمام دول العالم.

وأكد الدماطي في حوار مع "المغرب اليوم"، أنًّ "مدير عام منظمة اليونسكو ايرينا بيكوفا ستشارك بنفسها في هذا المؤتمر بعد التنسيق المباشر مع وزارة الخارجية المصرية"، مشيرًا إلى أنَّ الدول التي ستشارك في فعاليات مؤتمر الحفاظ على التراث هي: "الإمارات والعراق والسعودية ولبنان وليبيا والسودان والأردن والكويت".

وأوضح أنَّ "أجندة المؤتمر تتضمن مناقشة كل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على التراث بغض النظر عن خلفية قبطية أو فرعونية أو إسلامية أو من الأزمنة الرومانية"، وكشف عن استعداد وزارة الآثار المصرية للتوقيع على اتفاق بالتنسيق مع منظمة اليونسكو التي تتولى تمثيلها ايرينا بيكوفا.

واعتبر أنَّ أهمية هذا المؤتمر تأتي لمواجهة أعمال النهب والسلب الثقافي التي يمارسها البعض حيال التراث الحضاري والأثري للشعوب العريقة ذات الحضارة التي تؤرق بعض المجتمعات، قائلًا: "أعمال النهب والسرقة تؤثر سلبًا على اقتصاد البلد وعلى موازنة الوزارة والدولة، بما يعني أنَّ هذه الأعمال بمثابة تهديد للأمن القومي وهو ما يدفع الدولة والحكومة المصرية إلى مواجهتها"، لافتا إلى أن "الجرائم التي ترتكب في حق الآثار والحضارة التاريخية لمصر تعتبر جرائم ضد الإنسانية لأنها تعمل على محو التاريخ الإنساني".

وأبرز الدماطي أن اليونسكو تبرعت منذ أشهر لمتحف مصر الإسلامي بعد أن تأثر بتفجير القسم المواجه له بمبلغ 100 ألف دولار، لافتا إلى أنَّه سيقدم خلال المؤتمر ولقائه بممثل اليونسكو تقريرًا مفصلًا عن الموقف التنفيذي لأعمال تطوير القاهرة التاريخية، حيث يتم الإعداد لتطوير منطقة باب العزب في القلعة، والمنطقة المحيطة، منطقة سور القاهرة الشمالي، ووكالة قايتباي.

وأشار الوزير إلى أنَّه أعطى  تعليمات لكل قيادات الوزارة بضرورة تعاون القطاعات مع المجلس الأعلى للآثار، وحل المشاكل التي تواجههم والوقوف على السلبيات وإنهاء جذور الخلافات في التعامل مع الملفات ذات الأولوية، مع ضرورة الانتهاء من المشاريع القائمة ومن أهمها مشروع إنارة الأهرامات لزيادة حجم التأمين عليها، لافتا إلى أنه جار " تدوين حقيبة التراث في مصر" من خلال تسجيل الحقبة المسيحية والفرعونية.

وعن حادث سرقة المتحف الروماني، كشف الدكتور ممدوح الدماطي، أنَّ لجنة التحقيقات حصرت 31 عملة معدنية و15 آنية فخارية وتمثال من الجرانيت لرجل وسيدة طوله 86 سم، حتى الآن من خلال لجنة الجرد التي جردت الأحراز المسروقة من مخزن المتحف الروماني في منطقة مصطفى كامل في الإسكندرية وجار استكمال التحقيقات .