نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية
آخر تحديث GMT 19:21:45
المغرب اليوم -

نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية

نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية
القاهرة ـ د.ب.أ

حذر عالم المومياوات وعالم المصريات الدكتور أحمد صالح عبدالله الذى يشغل منصب المدير العام لصندوق انقاذ آثار النوبة من قرار اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للأثار بشأن نقل مومياء الملك الفرعوني توت عنخ آمون من مقبرته في غرب الأقصر الى العاصمة القاهرة، مؤكداً أنه لا يزال سارياً.

وأضاف عبد الله أن قرار وزير الاثار والتراث الدكتور ممدوح الدماطى تضمن تجميد القرار وليس الالغاء ، محذراً من مخاطر استمرار سريان قرار اللجنة الدائمة بشأن نقل المومياء، وأكد بأن نقل جسد الملك يهدد بكارثة أثرية .

وكشف عالم المومياوات المصري عن تعامل مكتشف مقبرة وكنوز توت عنخ امون الانجليزى هيوارد كارتر بقسوة شديدة مع المومياء عند قيامه بفصلها عن القناع الذهبى ما أدى الى تلف بالجسد وتفتت بالأذن وكسر بالإطراف وانفصال الرأس عن الجذع .

وقال صالح لوكالة الأنباء الألمانية  (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إنه في عام 1925 وبعد أن قام المكتشف هوارد كارتر بفحص مومياء الملك توت عنخ آمون، تم اكتشاف ان كارتر عامل جسد الملك بكل قسوة ، وأن وجه الملك توت عنخ امون واكتافه كانا ملتصقان بقناع الوجه الذهبي، ولكي يفصل هيوارد كارتر قناع الوجه عن المومياء عرض جسد الملك لحرارة الشمس أولاً لصهر الراتنج الصمغي بين القناع والوجه، ولما فشل في تخليص القناع عرض الوجه والقناع لحرارة الشموع، ولما فشل للمرة الثانية استخدم أزميل ومطرقة، لفصل الوجه الذهبي عن المومياء وادي ذلك الي تلف كبير بأنسجة الوجه والصدر.

وأوضح صالح أنه عندما فك هيوارد كارتر لفائف المومياء وضع "شمع البرافين" ووضح أنه وضع كميات كبيرة منه، وهذا أدي إلى اللون غير الطبيعي لجسد الملك الذى أصبح يشبه الجسد المحروق ، وحتي اللفائف المحيطة بالمومياء قطعها هيوارد كارتر بطريقة غير علمية وقام بعمل شق طولي بطول الجسد.

وأكد صالح أن عبث هيوارد كارتر بالمومياء الملكية تسبب في حالة التفكك المريعة لجسد الملك توت عنخ ’مون وانفصلت رقبة الملك عن جذعه عند الفقرة الخامسة للرقبة ، وانفصل الذراعان العلويان من عند الواح الكتف ومن عند المرفقين ، وانفصلت اليدين عند الرسغين، وانفصل الساقان من عظام الحوض وعند الركبتين ، وانفصلت القدمين ايضا واصبح كل جزء في جسد الملك توت عنخ امون علي حدة .

واشار إلى اكتشاف فقدان اجزاء من جسد الملك مثل الاذن الايمن وعضو الذكورة , وحدث امر غامض في جسد الملك ليس له اي مبرر حتي الان وهو وجود شق طولي بالصدر واختفاء بعض عظام الصدر وعظمة القص وكان هناك قطع حاد عن اطراف الضلوع .

وقال الدكتور أحمد صالح أنه في عام 1968 اكتشف اعضاء الفريق البريطانى الذى قام بفحص المومياء حالة مومياء توت عنخ امون المتردية واكتشفوا تلف وتفتت الأذن اليسري وعرفوا الخداع الذي فعله هيوارد كارتر مثل وضع شمع البرافين في الفقرة الخامسة للعنق من اجل لصق رأس الملك بجذعه ، واضاف طبقة راتنج حديثة اسفل الذقن.

وأشار إلى أن اعضاء الفحص الانجليز وجدوا يد الملك اليسري موضوعة أسفل الجسد، والذراع الأسفل الاأيسر ملفوفا في قطن بمفردها .

وقال عالم المومياوات المصرى إنه وبعد كل هذا التفكك الذي كشفته الفحوص يأتي بين الفترة والأخري قرار نقل المومياء من الاقصر الي القاهرة مرة بحجة الفحص ومرة بحجة الترميم ، وفي كل مرة يعترض الاثريون واهل الاقصر وفي كل مرة تتراجع قيادات وزارة الاثار، لكن هذه المرة اكتفى وزير الاثار والتراث الدكتور ممدوح الدماطي بتجميد القرار اي ان القرار ساري لحين اشعار آخر.

وتساءل صالح عن الداعي الي نقل المومياء ، لافتا إلى أن الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الاسبق رضخ لرأي الاثريين الذين عارضوا نقل المومياء وارسل كل امكانيات الفحص امام المقبرة من اجل فحص مومياء الملك توت عنخ أمون، مستغرباً تكرار الأم رواتخاذ قرار بنقل المومياء.

وأضاف أنه اذا كان الغرض هو فحص المومياء فلماذا لا يتم ارسال طاقم المرممين وادوات الصيانة وحفظ الجسد الي الاقصر ويتم فحص المومياء داخل المقبرة، مشددا على ضرورة الاستعانة بخبراء دوليين مثل العاملين في مشروع مومياء مانشستر كالعالمة روزالي ديفيد و جوان فلتشر وهم يقومون بذلك في بلادهم، وقبل إجراء أية صيانة يجب تشكيل لجنة لفحص جسد توت عنخ امون ودراسة كيفية صيانة الجسد وتحديد المواد التي تستخدم في ذلك .

وتتزامن تصريحات عالم المومياوات المصري الدكتور أحمد صالح حول المخاطر التي تهدد مومياء توت عنخ امون فى حال نقلها من الأقصر مع حملات شعبية أطلقها ناشطون في الأقصر تطالب ببقاء المومياء بشكل نهائي في مكانها الأصلي في غرب المدينة ، وإعادة المومياء الى تابوتها الأصلي بدلاً من عرضها في فاترينة زجاجية، وجعل ذكرى اكتشاف المقبرة وكنوزها عيدا قومياً لمحافظة الأقصر. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية نقل مومياء توت عنخ آمون يهدد بكارثة أثرية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

إنزاغي سعيد بعد تحقيق الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib