اليونسكو تُدرج فن كناوة المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية
آخر تحديث GMT 13:50:44
المغرب اليوم -

"اليونسكو" تُدرج فن "كناوة" المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”
الرباط - المغرب اليوم

أكدت وزارة الثقافة والاتصال المغربية، أن إدراج اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، فن "كناوة" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ستكون له انعكاسات إيجابية متمثلة في دعم السياحة الثقافية بالمغرب وترويجها، وإخراج فن كناوة من نطاق المحلية إلى العالمية.

وقالت الوزارة في بيان لها، أن التسجيل المرتقب لـ“فن كناوة”، سيمثل توشيحًا إضافيًا للتراث الوطني عامة، ولموسيقى كناوة على وجه الخصوص، باعتبارها موروثاً موسيقياً كونياً وإنسانياً، وتعبيراً رمزياً عن العيش المشترك في ظل التنوع العرقي والثقافي للمملكة المغربية، كما سينضاف إلى ستة عناصر تراثية مغربية أخرى تم إدراجها سابقًا على هذه القائمة، مثل ساحة جامع الفنا، وموسم طانطان، والطعامة المتوسطية، والصيد بالصقور، وموسم حب الملوك، و المعارف والمهارات المرتبطة بشجر الأركان، بالإضافة إلى رقصة تاسكوين المصنفة ضمن لائحة الصون العاجل.

باتت “كناوة” موسيقى عابرة لعالم، فلقد صار لها عشاقها ومريدوها من كل العالم، وبات لها مهرجانها العالمي في المغرب تحتضن مدينة الصويرة بالمغربمهرجانا عالميا يحجُ إليه عشاقها من كل العالم. حيث يعتبر ضريح “سيدي بلال” الموجود غرب مدينة الصويرة المرجع الأعلى، ومقام الأب الروحي لكناوة، وداخل ضريح ذلك الولي، توجد الزاوية التي تحتضن في العشرين من شهر شعبان الموسم السنوي للطريقة الكناوية.

تعتمد “كناوة” على موسيقى ذات إيقاعات قوية، وتشكل مزيجا من الإرث الفني الأفريقي والأمازيغي والعربي، اذ يعزف الكناويون الذين يرتادون أزياء ملونة وقبعات خاصة، موسيقاهم بمجموعة من الآلات مثل القراقب النحاسية والكمبري والغانكا (الدربوكة) والبانجو الوتري، وتؤدّي في تناسق رقصات تقليدية سريعة وحركات بهلوانية وأخرى فولكلورية، وتردّد الفرقة، التي يقودها من يسمّى “المعلّم”، أذكارا وتسبيحا وصلوات على النبي محمد وكلمات من التراث الشعبي أو قصصا وأساطير أو كلمات من الغزل أو نصائح.

يجمع الكثير على أن هذا الفن الذي يشتهر به المغرب وداع صيته في العالم،  هو في الأصل يسمى “موسيقى العبيد”، الذين جاؤوا من أفريقيا في عهود غابرة واستقروا بالمغرب، مصطحبين معهم تلك الدندنة، التي تطورت مع الوقت وباتت تعبّر عن معاناتهم في عالم الرقّ، والتي أصبحت فيما بعد موسيقاهم الخاصة.

يختلف الكثير من الباحثين، حول أصل تسمية هذا الفن، ففي الوقت الذي يرى فيه البعص أن اصل تسمية ” كناوة”  أمازيغي وهو “أكناو” أو “كناوية”، وتعني أرض الرجل الأسود، وهي تسمية يطلقها خصوصا أهل الجزائر ومناطق جنوب ليبيا على أراضي أفريقيا. يرى آخرون أن أصل التسمية يعودة إلى مدينة دجيني، في المنطقة الجنوبية التي يطلق عليها الأوروبيون، خصوصًا البرتغاليون، اسم غينيا.

الملاحظ، هو أن اسم ” كناوة” ارتبط في ذاكرة المغاربة بعالم الشعوذة والأرواح، ويعتقد كثيرون من عشاقها أنها شفاء للأمراض النفسية و”المس من الجنّ”.حيث ينظّم “الكناويون” للمرضى ما يسمى “الليلة” أو “الحضرة” ويقام ذلك في زاوية من الزوايا الدينية، و لا تختلف كثيرا عن موسيقى مغربية أخرى مثل “عيساوة” أو “حمادشة”. وتنقسم “الليلة” إلى ليلتين، ليلة خاصة بعشاق هذه الموسيقى، وليلة أخرى تسمى ليلة المريض، هنا يحترم المريض الطقوس المتعارف عليها ويؤدّيها كاملة طلبا للشفاء، وهذه الطقوس هي: الدبيحة، بخور وشموع، رقص على أنغام هذه الموسيقى حتى الإغماء للوصول إلى النشوة والاكتفاء، وهذا ما يسمى بالدارجة المغربية “الجذبة”، وهنا يُعتقد أن المريض قد شفي من مرضه.

وقد يهمك أيضاً :

 الصين تعرض أقدم نسخة مكتوبة من القرآن الكريم أمام العامة

حلقة نقاشية بعنوان "الأدب العربي وتحديات ترجمته إلى اللغات الأجنبية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تُدرج فن كناوة المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية اليونسكو تُدرج فن كناوة المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:51 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
المغرب اليوم - فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib