مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان
آخر تحديث GMT 16:34:54
المغرب اليوم -

أكّد أنّ "عاصمة النور" تقيّد حرية المرأة بسبب ممارسات منع الحجاب

مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـ"طالبان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـ

وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في خرجة غير مسبوقة، ستكون لها تبعاتها على مسار العلاقات المغربية الفرنسية، التي تعيش هذه الأيام أزهى فتراتها، بفعل التعاون المشترك بين باريس والرباط، خاصة في ملفات الأمن والاقتصاد، شبّه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، فرنسا بحركة "طالبان" الأفغانية المتشددة.

وقال الوزير المغربي في حصة برلمانية ردا على تعقيبات النواب بخصوص مسألة الحريات الفردية، أثناء مناقشة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن "فرنسا هي الوجه الآخر لطالبان"، متوقفا عند تزايد التضييق على النساء المسلمات المحجّبات في فرنسا، وواصفا الأخيرة بـ"حركة طالبان المتشددة".

ولم يتوقف الوزير المغربي عند هذا الحد، بل أشار إلى "واقعة مطالبة سيدة محجبة في فرنسا بمغادرة قاعة كانت توجد فيها داخل إحدى البلديات"، موردا: "فرنسا مثلا تمنع الحجاب، وهي وجه آخر لحركة طالبان؛ لأنها تصادر حق المرأة في ممارسة حريتها، وهذا تقييد للحريات".

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي المغربي في وقت تعيش العلاقات المغربية الفرنسية أزهى أيامها بفعل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجال محاربة الإرهاب والهجرة السرية. ويرى مراقبون أن تصريحات الرميد من شأنها أن تعيد التوتر الخفي بين باريس والرباط إلى واجهة النقاش العمومي، خاصة أنها تصدر من مسؤول رفيع المستوى في هرم الحكومة المغربية.

ويعتقد الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة أن "مثل هذه التصريحات ستساهم في إعطاء صورة سلبية للرأي العام الفرنسي حول مستوى الخطاب عند الطبقة السياسية المغربية، إذ ستمنح مادة دسمة للإعلام الفرنسي لكي يسخر من مثل هذه الشطحات الكلامية التي لا ترجى منها المساهمة في نقاش عقلاني وقيم حول مفهوم التعايش السلمي".

ويضيف الخبير السياسي أن "قوى سياسية وإعلامية بإمكانها أن تستغل تصريحات الوزير الرميد لصب الزيت على نار الإسلاموفوبيا التي تعرف هذه الفترة أزهى أيامها".

لكن في المقابل، لا يعتقد الخبير ذاته أن تتسبب تصريحات الرميد في أزمة سياسية بين المغرب وفرنسا؛ لأن "السلطات الفرنسية تستخلص استنتاجاتها من مواقف المغرب إذا صدر كلام عن القصر الملكي أو وزارة الخارجية"، مضيفا أن "فرنسا تعرف جيدا أن الوزير الرميد رغم كونه وزيرًا لحقوق الإنسان يتحدث انطلاقًا من خلفية حزبية ضيقة، ولا يعكس بتصريحاته المواقف أو المقاربات الرسمية المغربية".

ورغم ذلك، لا يستبعد الطوسة أن "تقدم الخارجية الفرنسية إذا اطلعت على هذا التصريح الملتهب احتجاجا رسميا للسفارة المغربية في باريس أو عن طريق السفارة الفرنسية في الرباط، للتأكيد على أن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها، خصوصا من شخصية وزارية مهمتها الدفاع عن حقوق الإنسان وليس إطلاق مقاربات بعيدة عن العقل والمنطق"، وفق تعبيره.

وقد يهمك أيضاً :

الملك سلمان يتسلم رسالة من مهاتير محمد

قطر تكرم منقذة رجب طيب أردوغان من الإنقلاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان



المغربية غيثة الحمامصي تتألق على سجادة مهرجان "كان" بإطلالة ساحرة

باريس ـ مارينا المنصف

GMT 10:14 2023 السبت ,27 أيار / مايو

رجوة آل سيف بثوب تراثي فاخر في حفل الحناء
المغرب اليوم - رجوة آل سيف بثوب تراثي فاخر في حفل الحناء

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة
المغرب اليوم - منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 16:05 2023 الجمعة ,19 أيار / مايو

8 طرق لتوفير مساحة للعمل في المنزل
المغرب اليوم - 8 طرق لتوفير مساحة للعمل في المنزل

GMT 10:28 2023 الأربعاء ,24 أيار / مايو

نادين نجيم تتألق بإطلالة ساحرة في مهرجان "كان"
المغرب اليوم - نادين نجيم تتألق بإطلالة ساحرة في مهرجان

GMT 10:42 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

مزايا وعيوب موزعات الروائح والشموع المعطرة
المغرب اليوم - مزايا وعيوب موزعات الروائح والشموع المعطرة

GMT 06:17 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يخطف الأنظار في جلسة تصوير ترويج علامة "Adidas x Gucci

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 12:19 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أداة رخيصة للعرض!

GMT 16:14 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أبل تعمل على جهاز iPad جديد قابل للطي

GMT 04:08 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الناصيري يقترب من ضم مدرب الأهلي المصري

GMT 04:35 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

بطاريات "أبل" الجديدة تعلن عن مخططات لشركات معلوماتيّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib