الكراوي يصحح مفاهيم الذكاء الاصطناعي ويكشف ملامح الوحش الرقمي
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

الكراوي يصحح مفاهيم "الذكاء الاصطناعي" ويكشف ملامح "الوحش الرقمي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكراوي يصحح مفاهيم

الذكاء الاصطناعي
الرباط -المغرب اليوم

حول الذكاء الصناعي وواقعه والخرافات المنسوجة حوله، نظمت أكاديمية المملكة المغربية، الخميس، محاضرة ألقاها رشيد الكراوي، متخصص في المعلوميات من مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية بسويسرا ومدير مختبر الحوسبة الموزعة بها وعضو اللجنة التي كلفها الملك محمد السادس بصياغة النموذج التنموي الجديد للمملكة.وتأتي هذه المحاضرة احتفالا بمئوية فتح أول قنصلية لسويسرا بالمغرب، وتفتتح سلسلة من المحاضرات التي من المرتقب أن يلقيها أكاديميون وعلماء وباحثون بمبنى الأكاديمية بالرباط، بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، وسفارة سويسرا بالرباط..

ويقول المحاضر المغربي السويسري إن للذكاء الصناعي وخوارزمياته حدودا تتمثل في عدم قدرتها على حل جميع المشاكل، لأن “مجموع المشاكل أكبر من مجموع الخوارزميات التي تمكننا من حلها”، فحتى مع كون “الخوارزميات غير محدودة، والمشاكل كذلك، لكن مالا نهائيتها ليست متشابهة، فـ”المالانهائيات” ليست مثل بعضها البعض”.

ويزيد الكراوي: هذه المحدودية، تأتي أيضا من خطئها الذي تتعلم منه، واستمرار هذه الأخطاء؛ فـ”الخطأ ليس إنسانيا بل خطأ الآلة أيضا”، علما أن “الذكاء مرتبط بشكل جوهري بالقدرة على الخطأ”.وعبر المحاضر عن عدم تفضيله اصطلاح “الذكاء الصناعي”، فالمهم هو “الرقمي”، ويتكون من خوارزميات وآلة، تتعلم الأولى، وتتكتل الثانية مع مثيلاتها.. 

وعرّج الكراوي على تاريخ تطور الخوارزميات، عبر تطور الرياضيات، متوقفا عند إسهام الخوارزمي، وقبله أقليديس، وصولا إلى بناء آلة حساب، كانت تعتبر في وقتها ذكاء صناعيا، مع بليز باسكال، مع ذكره أن أول من حاولت خلق آلة تشبه الإنسان ويمكن تعليمها تقنيات، امرأة، لكنها توفيت شابة دون النجاح في ذلك. ونجح بعدها، في القرن العشرين، آلان تورينغ.وتوقف المحاضر عند مجموعة من تمظهرات ما اعتبر “ذكاء اصطناعيا”، في اللعب التي قابلت بين الحواسيب المتعلمة وبين الإنسان، وفي الطب الذي تجاوز فيه الذكاء الصناعي الأطباء المتخصصين في دقة قياس احتمال الإصابة بمرض عند الإنسان.

ويستحضر الكراوي تعريف هذا الذكاء، بكونه “قدرة الآلة على حل مشكل، يستطيع الإنسان وحده حلّه”، مفضّلا الإحالة عليه بالرقمي أو علم الرقمي، الذي يتكون بتضافر الخوارزميات والآلات.وفي سبيل دقة وقوة الخوارزميات يسجل الخبير أنها لا تُستَلهَم بالضرورة فقط من الإنسان، بل تستلهم من الطبيعة أيضا..

ويذكر الخبير في المعلوميات أن القطيعة التي قادت إلى التوجه إلى ما يسمى بـ”الذكاء الصناعي”، كانت فكرة أن الخوارزميات يمكن أن نشرح لها مثل الأطفال لتتعلم، مع آلان تورين، حتى تفهم ما نحبه وما لا نحبه، مع منحها القدرة على الخطأ الذي يجعلها ذكية مع مرور الوقت، فضلا عن الإمكان الكامن في وضع هذه الآلات داخل شبكة، تجمع الذكاءات، وهو ما خلق “الوحش الرقمي اليوم”.ويتمثل هذا “الوحش” اليوم في شركات عملاقة مثل “غوغل” و”مايكروسوفت” و”فيسبوك”… التي لم يرثها مؤسسوها المهندسون، بل “كانت لهم أفكار ممتازة، وخلقوا خوارزميات”، اجتاحت العالم، ومن بينها “الفائزون من الأزمة الحالية”، جائحة كورونا، مثل “نيتفليكس” و”زوم”، اللتين كان مؤسّساها أناسا غير معروفين، لكن نجحوا بفضل أفكار خوارزمياتهم التي هي النفط الجديد، وتمثل اقتصادا جديدا.

وحول النموذج التنموي الجديد الذي كان ضمن اللجنة المكلفة بصياغته، يقول الكراوي إنه ليس “خوارزمية، يمكن أن ننزلها حرفيا لنصل إلى مغرب معين”، بل هو معتقد وليس برنامجا سياسيا.وتطرق الكراوي إلى ما في هذا النموذج من اهتمام بالبنية التحتية، والدور الجوهري للرقمي في سبيل تحرير الطاقات، عن طريق جعله قوة بتمكين الجميع من الولوج إليه، وتقديم خدمات تمكن الجميع من استعماله، وتكوين باحثين أقوياء فيه، وتكوين الناس ليتأقلموا معه ويتمكنوا من صنع خوارزميات جديدة.

قد يهمك أيضا:

  خبراء يحذرون من سيطرة الذكاء الاصناعي على العالم وإيذاء البشر

 الذكاء الاصطناعي يبتكر علاجا عشبيا للفيروس التاجي المستجد

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكراوي يصحح مفاهيم الذكاء الاصطناعي ويكشف ملامح الوحش الرقمي الكراوي يصحح مفاهيم الذكاء الاصطناعي ويكشف ملامح الوحش الرقمي



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib