ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يمتلك المقومات للتموقع كشريك مفيد لأوروبا
آخر تحديث GMT 07:15:44
المغرب اليوم -

كشف أن أوَّل اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يعود إلى عام 1969

ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يمتلك المقومات للتموقع كشريك مفيد لأوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يمتلك المقومات للتموقع كشريك مفيد لأوروبا

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة
الرباط ـ منير الوسيمي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المغرب يمتلك كل المقومات للتموقع كشريك موثوق ومفيد لأوروبا.

وأوضح، في حديث لوكالة الأنباء الإيطالية "لابريس"، بثته لمناسبة الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، أن المغرب " كانت له دائما الريادة في علاقته مع أوروبا، فهو البلد الأكثر قربا على المستوى الجغرافي وتجمعنا علاقات يعود تاريخها لحوالي نصف قرن"، مضيفا أن أول اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي يعود إلى عام 1969، و"اليوم لدينا كل المقومات للتموقع كشريك موثوق ومفيد" لأوروبا.

 أقرأ أيضا :

الملك محمد السادس يعيّن عددًا من السفراء الجدد ويستقبل دبلوماسيين أجانب

وأضاف: "لذلك لا نريد علاقة غير متوازنة مع أوروبا, فالمغرب لديه ما يقدمه لأوروبا، ولكن في نفس الوقت هناك ما يمكن أن يستفيد منه أيضا " من هذه العلاقة.

وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن بإمكان المغرب أن يقدم نموذجه في مجال محاربة الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب، وكذلك في مجال الطاقات المتجددة والتنمية الاقتصادية، " بالمقابل، يمكن أن يستفيد المغرب من أوروبا اقتصاديا، خاصة على مستوى تعزيز الأعمال وتحسين الاندماج في السوق الأوروبية ".

وبخصوص العلاقات مع إيطاليا، قال بوريطة: "تجمعنا علاقات صداقة متينة، ذات بعد إنساني يزداد أهمية" بفضل وجود جالية مغربية كبيرة مقيمة في إيطاليا وصلت للجيل الثاني أو الثالث.

وأضاف: "لدينا تحديات مشتركة في المتوسط وما نحتاج إليه اليوم هو الطموح"، مشيرا إلى أن إيطاليا لا توجد اليوم ضمن الدول الخمس الأولى أو الشركاء الاقتصاديين العشر الأوائل للمغرب.

وتابع "بوسعنا القيام بالكثير من الأمور، فالمغرب الذي يعتبر منصة للاستثمارات الأجنبية يمكن أن يجذب أيضا الاستثمارات الإيطالية".

وأكد أنه بحكم "الموقع الطبيعي للمملكة كجسر نحو إفريقيا يمكننا تعزيز الحوار السياسي"، مشير ا إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة مرتبطة بالإرهاب والهجرة السرية والتغير المناخي.

وأكد أن بين المغرب وإيطاليا علاقات "صداقة جيدة ذات إمكانيات هائلة ولدينا كذلك الطموح للذهاب إلى ما هو أبعد وإعطاء هذه العلاقات مضمونا ملموسا واستراتيجيا أكبر".

وحسب الوزير فإن جعل إيطاليا من ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمغرب هو "طموح نتقاسمه مع المسؤولين الإيطاليين (...) فقد تحدثنا بهذا الشأن أكثر من مرة، خاصة مع نظيري إينزو مواڤيرو ميلانيزي، كما تحدثنا بخصوص تعزيز هده العلاقة وجعل المغرب وإيطاليا شريكين قويين"، وقال "إنه"طموح مشترك والآن نحتاج إلى تجسيده على أرض الواقع"،

وأكد بوريطة أن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على الوضوح والطموح، "فالمغرب لديه سياسة خارجية تقوم على المبادئ وتتسم بالوضوح مع الأصدقاء والخصوم على السواء، وبشأن ملفات مختلفة، وفي الوقت ذاته تطمح للقيام بما هو أفضل".

وأبرز أن السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تتمحور حول الروابط التاريخية- الدينية المتينة، ولكن بشكل أساسي حول مشاريع حقيقية ملموسة للتعاون جنوب- جنوب، وتحقيق التنمية وتعزيز البنيات التحتية.

وأشار، على سبيل المثال، إلى تثمين خليج كوكودي في الكوت ديفوار، وتأهيل مدينة كوناكري في غينيا، إضافة إلى مشاريع اجتماعية، فضلا عن حضور القطاع الخاص المغربي (شركات التأمين والبنوك والفاعلين الاقتصاديين) من أجل خلق فرص عمل وتعزيز التجارة.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، قال بوريطة إنها " قضية محددة المعالم: الصحراء مغربية، المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ذلك يعني ان ما يتعين القيام به اليوم هو إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة وجعل الجزائر وجبهة البوليساريو يقتنعان بهذا المنطق. ليدركا أنه حان الوقت لحل هذه القضية في إطار هذه المحددات".

وأشار الوزير إلى السياق الصعب والمضطرب الذي تتحرك فيه السياسة الخارجية المغربية بسبب انعدام الاستقرار ووجود أزمات سياسية تعيشها بلدان قريبة كليبيا، فضلا عن التهديد الإرهابي في جنوب منطقة الساحل والصحراء، والمشاكل المرتبطة بالهجرة والاتجار في البشر.

وأكد أن من شان ذلك أن يعطي للدبلوماسية المغربية قيمة أكبر وفي الوقت نفسه يطرح تحديا يتمثل في الحفاظ على استقرار المملكة والعمل من أجل تعزيزه في المنطقة أيضا.

وأبرز بوريطة أن الدور التاريخي والطبيعي للمغرب سواء بحكم موقعه الجغرافي أو تاريخه أو خياراته السياسية، وبفضل رؤية جلالة الملك، يتمثل في كونه جسرا بين إفريقيا وأوروبا وبين العالم العربي وأوروبا وبين العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

وأكد أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، أطلق مسلسل إصلاحات خلق سياقا مختلفا عن بلدان الأخرى بالمنطقة، وذكر أنه منذ اعتلائه العرش، سرع جلالة الملك من وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية خاصة تلك المتعلقة بحقوق المرأة ومحاربة الإقصاء والهشاشة الاجتماعية، بالإضافة إلى الانفتاح السياسي.

ويشكل المغرب اليوم، حسب الوزير، منصة لصناعة السيارات وإحدى أكثر المنصات أهمية على المستوى المتوسطي، كما يستقطب شركات الطيران ويمتلك أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وأطلق أول قطار فائق السرعة في أفريقيا.

قد يهمك أيضاً :

وزير الخارجية المغربي يُهنِّئ الأسود بعد الفوز على جنوب أفريقيا

بوريطة يترأس أعمال الدورة الـ14 لمجلس الشراكة المغرب والاتحاد الأوروبي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يمتلك المقومات للتموقع كشريك مفيد لأوروبا ناصر بوريطة يؤكد أن المغرب يمتلك المقومات للتموقع كشريك مفيد لأوروبا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 00:36 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

يوفنتوس يكشف عنصرية جماهير لاتسيو ضد ماكيني

GMT 16:58 2024 السبت ,10 شباط / فبراير

هواوي تعلن عن سماعات لاسلكية متطورة

GMT 17:46 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية يمكن ارتداءها مع الجوارب الضيقة

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:59 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 20:39 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

فيلم لنبيل عيوش في مهرجان حيفا الإسرائيلي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib