مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان
آخر تحديث GMT 12:07:13
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أكّد أنّ "عاصمة النور" تقيّد حرية المرأة بسبب ممارسات منع الحجاب

مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـ"طالبان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـ

وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في خرجة غير مسبوقة، ستكون لها تبعاتها على مسار العلاقات المغربية الفرنسية، التي تعيش هذه الأيام أزهى فتراتها، بفعل التعاون المشترك بين باريس والرباط، خاصة في ملفات الأمن والاقتصاد، شبّه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، فرنسا بحركة "طالبان" الأفغانية المتشددة.

وقال الوزير المغربي في حصة برلمانية ردا على تعقيبات النواب بخصوص مسألة الحريات الفردية، أثناء مناقشة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن "فرنسا هي الوجه الآخر لطالبان"، متوقفا عند تزايد التضييق على النساء المسلمات المحجّبات في فرنسا، وواصفا الأخيرة بـ"حركة طالبان المتشددة".

ولم يتوقف الوزير المغربي عند هذا الحد، بل أشار إلى "واقعة مطالبة سيدة محجبة في فرنسا بمغادرة قاعة كانت توجد فيها داخل إحدى البلديات"، موردا: "فرنسا مثلا تمنع الحجاب، وهي وجه آخر لحركة طالبان؛ لأنها تصادر حق المرأة في ممارسة حريتها، وهذا تقييد للحريات".

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي المغربي في وقت تعيش العلاقات المغربية الفرنسية أزهى أيامها بفعل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجال محاربة الإرهاب والهجرة السرية. ويرى مراقبون أن تصريحات الرميد من شأنها أن تعيد التوتر الخفي بين باريس والرباط إلى واجهة النقاش العمومي، خاصة أنها تصدر من مسؤول رفيع المستوى في هرم الحكومة المغربية.

ويعتقد الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى الطوسة أن "مثل هذه التصريحات ستساهم في إعطاء صورة سلبية للرأي العام الفرنسي حول مستوى الخطاب عند الطبقة السياسية المغربية، إذ ستمنح مادة دسمة للإعلام الفرنسي لكي يسخر من مثل هذه الشطحات الكلامية التي لا ترجى منها المساهمة في نقاش عقلاني وقيم حول مفهوم التعايش السلمي".

ويضيف الخبير السياسي أن "قوى سياسية وإعلامية بإمكانها أن تستغل تصريحات الوزير الرميد لصب الزيت على نار الإسلاموفوبيا التي تعرف هذه الفترة أزهى أيامها".

لكن في المقابل، لا يعتقد الخبير ذاته أن تتسبب تصريحات الرميد في أزمة سياسية بين المغرب وفرنسا؛ لأن "السلطات الفرنسية تستخلص استنتاجاتها من مواقف المغرب إذا صدر كلام عن القصر الملكي أو وزارة الخارجية"، مضيفا أن "فرنسا تعرف جيدا أن الوزير الرميد رغم كونه وزيرًا لحقوق الإنسان يتحدث انطلاقًا من خلفية حزبية ضيقة، ولا يعكس بتصريحاته المواقف أو المقاربات الرسمية المغربية".

ورغم ذلك، لا يستبعد الطوسة أن "تقدم الخارجية الفرنسية إذا اطلعت على هذا التصريح الملتهب احتجاجا رسميا للسفارة المغربية في باريس أو عن طريق السفارة الفرنسية في الرباط، للتأكيد على أن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها، خصوصا من شخصية وزارية مهمتها الدفاع عن حقوق الإنسان وليس إطلاق مقاربات بعيدة عن العقل والمنطق"، وفق تعبيره.

وقد يهمك أيضاً :

الملك سلمان يتسلم رسالة من مهاتير محمد

قطر تكرم منقذة رجب طيب أردوغان من الإنقلاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـطالبان



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib