محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق يرصد أزمة الأحزاب السياسية
آخر تحديث GMT 17:56:01
المغرب اليوم -

محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق يرصد "أزمة الأحزاب السياسية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق يرصد

محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد أوجار، وزير العدل الأسبق، إنه لا حل للعالم العربي وإفريقيا إلا “اعتماد النموذج الديمقراطي، رغم كل مساوئه وما يمكن قوله حوله”، بوصفه “خيارا أنتجه الفكر البشري”.وفي مشاركته ضمن أحد لقاءات ندوة “أي مستقبل للديمقراطية الانتخابية؟”، التي ينظمها موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته 42، قدم القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، والمندوب العام السابق للمملكة بجنيف، المغرب بوصفه “نموذجا تمكنت فيه الديمقراطية من تقديم نموذج سياسي سلمي دون مشاكل، مع إغلاق عقد من التدبير الإسلامي الحكومي دون أن يطعن في النتائج حزب العدالة والتنمية نفسه”.

جاء هذا في إطار حديث أوجار عن العالم العربي الذي يواجه منذ مدة “سؤال الإسلام السياسي”، أو بالأحرى “كيفية التخلص من الإسلام السياسي”، علما أن وجود ثقافة ديمقراطية يتأسس أولا على “قبول الفشل والنتائج”، و”الغرب الذي يعطينا الدروس لم يقبل كثيرا من النتائج الانتخابية، منها نجاح ‘حماس'”، في فلسطين المحتلة.ومع استحضار وزير حقوق الإنسان في عهد حكومة التناوب الصعوبات الليبية في تحقيق إرادة المجتمع الدولي تنظيم الانتخابات، ووضعي اليمن وسوريا، جدد التأكيد على “ألا مفر للمنطقة إلا الانفتاح على الديمقراطية دون خلفيات”، وسمى إحداها: “أن ينجح الإسلامي أم لا”.

ويرى أوجار أن “العطب الأساسي” هو “الانفصام، ونفور النخب من العمل السياسي”، وزاد: “هل للأحزاب تصورات تميزها أم هي دكاكين سياسية للفوز بأي وسيلة؟ وكيف ندخل المؤسسة الحزبية، الأساسية، إلى زمن الحداثة السياسية والمالية والشفافية؟”.واسترسل الفاعل السياسي: “عدد من السلوكيات الفاسدة بين الأحزاب تأتي بالانفصام، بمراكمة المقاعد بأسماء فاسدة وعائلات للمال والدين؛ علما أن المال فاعل أساء إلى الديمقراطية، وبالتالي يطرح سؤال: كيف نجعل الأحزاب مؤسسة ديمقراطية، ليست لفلان أو غيره، بل لعموم المواطنين؟”. 

وذكر أوجار أنه “من غير الممكن إعادة قدرة الاستقطاب للفعل الديمقراطي إلا عبر المثقف والأكاديمي، وتمكين النخب القادرة على التفكير من قيادة الأحزاب؛ حتى لا يكون التنافس حول فُلان، بل على برامج وأفكار وإستراتيجيات وسياسات عمومية، وقدرتنا على التجاوب مع تطلعات العاطلين والفقراء والشباب”.وواصل المتحدث ذاته: “لا بد من توجيه نداء إلى مصالحة نخب بلادنا وأعيانها الثقافيين والفكريين مع الفعل السياسي والديمقراطي، وتمكين النخب القادرة على التفكير من قيادة الأحزاب، وإنتاج خطاب إيجابي حول الديمقراطية؛ علما أن ما يؤدي إلى نفور الناس من العملية السياسية ما يرونه في قراهم ومدنهم من تصرف رؤساء البلديات والوزراء والمتدخلين في الشأن السياسي، حتى سادت في المجتمع المغربي نظرة سيئة للسياسي”.

وأكد وزير العدل الأسبق أن “الديمقراطية لا يمكن حصرها في الانتخابات، بل هي مناخ يومي يحترم كرامة الناس وآدميّتهم ويوفر لهم فضاءات النقاش؛ وبالتالي لا يمكن أن يستمر الفاعل السياسي بنفس طريقة عمل القرن الماضي، ويجب الانفتاح على الفاعل الاقتصادي والمقاولاتي والاشتغال معه وإدماجه في هذه السيرورة”.وتشبث أوجار بالتفاؤل، مستحضرا “نضالات كثير من الشعوب اليوم من أجل الديمقراطية، يجب الحفاظ على بهائها”، قبل أن يزيد: “الأمم قادرة على إيجاد الصيغة المثلى لإنتاج تجربة ديمقراطية”.

واستحضر المتحدث النموذج التونسي الذي دفع إلى إعطاء جائزة نوبل للسلام لفاعلين مدنيين تونسيين، قائلا: “لا يجب أن نتفاعل بازدراء مع مجموعة من الظواهر، بل يجب أن نتحلى بالشجاعة وننزل للقرى، و’فيسبوك’ ووسائل التواصل؛ ففي منطقتنا العربية يجب الانتصار للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، وأن نواجه المد الإسلامي المحافظ بالديمقراطية وليس بالعنف والسلاح، مع محاولة الإقناع بالإدماج في التغيير عبر المؤسسات”.

قد يهمك أيضَا :

بقيادة المغرب بعثة تقصي الحقائق في ليبيا تقدم تقريرها الأول في جنيف

أوجار يؤكد أن قوة جاذبية “حزب التجمع الوطني للأحرار” تعود لرغبة المواطنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق يرصد أزمة الأحزاب السياسية محمد أوجار وزير العدل المغربي الأسبق يرصد أزمة الأحزاب السياسية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
المغرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib