السقيفة الملعونة
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

السقيفة الملعونة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السقيفة الملعونة

الكاتب خالد قدومي
بقلم : خالد قدومي

 

"مع هذه الفصيلة الآدمية ستعلن الفلسفة إفلاسها، وستتحول السياسية إلى عهارة، وحده الآدب سيقاوم التفاهات، يمينها ويسارها، فلا انتصار ولا انهزام إلا بالجدل الحاسم في كينونة الشخوص وتموقعها" بهذه الكلمات كان يوشوش لي الأستاذ بلعفية قبل أن يرن الجرس وتتوقف معه الألسنة عن ملاسنة بعضها البعض. ساد الترقب على فضاء الجلسة، وكل الأبصار مصوبة نحو اكتشاف الزائر: أهي وليمة بشرابها؟ أم خيبة خائب قادته الأقدام إلى ها هنا؟

أضحى الجميع في شبه غيبوبة كأنه يناجي السماء علها ترسل ملاكها إلى سقيفة الروبيو، وتنعم عليهم بملذات الدنيا. للأسف ظل القادم فضح هويته، العربيد... عسكري متقاعد، يبدأ دائما حديثه بعبارته المملة: "خوك عسكري قديم، والمونة قليلة" زيادة على ولوجه إلى السقيفة خاوي مبتئس، وغير مبال باللعنات التي يطلقها الروبيو عليه. يفتخر هذا المخلوق التعيس بخوضه لعدة حروب (يدمن على مشاهدة الأفلام الحربية ليقتبس منها بعض التفاصيل) وهو الذي كان مجرد حلاق للضباط، ولم يسبق له شارك في مناورة عسكرية وبالأحرى معركة حقيقية! هذا اللعين يبحث كعادته عن ضحية جديدة وقعت في المصيدة بعدما ابهرها الروبيو بماضيه رفقة المشاهير خاصة أمثال بول بولز ومحمد شكري وجان جوني و... اقتنى صاحبنا العسكري كرسي بلاستيكي ليتموقع مباشرة قرب الوجه الجديد أو الضحية المنشودة.

الحديث الذي توقف عند تقلبات الزمن الذي ابتلع كل ما هو جميل بطنجة، استأنفه رب السقيفة بتوزيع المداخلات كقائد أوركسترا. وغالبا ما يستحوذ على الكلمة صاحب المؤونة والمعونة، أما من خانته الأيام وقذفت به أسفل السافلين فهو ملزم بالصمت أو المباركة، والويل كل الويل ان تجرأ وأجهر برأيه حول ما ألت له الجلسة من تفاهة، فالباب المشرع والواسع نصيبه المصحوب بلعنات حفيد الأبالسة (الروبيو) الذي يقسم بمعتقدات لا وجود لها في تاريخ الديانات بصنفيها السماوي والأراضي، أنك لن تلج سقيفته الملعونة مرة أخرى!!!.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقيفة الملعونة السقيفة الملعونة



GMT 13:16 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 11:49 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 13:49 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:21 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:30 2023 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib