تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بينهما

تعرف على حقيقة الخلاف بين "الوينرز" وسعيد الناصيري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على حقيقة الخلاف بين

ألتراس وينرز
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في الظاهر يبدو أنه خلاف عميق ومعقد، ولربما يحدث صدعا كبيرا بالقلعة الحمراء بين سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي وبين فصيل "الوينرز" المساند للفريق الأحمر، ولكنه في العمق اختلاف جوهري في الرؤى، لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بين من يقود سفينة الوداد وبين من يمثلون لهذه السفينة الحماية من أعاصير البحار.

في الآونة الأخيرة طفا على السطح تناوش بين الطرفين، فصيل "الوينرز" يصدر بلاغا وصفه البعض بالناري وقد يكون كذلك، ولكنه في العمق مارس بذكاء ما يشبه النقد الذاتي الذي يواجه النفس بالحقائق مهما كانت مرة، ومن الأمور الخلافية بين "الوينرز" وسعيد الناصيري، أن "الوينرز" لا يحبذ كثيرا الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون الوداد ويصفها بما تأتى له من دلائل بالأحادية أو الفردانية، وفي ذلك إحالة إلى أن الأعضاء الآخرين المشكلين لفريق العمل داخل الوداد، إما أنهم مهمشون وإما أنهم مغيبون وإما أن ما يقومون به لا يحظى بأي تعريف إعلامي، بالنظر إلى أن السياسة التواصلية عبر كل وسائل الإتصال المتاحة ليست بالمستوى الذي يليق بفريق من قيمة الوداد.

ليس هذا فقط بل إن "الوينرز" يعيب على سعيد الناصيري التقشف الذي يمارسه بخاصة على مستوى الإنتدابات، والتي لا يسمح في فريق مثل الوداد، إلا أن تكون قوية ووازنة وهامش الخطإ في تقديرها ضيق جدا، وطبعا لا أحد يمكن أن يختلف على هذا الأمر، فما عاشه الوداد في الآونة الأخيرة من خصاص بشري مع تراكم الإصابات كلفه الخروج من كاس محمد السادس للأندية الأبطال، يقول بأن الوداد لم يكيف مجموعته بالشكل الذي يعطيها القدرة على إنجاح كل الرهانات.

الأمر الثالث، هو أن "الوينرز" لم يستوضح إلى اليوم الهيئة التي ستخرج بها الشركة الرياضية تفعيلا للمنصوص عليه في قانون التربية البدنية والرياضة 09-30، وقلق "الوينرز" كحال كل الفصائل المناصرة للأندية مشروع، فهذه الشركة الرياضية لا يمكن أن تبتلع الفريق بتاريخه ومرجعيته، كما لا يمكن أن تزيد في تضييق مساحة صناعة القرارات، بخاصة تلك التي يرتبط بها حاضر ومستقبل الفريق، وحصرها في أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع.

طبعا هذا القلق المتدفق من بلاغات "الوينرز" تقهمه سعيد الناصيري ورد عليه، ربما يكون قد فعل ذلك في توقيت غير لائق والفريق بجماهيره منشغل بمباراة مصيرية وحاسمة عن عصبة الأبطال أمام بيترو أتلتيكو، ولكن المهم هو أن تأتي ردة الفعل، احتراما لمن أبدى قلقه وشكل منطقيا مطالبه، فقد تعهد سعيد الناصيري ببذل ما يستطيع من مجهودات لإنجاز انتدابات وازنة ودقيقة خلال الميركاطو الشتوي، انتدابات تستجيب لمطالب المدرب زوران، وقد شرع فعلا في إنجاز ذلك، وتعهد أيضا بوضع مقاربة جديدة لإدارة الفريق تكون فيها للجان المعاونة خرائط طريق واضحة ومهمات مباشرة يساءلون عنها، بغية الوصول إلى تسيير تشاركي وديموقراطي واحترافي.

ولأن ما يوحد الناصيري وفصيل "الوينرز" الذي توج عالم كرة القدم إبداعاته، بأن وضع على رأسه تاج التميز عالميا خلال سنة 2019، هو حب الوداد والخوف على الوداد والتفاني في خدمة الوداد، فإن نقط الإلتقاء أكثر بكثير من نقط الإفتراق وفضاء الوفاق أكبر بكثير من فضاء الخلاف، لذلك يبدو ضروريا أن يحدث المكتب المسير للوداد البيضاوي وعلى رأسه سعيد الناصري، آلية جديدة لاختصار وتضييق المسافة بينه وبين فصيل "الوينرز"، ليكون على الدوام منصتا لنبض الجماهير الودادية.

متى استبعد الناصيري نظرية التآمر، ومتى لم يكترث بوجود من يسميهم بأعداء النجاح، ومتى نجح في إعطاء كل قراراته القوة الجماهيرية التي تلين الحديد وتسقط التآمر وتمضي بالوداد إلى الأفق المرصود له، متى كان أهلا بإدارة فريق بحجم الوداد ومتى كان رئيسا محميا بالنتائج ومحميا بالجماهير العريضة التي تصطف خلف فرسانها الحمر.  

 

قد يهمك ايضا
الوداد البيضاوي المغربي في طريقه إلى عقد صفقتين كبيرتين
الوداد البيضاوي يُحقق فوزًا على ضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي بأربعة أهداف مقابل واحد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib