رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن  تكمل طريق زوجها
آخر تحديث GMT 09:08:29
المغرب اليوم -

رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن تكمل طريق زوجها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن  تكمل طريق زوجها

القاهرة - شيماء عصام

توفيت في وقت مبكر من صباح الجمعة جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، عن عمر ناهز 88 عاما وذلك في أحد مستشفيات القاهرة التي كانت تعالج فيه منذ أيام، بعد عودتها من رحلة علاجية طويلة بالولايات المتحدة ونعت الرئاسة المصرية جيهان السادات وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس (طوله نحو 9 كيلومترات، شرق القاهرة) بحسب بيان رئاسي طريق مختلف لعبت جيهان السادات  على عكس زوجات القادة المصريين

السابقين، دورا بارزا في السياسة المصرية لا سيما في النهوض بقضية حقوق المرأة ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس/آب من عام 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى

والرياضيات والعلوم السادات والسلطة ويقول موقع كرسي أنور السادات لدراسات السلام والتنمية التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية إنه عندما كانت جيهان السادات في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات المطلق سراحه حديثا من السجن، والذي كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التي كان يتزعمها جمال عبد الناصر والتي كانت تسعى للإطاحة بحكم

الملك فاروق وكان السادات قد سُجن بتهمة التعاون مع جاسوسين ألمانيين في عام 1942، ثم سجن مرة أخرى في عام 1946 بعد أن ارتبط اسمه بعدة هجمات على مسؤولين موالين لبريطانيا، بما في ذلك اغتيال وزير المالية أمين عثمان باشا وعلى الرغم من تبرئة أنور السادات وإطلاق سراحه من السجن، كان والدا جيهان لا يزالان متخوفين من علاقتهما، ذلك أنه إلى جانب فارق السن وأنشطة السادات الثورية، كان أيضا مطلقا فقيرا ولديه 3 بنات وفي النهاية تحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج

من أنور السادات ويقول الموقع إنه في 29 مايو/آيار من عام 1949 تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما مع رجل سيصبح رئيسا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم وكان السادات، منذ أن تمت محاكمته عسكريا بعد حادثة الجواسيس الألمان، يكسب لقمة عيشه كصحفي حتى استطاع أصدقاء متنفذون إعادته للجيش في عام 1950 وفي 23 يوليو/تموز من عام 1952 انضم السادات إلى عبد الناصر في انقلاب غير دموي

أجبر فاروق على ترك البلاد، وجعل عبد الناصر الزعيم المصري الجديد بعد الإطاحة في عام 1954 بمحمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية والذي دفعه الضباط الأحرار لصدارة المشهد في البداية وخلال فترة رئاسة عبد الناصر، والتي تورطت مصر خلالها في صراعات عسكرية، كان السادات أحد المسؤولين القلائل الذين ظلوا في إدارة عبد الناصر نظرا لتمسكه بفلسفات عبد الناصر السياسية، وقد أدى ذلك إلى حصوله على منصب نائب الرئيس في عام 1969، وعندما توفي ناصر بنوبة قلبية بعد أقل

من عام، صعد أنور السادات إلى الرئاسة وانضمت إليه جيهان السادات لتصبح في دائرة الضوء السيدة الأول وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن

من خلال تعلم الحرف اليديوية وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين وللتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة

القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980 وفي عام 1979، أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفاله وقد أسفرت اتفاقية السلام الموقعة رسميا في عام 1979 بين إسرائيل ومصر عن فوز أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ مناحيم بيغن بجائزة نوبل للسلام عام 1978، لكنها كانت

أيضا سببا في خلق عداوات عديدة له، كما أثارت جيهان السادات نفسها، باستقلاليتها ونشاطها واستعدادها لإجراء مقابلات شخصية مع المجلات الغربية، الانتقادات للرئيس المصري الراحل وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1981، أقيم عرض عسكري في القاهرة لإحياء ذكرى حرب اكتوبر 1973، وكان السادات يرتدي زيا رسميا كاملا ويحيط به حراس شخصيون وكبار الشخصيات المصرية عندما تم اغتياله  لم تصب جيهان السادات باذى فقد كانت بأمان خلف الزجاج المضاد للرصاص الذي رفض زوجها

استخدامه الحياة الأكاديمية بعد اغتيال أنور السادات، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام. وعندما خرجت من فترة الحداد استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة تركت جيهان السادات جامعة ساوث كارولينا في عام 1986 وأصبحت أستاذة زائرة في جامعة رادفورد في فرجينيا، كما حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة القاهرة في ذلك العام أيضا وأصبحت جيهان السادات أستاذة الدراسات الدولية في جامعة ميريلاند في عام 1993، ومنحت كرسيا هناك للسلام والتنمية باسم زوجها الراحل يذكر أن أنور السادات وجيهان أنجبا 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان وابنا واحدا هو جمال، علما بأن السادات كان متزوجا من قبل بإقبال ماضي وأنجبا 3 بنات هن راوية ورقية وكاميليا

قد يهمك ايضا:

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
المخرج حسني صالح يستعد لتقديم مسلسل عن الرئيس أنور السادات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن  تكمل طريق زوجها رحيل جيهان السادات زوجة الرئيس التي إختارت أن  تكمل طريق زوجها



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 00:36 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

يوفنتوس يكشف عنصرية جماهير لاتسيو ضد ماكيني

GMT 16:58 2024 السبت ,10 شباط / فبراير

هواوي تعلن عن سماعات لاسلكية متطورة

GMT 17:46 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية يمكن ارتداءها مع الجوارب الضيقة

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:59 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 20:39 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

فيلم لنبيل عيوش في مهرجان حيفا الإسرائيلي

GMT 05:34 2021 الأحد ,12 أيلول / سبتمبر

نصائح للعناية بالأظافر أثناء تنظيفها وقصها

GMT 20:25 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

فواكه تساعد على إنقاص الوزن بشكل أسرع

GMT 11:05 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib