مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يواصل فعالياته
آخر تحديث GMT 11:20:49
المغرب اليوم -

مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يواصل فعالياته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يواصل فعالياته

المسرحية
الشارقة - بترا

واصل مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته الاولى فعالياته مساء امس الجمعة في الفضاء الصحراوي لمنطقة الكهيف بمدينة الشارقة .

وعرضت مساء امس المسرحية السعودية "شدت القافلة" من تاليف فهد ردة الحارثي واخراج مساعد الزهراني، والتي جاءت بوصفها قراءة مسرحية لنص شعري غنائي من الموروث السعودي، وتحدثت عن قصة حب تربط شاب فقير بابنة زعيم القبيلة الذي يطلب منه 10 آلاف ناقة مهرا لابنته فيما الشاب يضطر الى المغادرة للعمل في المدينة، بعد ان طلب من والد محبوبته بان يمهله لتوفير المهر المطلوب .

يمارس الشاب مختلف الاعمال سعيا لتوفير الشرط المطلوب الا انه يعود بعد 8 سنوات دون ان يوفر ما يكفي لشرط والد الفتاة ويجد ان قبيلة الفتاة قد رحلت عن ديرتها وهو ما يسبب له الالم ولوعة الفراق في الوقت الذي كان ينتظر افراد قبيلته الغيث من السماء لتوفير الماء والمراعي، فيما هو كان يشاركهم التوسل والاسترحام في طلب الغيث بناء على نصيحة شيخ قبيلته بان الفرج سيأتي من السماء فجاء المطر او الغيث بوصفه حاملا لمعنى الفرج بعودة محبوبته اليه والخير والبركة لافراد قبيلته ما يكفيهم ويحول دون رحيلهم عن "الديرة"، الا ان عواقب الامور لا تسير كما يأملون فتضطر القبيلة ومعها ذلك الشاب الذي تمكن منه اليأس الى الرحيل.

العرض الذي جاء أداء الممثلين التمثيلي فيه متفاوتا وتم بناؤه على قصيدة شعرية حمل في ثناياه صفحات من حياة البادية والصحراء وتاثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمناخية على مختلف مناحيها ، والانتظار هنا الذي قد يحيل في جزئية ما الى عبثية الوجود وفوضوية الواقع باحالة على النص العالمي "انتظار غودو" للكاتب المسرحي الايرلندي صموئيل بيكيت والذي يتجلى لاسيما في التقاطع الذي يتعلق في المنولوجات والديالوجات، التي لم تفض الي شيء سوى انها كانت محملة بعبثية الالفاظ والرمزية التي تغلفها علاوة على السخرية الممثلة بشخصية ابله القرية / القبيلة، الذي ادى دوره بتميز مخرج العرض، علاوة على بقاء المشكلة او المشكلتين دون حل منظور وهو ما حمل اسقاطاته على الواقع المعاش برمزية عالية وهي ما يتميز بها الكاتب السعودي الحارثي.

المكان المسرحي بوصفه تكوينا فنيا جاء من انساق مدروسة حددت مكان اللعب المسرحي ضمن نصف دائرة من حفر النار التي مثلت مواقد جاء توزيعها بشكل قوس فتحته في مواجهة الجمهور وهو ما حمل دلالة الدائرة في ابعادها الميتافيزيقية بالحركة الابدية والطواف او الحظ العاثراو القدر المحتوم او الارتباط غير المكتمل.

السينوغرافيا جاءت مزجا بين السينوغرافيا الطبيعية التي تعتمد على محاكاة الواقع كما هو وابرز مظاهرها توزيع فطائر "الكليجة" على الممثلين المشاهدين خلال احد المشاهد، والتراثية التي تجسد كل مكونات التراث وتجلياته الفطرية والواعية باستلهامه وتوظيفه في سياقات معاصرة وهو ما يتجلى في محاولات مختلف عروض مهرجان المهرجان .

وناقشت ندوة فكرية حضرها مدير دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة احمد الرحيمي بعنوان "الصحراء في المتخيل المسرحي" شارك فيها ضيوف واعضاء من الفرق المشاركة في المهرجان، ومنهم الكاتب والفنان البحريني خليفة العريفي والمخرج والكاتب العراقي المقيم في بلجيكا الدكتور حازم كمال الدين والاعلامي العماني عبدالله الهذلي والزميل مجدي التل والمخرج السوداني رشيد عيسى والمخرج الموريتاني التقي سعيد والفنان نايف البوقمي من السعودية حيث اكد المشاركون على اهمية استمرارية المهرجان باعتباره فكرة تأصيلية ، رغم ما اعتراه من غياب الرؤية التصميمة للمكان المسرحي والمشاكل التقنية التي واجهت العروض، بوصفه نوع جديد في المسرح الذي يكتسب خصوصية عربية مع ضرورة الوقوف عند العديد من التساؤلات التي تتمحور حول ما هو المسرح الصحراوي الذي نريد وكيف نفعل ذلك وما هي الادوات التي يجب توظيفها في هذا السياق .

ولفتوا الى ان التجريب في المسرح من ضروريات تطوره مع ضرورة توفير علاقة عرض تنتمي الى هوية عناصر الفضاء لاسيما ان هذا النوع من اللافضاء او المسرح خارج العلبة الايطالية شهد حضورا ناجحا له في العديد من تجارب المسرح بالدول الاوروبية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يواصل فعالياته مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يواصل فعالياته



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib