حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي
آخر تحديث GMT 04:39:39
المغرب اليوم -

حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

يراهن حزب العدالة والتنمية المغربي على مؤتمره الاستثنائي المقبل لتفادي تصدع داخلي، خصوصا وأنه يتواجد اليوم في مفترق طرق، بعدما اختارت صناديق الاقتراع المغربية  أن تعاقبه عن تدبيره الحكومي خلال ولايتين متتاليتين.وفي اجتماع للحزب خلف أبواب مغلقة السبت الماضي، لمناقشة تداعيات هزيمته التاريخية في الانتخابات العامة الأخيرة، قررت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب عقد المؤتمر الاستثنائي نهاية أكتوبر المقبل، للنظر في مستقبل الحزب الذي يقع على المحك.وسارعت مخرجات هذا الاجتماع، إلى البحث عن أسباب الهزة التي أصابت الحزب بعد سقوطه المدوي في استحقاقات 8 سبتمبر الجاري.

عقلية المظلومية والمؤامرة

بيان الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب، أرجع أسباب انهزامه إلى ما وصفه بـ"الخروق والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات"، وعلى رأسها "التعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية"، على حد تعبيره.قبل ذلك اختار رئيس الحكومة المنتهية ولايته والأمين العام المستقيل لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عبارات غامضة في توصيف ما جرى يوم الانتخابات، من قبيل "نتائج غير مفهومة"، و"لا تعكس حجم الحزب"، و"لا علاقة لها بقوة الحزب"، و"عدم استلام المحاضر"، و"الإصلاح يواجه صعوبات"!.في تعليقه حول هذه المبررات، يقول الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، منتصر حمادة: "هنا بالذات تكمن أهمية عقلية المظلومية والمؤامرة، السائدة بشكل عام عند الإيديولوجيات الدينية، ومنها الإيديولوجية الإسلامية الحركية".

وأضاف حمادة في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "الإشكال مع هذه العقلية هو أنها تساهم في تفادي طرح أسئلة حقيقية كلما تعلق الأمر بالنقد الذاتي والبحث عن أسباب فشل المشروع، مما يفسر ترويج بعض أتباع الحزب للقراءات الصادرة عن محللين من خارج الحزب، تصب في الحديث عن أسباب خارجية، مقابل صرف النظر عن الأسباب الذاتية الخاصة بالحزب".

وحول ما يجعل هذا الحزب يتهرب من تحمل مسؤولية انهزامه المدوي، ذكر الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية، أن "هناك عدة قراءات، منها هول المفاجأة، لأنه حتى أكبر المتشائمين في الحزب، وأكبر المتفائلين في خصومه السياسيين، لم يتوقعوا هذه النتائج التي جعلته لا يمتلك حتى فريقا برلمانيا، وهو الذي كان إلى وقت قريب، الحزب الذي يقود العمل الحكومي".ومباشرة بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التي مني بها الحزب بهزيمة كبيرة، انتشر بيان باسم "تيار استعادة المبادرة"، دعا إلى "تقييم حقيقي للوضع الحالي والقيام بمراجعات من أجل استعادة المبادرة".

كما طالب التيار، في البيان الذي اطلع عليه  بـ"إعادة بناء هياكل الحزب ومؤسساته وفق الآليات الديمقراطية والمشاركة الواسعة"، محملا القيادة الحالية للحزب مسؤولية ما جرى.ويؤكد الكاتب المتخصص في الفكر السياسي الإسلامي، محمد جبرون، أن "هناك تباينا في المواقف داخل الحزب منذ مدة طويلة، تقريبا منذ خمس سنوات، إذ هناك وجهتي نظر؛ الأولى راديكالية متشددة والثانية نسبيا متعايشة مع الواقع ومندمجة في ثقافة الدولة".

وتابع في تصريح أعلامي: "على خلفية النتائج الأخيرة ازداد قليلا هذا التصدع، إذ أن الفريق الأول يحاول أن يثبت بأن توقعاته صحيحة فيما يتعلق بفشل الحزب في ظل هذه القيادة، فيما يحاول الفريق الثاني أن يثبت بأن الأمر لا علاقة له بأدائه كقيادة".

واستطرد: "لكن يجب أن نتحدث هنا عن مسألة أساسية، وهي أن الأطروحة التي ستقود حزب العدالة والتنمية في المرحلة المقبلة هي التي يمكنها أن تحدد مستقبل هذا الحزب".وأوضح المتحدث ذاته، أنه "إذا كانت عند الحزب أطروحة جريئة وحاسمة فيما يتعلق بمشروعه المستقبلي؛ فإما أن توحد الحزب أو تؤدي به إلى تقسيمه عندما يتضح لتيار أن تلك الأطروحة لن تتماشى مع قناعاته وتطلعاته، وبالتالي سينسحبون وقد يشكلون كيانا آخر أو شيئا من هذا القبيل".

قد يهمك ايضًا:

بعد انتكاسة العدالة والتنمية توقعات بمعارضة ضعيفة في برلمان المغرب

 

العمراني يؤكد أن مؤتمر العدالة والتنمية سيزيد الأمور ارتباكاً

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 01:36 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

جولة ميسي في الهند تعرف على تكلفة مصافحته والتصوير معه
المغرب اليوم - جولة ميسي في الهند تعرف على تكلفة مصافحته والتصوير معه

GMT 10:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام
المغرب اليوم - نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام

GMT 02:59 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
المغرب اليوم - أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib