دراسة تؤكد تحليل مومياءات يشير إلى تغير سكان مصر بشكل كبير
آخر تحديث GMT 00:57:40
المغرب اليوم -

دراسة تؤكد تحليل مومياءات يشير إلى تغير سكان مصر بشكل كبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد تحليل مومياءات يشير إلى تغير سكان مصر بشكل كبير

تحليل مومياءات
القاهرة_ المغرب اليوم

نجح باحثون من عدة دول في فك شفرة المجموع الوراثي لمومياءات تعود لمصر الفرعونية، للمرة الأولى حتى الآن، إذ كان ذلك أمرا بالغ الصعوبة بسبب الظروف المناخية التي حفظت فيها المومياءات في مصر وبسبب المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط.

وأوضح الباحثون تحت إشراف جامعة توبينغن ومعهد ماكس بلانك لتاريخ البشرية في ألمانيا، أن تحليل المجموع الوراثي للجثث المحنطة يشير إلى أن سكان مصر تغيروا خلال فترة الـ 1500 سنة الماضية بشكل بالغ.

فبينما كان المصريون يرتبطون على مدى آلاف السنين بشكل وثيق مع سكان الشرق الأوسط، فإن السكان الحاليين يظهر عليهم التأثر بقوة بسكان المناطق الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء (30 أيار/مايو 2017) في مجلة نيتشر كومونيكيشنز. وهناك خلاف علمي بين الباحثين منذ سنوات بشأن مدى إمكانية الاعتماد على تحليلات الحمض النووي للمومياءات المصرية.

وأوضح المشرف على الدراسة يوهانيس كراوزه مدير معهد ماكس بلانك: “لابد من النظر بعين الشك لمدى إمكانية بقاء صفات الحمض النووي للمومياءات المصرية، حيث يساهم المناخ المصري الحار ودرجة الرطوبة العالية في كثير من المقابر وبعض المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط بتدمير الحمض النووي.

لذلك فإن القليل من الباحثين فقط هم الذين يعتقدون بإمكانية بقاء الحمض النووي لهذه المومياءات المصرية القديمة”.

ولكن باحثي الدراسة الجديدة أكدوا أنهم نجحوا ولأول مرة في فك شفرة المجموع الوراثي لعدد من المومياءات بعد أخذهم عينة من 151 مومياء كانت محفوظة في ألمانيا. عثر على هذه المومياءات أثناء عمليات حفر بداية القرن العشرين في قرية أبو صير الملق في مركز الواسطي في محافظة بني سويف المصرية.

وتعود هذه الجثث المحنطة لأشخاص كانوا يعيشون قبل نحو 1400 سنة من الميلاد وحتى سنة 400 بعد الميلاد.

ثم أعاد الباحثون تجميع ما يعرف بالحمض النووي للمتقدرات أي الهياكل المسؤولة عن تحويل الطاقة الغذائية إلى شكل يمكن للخلايا استخدامه.

ورغم أن الفترة الرئيسية التي ركزت عليها الدراسة شملت ذروة العهد الفرعوني بالإضافة إلى حكم مصر من قبل ألكسندر الأكبر وفترة الحكم الروماني، إلا أن الحمض النووي لأصحاب الجثامين التي تم تحليلها كان موحدا بشكل مفاجئ للباحثين.

ويرجح الباحثون أن يكون الكثير من الناس قد نزحوا خلال الـ 1500 سنة الماضية من جنوب الصحراء الغربية خاصة في المنطقة الواقعة على النيل إلى مصر. ولم يستبعد الباحثون أن تكون تجارة العبيد عبر الصحراء الغربية قد لعبت دورا مركزيا في ذلك وهي التجارة التي بدأت في العصور الوسطى ووصلت ذروتها في القرن التاسع عشر والتي يعتقد أنها جلبت ستة إلى سبعة ملايين من الرقيق إلى منطقة شمال أفريقيا حسب وجهة نظر الباحثين

غير أن الباحثين أقروا بعدم قدرتهم على سحب نتائج دراستهم على مصر بأسرها، لأنه تم العثور على المومياءات محل الدراسة في مكان واحد “لذلك فنحن بحاجة لمزيد من الدراسات الجينية لبقايا بشرية قديمة من جنوب مصر ومن السودان قبل أن نتمكن من التوصل لاستنتاجات يقينية”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تحليل مومياءات يشير إلى تغير سكان مصر بشكل كبير دراسة تؤكد تحليل مومياءات يشير إلى تغير سكان مصر بشكل كبير



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib