الرباط -المغرب اليوم
دخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا بـ"البسيج" على خط التحقيقات والأبحاث الجنائية في قضية المتطرف المتشبع بالفكر "الداعشي"، الذي حاول قتل شرطي بإحدى المدارات الطرقية بمدينة أبي الجعد، يوم الخميس الماضي؛ وذلك للكشف عن ملامح المشروع الفردي أو الجماعي الذي انخرط فيه للمساس بالنظام العام.وحسب مصادر خاصة، فقد أسفرت عمليات التفتيش التي باشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية وعناصر من الشرطة القضائية المحلية بمنزل الموقوف في مدينة أبي الجعد عن حجز أقنعة وكيس بلاستيكي يحتوي على أغلفة رصاصات فارغة قديمة، و8 أسهم حديدية مصنوعة من أنابيب مجوفة.
ومكنت عمليات التمشيط والتفتيش أيضا من حجز منظار وقاطعة حديدية مصحوبة بعدة أقراص يشتبه في استخدامها في تقطيع وتوضيب قطع حادة.ويتلقى الموقوف العلاج حاليا في مستشفى ابن سينا بالرباط، بعد إصابته بثلاث رصاصات في أطرافه السفلى، مع وضعه رهن إشارة المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا لتعميق البحث معه حول المنسوب إليه.
يذكر أن دورية أمنية تتكون من شرطيين كانت تقوم بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ يوم الخميس الماضي بإحدى المدارات الطرقية بمدينة أبي الجعد، عندما تم ضبط المشتبه فيه على متن دراجة هوائية مرتديا وشاحا يحجب معطياته التشخيصية.وعند محاولة إخضاعه لإجراءات المراقبة والتحقق من وثائقه التعريفية، باغت "الداعشي" أحد الشرطيين وانهال عليه بطعنات خطيرة على مستوى الرأس والكتف والعنق بواسطة أداة حديدية.
إثر ذلك، لاذ المشتبه فيه بالفرار وتحصن بسطح منزله، مبديا مقاومة عنيفة ومهددا عناصر الشرطة، التي تدخلت لتوقيفه، باستخدام سيف من الحجم الكبير؛ وهو ما اضطرها لاستهدافه بواسطة ثلاثة أعيرة نارية أصابته على مستوى أطرافه السفلى، الأمر الذي سمح بضبطه وتحييد الخطر الصادر عنه.تجدر الإشارة إلى أن الشرطي، الذي تعرض لإصابات جسدية بليغة، تم نقله نحو المستشفى الإقليمي بمدينة خريبكة، لإجراء العمليات الجراحية الضرورية.
وقد يهمك ايضا:
شبكة تنظيم الهجرة غير الشرعية وتزوير وثائق "الفيزا" تسقط في قبضة "البسيج"
عبد الحق الخيام يعلن اعتماد عنصر المفاجأة في تفكيك الخلية الارهابية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر