الحكومة المغربية تراهن على الورش الجهوية لتحقيق نجاح التدبير العمومي
آخر تحديث GMT 02:19:51
المغرب اليوم -

"الحكومة المغربية" تراهن على الورش الجهوية لتحقيق نجاح التدبير العمومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الحكومة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

أكدت حكومة عزيز أخنوش، من خلال التصريح الحكومي الذي قدمته في البرلمان، أنها تضع ورش الجهوية المتقدمة ضمن الأولويات التي ستعمل عليها، في إطار مجهوداتها لتعزيز حكامة التدبير العمومي.وتراهن الحكومة الجديدة على تفعيل الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، بغية بناء أواصر الثقة بين الإدارة والمواطنين المغاربرشيد لبكر، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، أكد أن جميع الأحزاب التي دخلت الانتخابات المغربية  جعلت مسألة الجهوية نقطة أساسية ضمن برامجها، وهذا “يدل على وعي جميع الفرقاء بأن التراب المغربي لم يتم استثماره بشكل أفضل”.

ولفت لبكر، ضمن تصريحه الاعلامي، إلى أن ضمن هذه الأحزاب كانت “الهيئات الثلاث المشكلة للائتلاف الحكومي، التي ركزت على هذه النقطة. ومن ثم، بات من العادي جدا أن يكون التصريح الحكومي متضمنا لها، وهذا يدل على أنها منسجمة مع الوعود التي تقدمت بها”.

وشدد أستاذ التعليم العالي على أن “المدخل الأساسي لحل المشاكل ينطلق من المدخل الجهوي، إذا لم نقم بإعطاء المكانة اللازمة للجهة لتلعب دورها، فأعتقد أن جميع الخطط التنموية لا تحقق المرجو منها”.وتابع المتحدث نفسه أن جميع الدول “تتجه إلى إعادة اعتبار للمحلي والترابي، وتحقيق الديمقراطية التشاركية التي ستؤدي بِنَا إلى جعل المواطن فاعلا أساسيا في اَي سياسة تنموية. وإذا ضمنا انخراط المواطن في ذلك، فهذا سيحقق التنمية”.

وأوضح رشيد لبكر أن الظروف الحالية باتت تفرض تفعيل الجهوية؛ لأن “المطالب الجهوية كبيرة، وهناك مناطق لا تستفيد من السياسة التي يتم تطبيقها مركزيا. وبالتالي، فقد حان الوقت لتنزيل القانون الجهوي الذي يجعل من المنظومة الجهوية متضامنة”. وفي هذا السياق، أكد أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة على ضرورة تفعيل القانون ووجوب نقل الاختصاصات إلى المجالس الترابية المحلية؛ حتى يتحقق مفهوم الشراكة، ويتم منح المجالس المحلية أهلية القيام بالمشاريع اللازمة للساكنة في إطار تقريب الخدمة من المواطن.

من جهتها، أوضحت شريفة لموير، الباحثة في العلوم السياسية، أن مبدأ تفعيل الجهوية المتقدمة في أفق تكريس الحكامة في التدبير “رهان كبير أمام حكومة أخنوش، خاصة أن ورش تنزيل الجهوية المتقدمة لم يعرف أي تقدم يذكر منذ اعتماده؛ نظرا للاصطدام بواقع صعوبة التنزيل الذي رافقه العديد من العوائق”.

وأكدت لموير، ضمن تصريحها، أنه “من الصعب الجزم بنجاح أو فشل الحكومة في تنزيل الجهوية المتقدمة، خاصة أنها رفعت سقف تطلعاتها في العديد من القطاعات الحيوية؛ وهو ما يمكن أن يعكس روح المسؤولية، إلا أن واقع حال الإدارة المغربية يتبعه العديد من التساؤلات التي يأتي على رأسها ضرورة اجتثاث كل مظاهر الخلل التي تعرفها من أجل خلق النقلة السليمة التي تصبو إليها هذه الحكومة”.

ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن “تفعيل الجهوية المتقدمة هو ضرورة ملحة اليوم مع ما خلقته أزمة كوفيد 19 وما رافقه من إجراءات”، مشددة على أن تنزيل الحكومة للجهوية المتقدمة اليوم “يستلزم إرادة حقيقية خاصة؛ بالنظر إلى أن هذا المشروع سيساهم في تخليق اللاتمركز الإداري الذي يرافقه التسيير في الأداء والسلاسة في التعامل، بالإضافة إلى الفاعلية التي أصبحت اليوم جد مطلوبة في ظل كل الإجراءات التي ما زالت الدولة تعتمدها في إطار التعامل الحذر مع أزمة كورونا”.

قد يهمك ايضًا:

وعود أخنوش لأسرة التعليم ف المملكة المغربية

 

الحكومة المغربية تكشف الخطوط العريضة لبرنامجها

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تراهن على الورش الجهوية لتحقيق نجاح التدبير العمومي الحكومة المغربية تراهن على الورش الجهوية لتحقيق نجاح التدبير العمومي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib