ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش
آخر تحديث GMT 02:05:08
المغرب اليوم -

ملفات خارجية شائكة على طاولة "حكومة أخنوش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملفات خارجية شائكة على طاولة

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية الجديد
الرباط - المغرب اليوم

يعد تعيين حكومة جديدة في المغرب، يتطلع الأوروبيون إلى إقامة علاقات متوازنة مع الرباط؛ فهناك ملفات كثيرة وشائكة تنتظر مصادقة الرباط وتوافق الأطراف الأوروبية، بدءا من أزمة القاصرين والتأشيرات إلى الاتفاق الزراعي والصيد البحري.وستكون الحكومة الجديدة أمام رهانات متعددة في علاقتها بالخارج؛ أولها إعادة الثقة مع الشريك الأوروبي، الذي تعرف العلاقات معه بعض “البرود”، بسبب إصرار بعض القوى التقليدية على معاكسة طموح الرباط في منطقة شمال إفريقيا، ثم العمل على بت أجواء الثقة مع الحلفاء.

مشكل القاصرين
لا تريد الرباط تأخير عملية ترحيل الأطفال القاصرين المغاربة المنتشرين في مختلف المدن الأوروبية عامة والإسبانية خاصة، وهي بذلك تسعى إلى عدم ترك الفرصة للأوروبيين لاستغلال هذا الملف، لا سيما في ظل مناخ “التوتر” الدبلوماسي الذي يطبع العلاقات بين الرباط وعدد من العواصم الأوروبية.ومع تعيين حكومة جديدة، تحاول القوى الأوروبية إعادة الاتصال مع الجهاز التنفيذي في الرباط من أجل مواصلة العمل في ما يخص إرجاع الأطفال القاصرين والأشخاص في وضعية غير قانونية.

وقد تسبب هذا الملف في إشعال فتيل الأزمة بين الرباط وباريس، حيث قررت الأخيرة كرد فعل على استمرار انتشار الأشخاص في وضعية غير قانونية في فرنسا تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة.وستكون الحكومة الجديدة على موعد مع ضمان الاتصال الدبلوماسي مع الأطراف الفرنسية التي تجمعها بالمملكة علاقات إستراتيجية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والتعاون القضائي.ويخشى الأوروبيون أن تمس نيران الأزمة المشتعلة بين الرباط ومدريد وبرلين إجراءات عودة الأطفال غير المصحوبين الذين يقدر عددهم بالآلاف؛ بينما معروف أن الاتحاد الأوروبي يساهم في عمليات ترحيل القاصرين عبر مجموعة من الأشكال.

الصيد البحري والاتفاق الزراعي
في خطوة غير مفهومة، قررت محكمة العدل الأوروبية إلغاء اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري؛ وهو الاتفاق الذي يمكن عددا من السفن الأوروبية من استغلال المياه المغربية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.ويشكل الصيد البحري مصدرا مهما لعيش عدد من الأسر الإسبانية، حيث تستقبل المياه المغربية أكثر من 90 قاربا للصيد.وتعمل الحكومة الإسبانية على التنسيق مع نظيرتها المغربية من أجل مواجهة تداعيات القرار القضائي الأوروبي، من خلال العمل بطريقة مشتركة للضغط على “بروكسيل” وتفادي ضياع فرص حقيقية للتعاون بين البلدين.بالإضافة إلى ملف الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب؛ وهو ما سيجعل أي بناء جديد للعلاقات بين البلدين تحكمه اعتبارات جيواستراتيجية ومتغيرات إقليمية عديدة، لا سيما بعد الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.

عودة الاتصال مع ألمانيا
لا شك في أن تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين قد امتدت لتشمل كل أشكال التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما المساعدات المالية التي كانت مبرمجة للرباط من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تخصصها أكبر قوة في الاتحاد الأوروبي لمساعدة المملكة.وستكون الحكومة الجديدة أمام امتحان إعادة الاتصالات الدبلوماسية مع برلين، لا سيما أن الجانب المغربي تجمعه شراكات إستراتيجية مع ألمانيا، إذ تعول المملكة على الصناعات الألمانية لتطوير الأداء الاقتصادي المغربي وإنعاش السوق المحلية بعد ركود ظرفي بسبب “كورونا”.

وأدت الأزمة الحالية إلى “عدم وصول” أزيد من 1400 مليون أورو من المساعدات التنموية التي خصصتها ألمانيا خلال هذه السنة للمغرب، معظم هذه الأموال مكرسة لمكافحة كوفيد -19.وإلى جانب ألمانيا، هناك ملف آخر عالق في أجندات الحكومة الجديدة يتمثل في إعادة الروح إلى العلاقات بين المغرب وأمستردام، لا سيما بعد البرود الذي شهدته بسبب قضية الصحراء وملف المعتقلين الريفيين، ناهيك عن تجاوز التوتر غير المسبوق بين الرباط ومدريد الذي أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وتوقف تحضيرات انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

قد يهمك أيضَا :

أخنوش يعين البكوري رئيسا للأحرار في المستشارين

اسليمي يؤكد أن استقالة أخنوش والرميلي من رئاسة الجماعات ضرورة مُلحّة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش



GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib