الهجمات الإرهابية في مالي تسيطر على الجلسات الختامية للقمة الأفريقية
آخر تحديث GMT 00:02:48
المغرب اليوم -

ولد عبدالعزيز أكد أن التحالف مع فرنسا سيحقق استقرارًا أمنيًا

الهجمات الإرهابية في مالي تسيطر على الجلسات الختامية للقمة الأفريقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهجمات الإرهابية في مالي تسيطر على الجلسات الختامية للقمة الأفريقية

الجلسات الختامية للقمة الأفريقية
نواكشوط - المغرب اليوم

ألقت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مالي بظلالها على لقاءات والجلسات الختامية للقمة الأفريقية، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين، والتي شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ عقد لقاء مع قادة دول الساحل الأفريقي الخمس "موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينافاسو" على هامش القمة.

وكانت جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد شنت خلال الأيام الثلاثة الماضية، عدة هجمات في مالي، أسفرت في مجموعها عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين، من ضمنهم ثلاثة جنود فرنسيين وصفت إصاباتهم بالخطيرة، وكان أعنف هجوم ذلك الذي استهدف مساء الجمعة الماضي مقر قيادة القوات العسكرية المشتركة في دولة مالي.

ودفعت هذه الهجمات قادة مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس إلى عقد لقاء تشاوري مساء السبت، على هامش القمة الأفريقية، قبل أن يعقدوا اجتماعًا تشاوريًا آخر مساء الإثنين، بحضور الرئيس الفرنسي، وقال رئيس النيجر، محمدو يوسفو، لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش اللقاء، إن "هذه الهجمات ينبغي أن تعزز تصميمنا لمحاربة الإرهاب لضمان أمن شعوبنا".

الرئيس الفرنسي وصل إلى نواكشوط ظهر الإثنين، في زيارة صداقة وعمل تستمر ليومين، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس فرنسي إلى موريتانيا منذ أكثر من عقدين، وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز معلقًا على الزيارة "أشكر الرئيس إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له، على تلبية الدعوة التي وجهناها له للقيام بزيارة صداقة وعمل لبلادنا".

وأضاف ولد عبدالعزيز أن "وجود الرئيس الفرنسي بين ظهرانينا اليوم، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا، ويترجم عمق الروابط التي تجمع فرنسا وموريتانيا. إن هذه الروابط راسخة وقوية وتعززها شراكة متنوعة ومتميزة"، وتخصص فرنسا دعمًا قويًا لموريتانيا في مجال محاربة الإرهاب، وذلك عبر مجموعة دول الساحل الخمس التي يوجد مقرها في نواكشوط.

وفي هذا السياق، أوضح ولد عبدالعزيز، أن الرئيس الفرنسي عمل على "دعم مجموعة دول الساحل الخمس في عملها الدؤوب لتحقيق تنمية المنطقة ومحاربة الإرهاب، ضمانًا لاستتباب الأمن وتحقيق التنمية في المنطقة"؛ مشيرًا إلى أن ماكرون "قدم في وقت مبكر، دعمه لمجموعة الخمس في الساحل، من خلال دعوته إلى إنشاء تحالف من أجل الساحل"، كما ساندت فرنسا بقوة تعبئة التمويل لضمان نشر القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الأفريقي.

من جهة أخرى، لمح ماكرون في تصريحات أدلى بها في المطار عقب وصوله إلى نواكشوط، إلى إمكانية نشر قوات عسكرية في منطقاة الساحل الأفريقي، وقال "أريد في البداية أن أتضامن مع إخوتنا في مالي بعد الهجمات الجبانة والبغيضة، التي شنها الإرهابيون ضد مقر قيادة القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل، وبعد ذلك ضد غاو".

وأضاف ماكرون "عدة جنود فرنسيين أصيبوا، تتم الآن عملية نقلهم إلى فرنسا، ولكن من قتلوا على يد الإرهابيين كانوا مدنيين ماليين، مدنيين أفارقة"، وأضاف ماكرون قبل الدخول في لقاء مع قادة دول الساحل: "اليوم سنخرج بقرارات حاسمة وإجراءات ملموسة بخصوص نشر قواتنا العسكرية"، وخلص في تصريحه الصحافي المقتضب، إلى تأكيد التزام فرنسا ومجموعة دول الساحل الخمس "بمكافحة القوى الظلامية التي تزهق أرواح الأبرياء في أفريقيا"، مشيرًا إلى ضرورة "تعزيز وتقوية الروابط بين فرنسا وأفريقيا"، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في القمة الأفريقية التي تحتضنها نواكشوط.

وكانت السلطات الموريتانية قد رفعت من مستوى الإجراءات الأمنية في صباح اليوم الثاني من أيام القمة الأفريقية، تزامنًا مع وصول الرئيس الفرنسي؛ حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن وعناصر الجيش على الطرق الرئيسية في العاصمة، كما انتشرت وحدات عسكرية على الطريق السريع الرابط بين نواكشوط والمطار الدولي، الواقع على بعد 25 كيلومترًا إلى الشمال منها. كما جرى تكثيف الإجراءات الأمنية المحيطة بقصر المؤتمرات، حيث شارك الرئيس الفرنسي في جلسات القمة الأفريقية، وفي لقاء مع قادة دول الساحل الأفريقي، كما زار ماكرون مقر الأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس الموجود في نواكشوط، والذي أحيط بسياج أمني سميك.

وكانت موريتانيا قد استدعت أعدادًا كبيرة من أفراد الجيش وقوات الأمن من مختلف التشكيلات إلى العاصمة نواكشوط، قبل أيام من انعقاد القمة الأفريقية، وذلك لضمان أقصى درجات الحيطة والحذر، إذ إنها المرة الأولى التي تنعقد فيها قمة أفريقية في إحدى عواصم منطقة الساحل الأفريقي، التي تعاني منذ أعوام من الهجمات الإرهابية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجمات الإرهابية في مالي تسيطر على الجلسات الختامية للقمة الأفريقية الهجمات الإرهابية في مالي تسيطر على الجلسات الختامية للقمة الأفريقية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib