تغيير القوانين البالية يعيد أزمة الأغلبية الحكومية إلى الواجهة في المغرب
آخر تحديث GMT 03:58:49
المغرب اليوم -

من بين أسباب تقهقر المملكة في عشرات التقارير الدولية

تغيير "القوانين البالية" يعيد أزمة الأغلبية الحكومية إلى الواجهة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغيير

محمد بنعبد القادر
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أن أزمة مشروع القانون الجنائي مرشحة لمزيد من التصعيد بسبب استمرار تباين مواقف أحزاب الأغلبية حوله، خصوصا بين حزب العدالة والتنمية المتمسك بالنص كما أعده وزير العدل والحريات الأسبق، المصطفى الرميد، والوزير "الاتحادي" محمد بنعبد القادر، الرافض لمناقشة مشروع قديم "لا ناقة ولا جمل" للحكومة فيه.

ولم يتمكن زعماء الأغلبية، إلى حدود اليوم، من عقد اجتماع ثان لبحث مخرج لأزمة مشروع القانون الجنائي، كان مبرمجاً نهاية الأسبوع الماضي.

وفي وقت يرفض حزب العدالة والتنمية، بقيادة وزير الدولة المصطفى الرميد، سحب مشروع القانون الجنائي من لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب وإعادته إلى طاولة المجلس الحكومي، كما يطالب بذلك وزير العدل، كشفت مصادر من رئاسة الأغلبية الحكومية ضرورة تغيير مجموعة من "القوانين البالية" في مشروع القانون الجنائي، وذلك انسجاما مع تطور المجتمع المغربي.

ومن بين الأمور التي يتمسك حزب الاتحاد الاشتراكي وأحزاب أخرى في الأغلبية بتغييرها تلك المتعلقة بالحريات الفردية، التي تجاهلها وزير العدل والحريات الأسبق، المصطفى الرميد، عندما أعد مشروع القانون الجنائي، إذ انتقى من مواد القانون الجنائي الذي يضم 600 مادة 83 مادة فقط، وفق أجندة الحزب "الإسلامي" وقتها، وفق مصادر من الأغلبية.

ويُدافع وزير العدل عن إعداد مشروع قانون جنائي جديد ينطلق من سياسة جنائية تأخذ بعين الاعتبار "المرجعيات الدستورية والمواثيق الدولية والبعد الحقوقي، خصوصا في الأمور المتعلقة بالحريات الفردية".

ويرى مصدر من الأغلبية الحكومية، في حديث مع هسبريس، أن من بين أسباب تقهقر المغرب في عشرات التقارير الدولية "وجود قوانين في منظومتنا الجنائية لم يعد يقبلها أحد في العالم، من قبيل النصوص المقيّدة للحقّ في الاختيار داخل الفضاءات الخاصّة للرّاشدين، وبالتالي يجب إعادة النظر في عدد من النقاط المقترحة".

ويؤكد المصدر ذاته أن الوقت حان، انطلاقا من النقاشات المجتمعية، للقطع مع ظاهرة "السكيزوفرينيا" الموجودة في عدد من بنود القانون الجنائي؛ "أي إنه لم يعد مقبولا تقييد حرية الراشدين في فضاءات خاصة في وقت تنتشر علاقات رضائية داخل المجتمع، بما في ذلك داخل الأوساط المحافظة".

ولا ينص مشروع القانون الجنائي الموجود حاليا داخل لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب على تغيير الأمور المتعلقة بالحريات الفردية ومتطلبات المرحلة الحالية، ما يستوجب اشتغال وزارة العدل، بقيادة الوزير بنعبد القادر، على مسودة مشروع قانون جديد قصد عرضها على أنظار المجلس الحكومي، لكن ذلك لن يكون سهلاً أمام معارضة "إخوان العثماني".

وكان وزير العدل رفض ترويج وجود "بلوكاج" في مشروع القانون الجنائي بسبب النقطة المتعلقة بتجريم الإثراء غير المشروع، معتبرا ذلك بمثابة "نقاش مفتعل" لتقسيم المجتمع بين مدافع عن الفساد ومعارض له، بينما "الجميع بدون استثناء منخرط في قضية محاربة الفساد".

قد يهمك أيضا :

محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل  

 صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير القوانين البالية يعيد أزمة الأغلبية الحكومية إلى الواجهة في المغرب تغيير القوانين البالية يعيد أزمة الأغلبية الحكومية إلى الواجهة في المغرب



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 03:55 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ليكسوس العرائش يفوز خارج ميدانه على الفتح الرياضي بـ (88-65)

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الرجاء الرياضي يمنح المدرب لسعد الشابي هدية بعد إقالته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib