قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء
آخر تحديث GMT 09:20:06
المغرب اليوم -

قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ "الأرملة البيضاء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ

المتطرفة البريطانية الملقبة بـ "الأرملة البيضاء"
لندن -المغرب اليوم

لا يزال الغموض يحيط بمصير المتطرفة البريطانية سالي جونز المعروفة بلقب "الأرملة البيضاء"، رغم تقارير تحدثت عن مقتلها خلال غارة أميركية على قافلة لداعش في سورية قبل أكثر من عام , إلا أن أحد عناصر "داعش" أكّد بعد أن أسرته قوات سورية الديمقراطية في تصريحات نشرت الأسبوع الماضي أن جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف التنظيم المتطرف.

وقال محمد علي، الذي يستخدم الاسم المستعار أبوتراب الكندي في تصريحات نقلها موقع "برمنغهام لايف"، إن جونز تختبئ في شمال شرقي سورية، وأبو تراب الكندي، محتجز لدى قوات سورية الديمقراطية منذ نحو أربعة أشهر بعد أن تم توقيفه في  مدينة رأس العين، عند الحدود بين سورية وتركيا , وكانت تقارير قد تحدثت عن مقتل "الأرملة البيضاء" في يونيو/ حزيران من العام الماضي إثر غارة أميركية بواسطة طائرة مسيرة خلال محاولة جونز الهروب من مدينة الرقة في سورية، وأوضحت التقارير أن ابنها الذي كان برفقتها قد قضى أيضًا في تلك الغارة.

من "الروك" إلى التطرف

وأصبحت سالي جونز أحد أكثر المتطرفيين المطلوبين في العالم بعد أن اعتنقت الإسلام وانضمت إلى تنظيم "داعش" في سورية عام 2013، مصطحبة معها طفلها جوجو ديكسون الذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام في ذلك الوقت، وقد غيرت اسمه إلى حمزة , وباتت جونز تعرف بلقب "الأرملة البيضاء" بعد أن قتل زوجها المقاتل البريطاني جنيد حسين، في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في أغسطس / آب 2015.

ويوضح موقع "برمنغهام لايف" أن جونز عاشت طفولة مضطربة في جنوب شرقي لندن بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقًا عقب تناوله جرعة زائدة من المواد المخدرة ، وحاولت في شبابها البحث عن معنى لحياتها بعد أن اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنها سرعان ما قررت ترك الدراسة لتصبح مغنية روك وعازفة غيتار في فرقة عرفت باسم "كرونيش".

وخلال تسعينيات القرن الماضي، كانت سالي جونز شقراء جميلة ترتدي ملابس قصيرة، وتشارك بحفلات فرقتها بحماس، وأبدت اهتمامًا كذلك بعالم "السحر الأسود" بالإضافة إلى "نظريات المؤامرة" , وعملت جونز أيضًا كبائعة عطور في إحدى فروع شركة تجميل عالمية، قبل أن تقرر أن تعتنق الإسلام في عام 2013، وكان عمرها آنذاك قد شارف على 46 عامًا، وتغادر إلى سورية , وقبل أن تغادر إلى سورية، تعرفت إلى زوجها المتطرف البريطاني حسين جنيد (20 عامًا آنذاك) عبر الإنترنت، ودعاها إلى الانضمام إليه في مدينة الرقة ضمن صفوف تنظيم داعش.

واصطحبت جونز معها طفلها جوجو، لكنها تركت في بريطانيا أخوه الآخر جوناثان، وعندما وصلت إلى سورية بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد المصالح الغربية في أوروبا.

إخلاص للقتل والدمار

وفي الرابع والعشرين من أغطسس / آب 2015، قُتل زوجها في غارة أميركية على أحد مواقع داعش في الرقة، ولقبت جونز بعدها بـ"الأرملة البيضاء"، وعبرت عن فخرها بمقتل حسين جنيد، وأنها ستبقى مخلصة لذكراه على حد تعبيرها.

ووفق وثائق مسربة من "داعش"، ساهمت جونز في تدريب العديد من المقاتلات الأوروبيات بغية إرسالهن إلى "القارة العجوز" لتنفيذ عمليات متطرفة وانتحارية، وقيل إنها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ"كتيبة أنور العولقي" ، وهي وحدة من المقاتلين الأجانب أسسها زوجها.

ولم تكتف جونز بذلك، بل جعلت ابنها جوجو ينضم إلى ما يسمى "أشبال الخلافة"، وليشارك بعدها قتل أسرى من الأكراد، وعمره 12 عامًا فقط، وأيضًا استطاعت عبر الإنترنت إقناع العديد من النساء البريطانيات بالانضمام إلى تنظيم داعش.

وعبّرت المخابرات البريطانية في عام 2015 عن خشيتها من تقارير تحدثت عن عودة "الأرملة البيضاء" إلى المملكة المتحدة  للقيام بعمليات متطرفة رفقة اثنين من المتطرفيين برمنغهام، كما جرت ملاحقة أدلة أشارت إلى وجودها في مدينة غلاسكو، دون العثور على أي أثر لها، وأما آخر تغريداتها على موقع تويتر فكانت في مايو/ أيار 2016، حيث كتبت "لندن، غلاسكو، ويلز بوووووم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء قصة المتطرفة البريطانية الملقبة بـ الأرملة البيضاء



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib