الدولة المغربية تراهن على التمثيل النسبي لإيجاد حل للامتناع عن التصويت في انتخابات 8 سبتمبر
آخر تحديث GMT 21:39:41
المغرب اليوم -

الدولة المغربية تراهن على التمثيل النسبي لإيجاد حل للامتناع عن التصويت في انتخابات 8 سبتمبر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدولة المغربية تراهن على التمثيل النسبي لإيجاد حل للامتناع عن التصويت في انتخابات 8 سبتمبر

مجلس النواب المغربي
الرباط -المغرب اليوم

يعتبر التمثيل النسبي بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم أقل تمثيلا أو غير ممثلين، أو الذين يعتقدون أنه من الأفضل أن تكون كافة التيارات السياسية ممثلة داخل الهيئات المنتخبة عوض اندثار الأحزاب  المغربية الصغرى، الآلية الوحيدة التي من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار أصوات الجميع وتسهم في إيجاد حل لظاهرة الامتناع عن التصويت.وعلى غرار الانتخابات السابقة، يواصل المشرع اعتماد نمط الاقتراع لانتخاب 395 عضوا من أعضاء مجلس النواب المغربي  المقبل، ينتخبون بالاقتراع العام المباشر عن طريق الاقتراع باللائحة وبالتمثيل النسبي حسب قاعدة أكبر بقية، وذلك بهدف ضمان تمثيل مختلف الحساسيات السياسية للبلاد بشكل أفضل، بما يعكس وحدتها بانصهار كل مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

ويتميز نمط الاقتراع، الذي تم اعتماده في النظام الانتخابي في المغرب سنة 2002، باعتباره يعكس الخريطة السياسية والوزن الحقيقي للأحزاب السياسية المشاركة في التدافع الانتخابي، من خلال إعطاء فرص أكبر للتشكيلات الصغرى لتكون ممثلة داخل قبة البرلمان طالما أنها تستوفي شروطا معينة.

في هذا الصدد، أوضحت أستاذة القانون الدستوري، نادية البرنوصي، أن ” أحد الميزات التي لا يمكن إنكارها لمثل هذا النمط تظل انفتاحه على تمثيل الهيئات أو المجموعات أو الفئات ..”، مؤكدة أن تمثيلية المرأة في مجلس النواب ” كانت ستواجه صعوبات في إخراجها إلى النور لولا مساعدة أو مساهمة التمثيل النسبي “.

واعتبرت الأكاديمية أن نمط الاقتراع هذا يعد الأفضل الذي يستجيب للمعايير الديمقراطية وهو الأكثر إنصافا من التصويت بالأغلبية بالنسبة للأحزاب السياسية الصغرى، لافتة إلى أنه من الناحية العملية، فإن الآثار المتوقعة لهذا النظام ” لم تتحقق جميعها “.

وأبرزت أن الهدف المتمثل في تعزيز الانتماء الحزبي بدلا من “البروفايل” الشخصي للمرشح “ربما لم ينجح “، لأن ” الدوائر الانتخابية الصغرى مع + وكيل اللائحة + لا تبتعد عمليا عنالفلسفة التي يقوم عليها الاقتراع الفردي “.من جهته، اعتبر المحلل السياسي محمد الإبراهيمي أن نمط الاقتراع ” ليس مجرد تقنية احتساب بسيطة دون تأثير على نتائج التصويت “، على الرغم من أنه يمكن اعتبارها أداة تقنية تسمح بترجمة أصوات الناخبين إلى عدد المقاعد.

بدوره، اعتبر الأستاذ مصطفى السحيمي أن القاسم الانتخابي، الذي أضحى ي حسب على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية وفقا للإصلاح الأخير للمنظومة الانتخابية، من شأنه المساهمة في الرفع من نسبة المشاركة، وتكريس التعددية وإرساء نوع من العدالة الانتخابية والديمقراطية التمثيلية.له فإن هذا الإصلاح للمنظومة الانتخابية يندرج في إطار مسلسل تاريخية لتطور المشهد السياسي الوطني منذ الاستقلال.

وعموما، فإن التمثيل النسبي والقاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية لهما ميزة ضمان تمثيل أكثر إخلاصا لكافة التيارات الفكرية أو الرأي، فضلا عن كونها تضع الأسس لديمقراطية تشاركية حقيقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النواب المغاربة يصادقون على إخضاع أساتذة التعاقد لنظام المعاشات المدنية

مجلس النواب المغربي يستدعي "بوريطة ولفتيت" لمناقشة إدعاءات التجسس لبرنامج "بيغاسوس"

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة المغربية تراهن على التمثيل النسبي لإيجاد حل للامتناع عن التصويت في انتخابات 8 سبتمبر الدولة المغربية تراهن على التمثيل النسبي لإيجاد حل للامتناع عن التصويت في انتخابات 8 سبتمبر



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib