هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي تجويد وتسريع التعليم بالمدارس
آخر تحديث GMT 15:42:14
المغرب اليوم -

هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي تجويد وتسريع التعليم بالمدارس؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي تجويد وتسريع التعليم بالمدارس؟

مواقع التواصل الاجتماعي
الرباط _المغرب اليوم

تردد الكثير خلال السنوات الأخيرة عن أساليب التعلم المتنوعة. وصارت هناك نظرية مفادها: يفضل البعض التعلم عبر الصور والمشاهد والمراجع الأخرى التي تأخذ حيزا مكانيا، في حين يتعلم الآخرون أفضل عبر الكلمات، شفاهةً أو كتابةً، ولا يزال آخرون يفضلون الأساليب السمعية أو البدنية أو الاجتماعية. ولكن وفقا لفتى نمساوي لا يزال بعد في سن المراهقة، هناك أمر ما مفقود داخل الفصول الدراسية، وهو من شأنه، إن وجد، أن يساعد التلاميذ على التعلم على نحو أسرع وأفضل، بغض النظر عن أسلوب التعلم: إنه وسائل التواصل الاجتماعي. ونشر بنيامين هادريجان، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، كتابا مؤخرا يحمل اسم “#Lernsieg,”، أي :”# فوز التعلم”. ويدعو هادريجان في كتابه إلى نهج جديد في التعلم باستخدام تطبيقات “انستجرام” و”سناب شات”

و”واتس آب”، في حين يوجه نقدا حادا للنظام التعليمي التقليدي داخل المدارس. وقال هادريجان في فعالية أقيمت بالعاصمة النمساوية فيينا: “بدأت ببطاقات توضيحية (بطاقات استذكار) ولكنني كنت أفقدها باستمرار، ولذلك بدأ في تصويرها على هاتفه الذكي. وبطاقات الاستذكار هي مجموعة من البطاقات التي يمكن أن تحتوى على أهم معاني الكلمات أو المعلومات أو التواريخ، وغيرها من مثل هذه المواد المعرضة للنسيان، وهي تستخدم عادة في المدارس لتوصيل المعلومات إلى الطلاب وتثبيتها، وعادة ما تكون المعلومة على هيئة سؤال وجواب. وفي وقت لاحق، بدأ هادريجان استخدام تطبيق “انستجرام” لتنظيم البطاقات في فئات مختلفة، وتجميعها في “قصص”. وخلال هذه الطريقـة، يظهر سؤال على الشاشة، تعقبه الإجابة المناسبة في صورة تالية. وأخذ هادريجان

ببساطة يضغط على كل “قصة” حتى استحضر جميع الإجابات. ويعتقد هادريجان أن نهجه هذا يساعد على تكييف عملية التعليم مع احتياجات الطلبة وحياتهم اليومية، ويرى أن هذا هو الأمر المميز في “انستجرام” والتطبيقات الأخرى. ويقول: “تحول الطلاب إلى الرقمنة منذ وقت طويل، أما المدرسون…. فليس بعد.” ويبدو الفتى المتحمس وهو يتحدث بفصاحة ودون تردد، وكأنه طالب يدرس من أجل نيل درجة الماجستير، وليس ابن السبعة عشرة ربيعا الذي لم ينه دراسته الثانوية بعد. ويقول هادريجان: “في المدرسة، على الاقل في النمسا، لا نعلم شيئا عن أي نوع من الدارسين نحن ولا أساليب التعليم الموجودة.” وبعد عام من الاخفاق الذريع في مادة النحو، قرر الفتى أن يعلم نفسه بنفسه. ويهدف كتاب هادريجان إلى تقديم الإرشادات والتوجيهات للطلاب، ليس من

أجل التمرد على النظام، ولكن عن كيفية التعامل معه. ويستطيع القراء من خلال ملء استمارة استبيان أن يكتشفوا إذا ما كان الواحد منهم يستطيع التعلم بشكل أفضل عن طريق السمع أو الرؤية أو مناقشة المحتوى. ثم يصف الكتاب كيف يمكن لقصص “انستجرام” والدردشة الجماعية عبر تطبيق “واتس آب”، على سبيل المثال، أن تساعد الطلاب على التعلم، سواء بمفردهم أو مجموعات بشكل منتظمة. والكتاب مفعم بعبارات قوية وجزلة وفعالة تدعو إلى الاعتماد على الذات، وبينها “الضغط من أجل النجاح بدلا من الضغط من أجل الأداء” و”ضع هدفك أمامك دوما”. ويقول هادريجان: “قمت بشكل شخصي بتعليم 200 طالب… علمتهم فقط كيف يتعلمون”. ويعتقد هادريجان أن المشكلة لا تكمن فحسب في محتوى المواد المدرسية، ورغم ذلك، لم يعد يذهب إلى

المدرسة. إنه يقوم بالمذاكرة والاستعداد، على نحو شخصي، لامتحانات المدرسة العليا (الثانوية)، وفي نفس الوقت يدرس “قانون الأعمال” في العاصمة النمساوية فيينا. ويقول: ” لم تساعدني المدرسة في مشروعاتي، ولم تسمح لي بأن أكون حرا”. ومن الصعب أن يعتقد المرء أن أي مدرسة يمكن أن تدير ظهرها إلى طالب في السابعة عشرة تشع منه مثل هذه الثقة بالنفس وروح المبادرة (وروح العمل الحر). ويرى هادريجان أن “النظام المدرسي لا يرتقي بالأفراد، ولكن /دمي/ جميعها متماثلة.” ويعتقد أنه قد آن آوان أن يأخذ الطلاب الأمور على عاتقهم.” وابتسم هادريجان لدى سؤاله عن شعور والديه إزاء دعوته بزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية للشباب، قبل أن يقول: “صارت الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي جزءا أصيلا من حياتنا، وعلينا ببساطة أن نتقبل ذلك”.

قد يهمك ايضا

الاحتجاجات متواصلة في التعليم.. إضراب وطني في قطاع التعليم العالي

قطاع التعليم العالي ينفي خبر المصادقة على مشروع قانون خاص بتنظيم التعليم العالي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي تجويد وتسريع التعليم بالمدارس هل تخدم وسائل التواصل الاجتماعي تجويد وتسريع التعليم بالمدارس



GMT 01:00 2021 الخميس ,24 حزيران / يونيو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib