أسرار الفخامة والإبداع داخل شقة جوليا فون ويرز في ميونيخ
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

أسرار الفخامة والإبداع داخل شقة "جوليا فون ويرز" في ميونيخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار الفخامة والإبداع داخل شقة

شقة جوليا فون ويرز
برلين - المغرب اليوم

تُعد المساحة الكبيرة مسرحاً للأفكار الفذّة، تنتفي الحدود بين التوصيفات والتصنيفات فيولد كل متماسك، متناغم ومتوازن تحفّه البساطة من كل جانب وتبزغ من تفاصيله ملامح الفرادة والتجديد. ولعل إنجاز مهندسة الديكور الألمانية "جوليا فون ويرز" لهذا المشروع يشكّل مثالاً موضوعياً على المعادلة البارعة التي ابتكرتها هذه المهندسة الشابة. ولئلا يبقى الأمر وكأنه سجين دائرة الألغاز، سيكون مناسباً زيارة المكان ومعرفة قصته. في البداية هو عبارة عن «بنتهاوس» في أعلى إحدى العمارات - يعود بناؤها الى سبعينيات القرن الماضي- في حي بوغنهاوزن، أحد أرقى أحياء مدينة ميونخ، "دوبلكس" مريح ولكن توزيعه الداخلي لا يراعي متطلبات الحياة المعاصرة. لذا كان على "جوليا" أن تقدم استثماراً بارعاً للمساحة، ولأن «اللوفت» هو أنسب «القوالب» للحياة المدينية المعاصرة، عملت من خلال تصميم بسيط، جميل وعملي على توليد شقتين بروحية «اللوفت»، أو ما يمكن تسميته «ميني لوفت» في هذا المكان الرائع.

وتجمع معالجات بين الحداثة والأجواء التقليدية المحلية... مدعومة بخيارات مدهشة من الألوان الحيادية الناعمة والداكنة في عملية تكامل وتوازن جذابة.

فهذه المهندسة الشهيرة التي وقّعت العديد من المشاريع في بلدان مختلفة من العالم اختارت أخيراً مدينة الضباب «لندن» للاستقرار فيها والعمل والانطلاق إلى آفاق عالمية جديدة.

وهي تقدم من خلال تنفيذها لهذه الشقة جواً جديداً في عالم التصميم الداخلي يعتمد على البساطة في الخطوط واختصار التفاصيل داخل مساحة مفتوحة، موحّدة ومشعّة بالأضواء.

إنها معادلة جديدة للرفاهية من خلال صياغة داخل بلا جدران ومن دون حُجب، ومن أجل ذلك كانت بعض المواجهات اللونية ضرورة يمليها التعايش في فضاء المساحة. فإذا باللون الأبيض العاجي يحتضن بعض الأحجام الداكنة فيبرز فعالياتها، وهي في الوقت نفسه ترد له هذا الاحتضان فتؤكد نقاء فضاءاته وترفد الأجواء بحضور باذخ في خطوطه الهندسية الصارمة والمحددة. على أن هذه المواجهات تبدو في غاية الأهمية حيث إنها تحقق للجانب العملي كل قيمه الجمالية المطلوبة.

وتتميز اجحاث بحلّتها الجديدة برحابة يدعمها التخلي عن الجدران الداخلية، بينما تتيح لها نوافذ وأبواب كبيرة تصل الى حدود السقف، الانفتاح على شرفة تحيط بالشقة من كل جوانبها، مما يضيف الى مساحتها الداخلية بعداً حيوياً ويؤسس لتواصل بصري بديع بين الداخل والخارج، حيث تطل الشرفة على حديقة تزخر بالنباتات والأشجار.

يكتسي داخل الشقة باللون الأبيض، وكذلك السقف والأرضيات، مما منح المكان نقاء وصفاء يقترب من أجواء الـ«زن»، وترفد بعض البُسط وقطع السجاد البسيطة هذه الفكرة بعناصر داعمة، مؤكدةً مزاج سيدة المكان.

أما قطع الأثاث التي اختارتها «جوليا فون ويرز» بعناية ودقة لكي تنسجم مع تشكيلات الداخل فهي تحمل توقيعها... فكون هذه المهندسة محبّة للطبيعة وصديقة للبيئة، اختارت من المواد أكثرها نبلاً وأجملها، ومنها الخشب والزجاج والمعدن والأقمشة الطبيعية بألوان حيادية متناغمة، وأخرى متضاربة لخلق جو من المواجهات الزخرفية.

اقرأً أيضًا :

تعرف على ديكورات قصر كيم كارداشيان الخيالي

صالون بمدفأة مدمّجة وصالة طعام ومطبخ «زُرعت» في مساحة مفتوحة بلا جدران أو حواجز بموازاة شرفة تم تنسيقها بجلسات مريحة تتخللها أحواض للنباتات الخضراء والمزهرة. في الصالون، حول المدفأة تم تنسيق قطع أثاث عبارة عن كنبات مريحة بلون فاتح تتناغم مع أجواء المكان ومقاعد وثيرة من الجلد الأسود الذي يتناغم مع لون أثاث خشبي كبير يفصل بين الصالون وصالة الطعام والمطبخ. أرفف هذا الأثاث الذي يذكّر بالمكتبات العامة، مليئة بالكتب، كما نلاحظ أن الزاوية المقابلة بجانب المدفأة قد خُصّصت أرففها للكتب أيضاً، أما اللوحة التجريدية المعلّقة في صدر المكان فقد منحت هذا الفضاء المثقّف حركة بديعة من خلال ألوانها الصارخة.

صالة الطعام تلبس حلة من البساطة البليغة... تتوسطها طاولة مبتكرة من الخشب تحمل توقيع «جوليا فون ويرز»، تحيط بها كراسٍ مبتكرة باللون الداكن، ويتدلى فوق الطاولة مصباحان للإضاءة يشغلان فضاء المساحة بنمنمة ملحوظة.

يطل على ركن الطعام هذا مطبخ مفتوح تم تنسيقه بخزائن منخفضة يندمج فيها ويعلوها مسطح عمل من الرخام اللامع تتوزعه وحدات للطهو والماء، تقابلها في الجهة الأخرى من المطبخ عند النوافذ المطلّة على الشرفة مجموعة أخرى من الخزائن المخصصة للتخزين وتوضيب الأدوات الكهربائية، وهنا أيضاً تمت الاستعانة بأثاث كبير ليحتل ركناً من مساحة المطبخ، هو عبارة عن الخزائن المرتفعة حتى السقف بأبواب ناعمة الملمس تخفي داخلها رفوفاً ومساحات للتخزين تستوعب الكثير من الأدوات والأشياء بعيداً من العيون.

على أن الاستعانة بهذه الأحجام العملاقة لم تؤثر في وحدة الفضاء العام في الشقة أو تشغل رحابته، بل على العكس، أضافت الى هذا الفضاء رحابة افتراضية لكون المساحات المحيطة بها لا تزال على مقدار كبير من الرحابة وتأمين حرية الحركة والانتقال.

من المدخل المؤدي إلى هذا الصالون وركن الطعام والمطبخ، تتغير المشاهد بإيقاعها المتكامل، فتتقاطع أحياناً مع بعض الأكسسوارات المصنوعة من القصب أو القش أو الزجاج أو المعدن، والتي تزيدها بعض اللمسات الفنية البارعة رونقاً وجاذبية، خصوصاً أن الفراغ في هذا القسم من الشقة يفرض حضوراً جميلاً، كما أنه يساهم في تظهير جماليات الديكور بمختلف مكوناته من أعمدة الإضاءة واللوحات الفنية والتحف المختلفة وقطع السجاد بأكثر من صورة.

وعبر ممر يتصل بالمدخل، يمكننا الوصول إلى غرف النوم الغارقة في جو من الهدوء والحيوية في آن واحد. غرفة النوم الرئيسة يحتلها سرير بسيط الشكل مزيّن بغطاء من اللون الأبيض تزيّنه وسائد بسيطة ومبتكرة، وقد رُصّع الجدار عند جانب السرير، ببعض الأكسسوارات الطريفة للزينة.

أما الغرفة الثانية فيحتلها في الجهة المقابلة للسرير مكتب بسيط ومقعد باللون الأحمر تناغماً مع بعض الملصقات التي تزيّن الجدار وتخلق جواً طريفاً في الغرفة التي نُسّق فيها... الى جانب المكتب خزانة للملابس، وتجمع بين الغرفتين صالة للحمام بسيطة الطابع تحتل أحد جدرانها مرآة كبيرة.

ينتهي أحد الممرات الجانبية في الشقة بباب زجاجي مطلّ على الشرفة، بينما يؤدي الجانب الآخر الى درج يقود الى السطح الذي يشغل جزءاً من مساحته حوضٌ خاصٌ للسباحة.

قد يهمك أيضًا:

مهندسون معماريون أستراليون يبنون منزلًا مُعلقًا في الهواء

ديكورات مميزة و5 أخطاء شائعة مع جبس بورد مودرن من داخل الشقق السعودية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار الفخامة والإبداع داخل شقة جوليا فون ويرز في ميونيخ أسرار الفخامة والإبداع داخل شقة جوليا فون ويرز في ميونيخ



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib