انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية
آخر تحديث GMT 14:16:14
المغرب اليوم -

انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية

الحكومة المغربية السابقة
الرباط -المغرب اليوم

على نحو متسارع، تواصل أسعار عدد من المواد ارتفاعها، إذ لم تقتصر الزيادات الأخيرة على المواد الغذائية؛ بل طالتْ أيضا أسعار مواد أخرى، مثل مواد البناء وحتى الأدوية.وفي الوقت الذي كان فيه المواطنون ينتظرون أن تتحرك الحكومة المغربية من أجل إعادة الأسعار إلى وضعيتها الطبيعية، خاصة أن الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية تراوحت ما بين 25 و50 في المائة، يظهر أن الحكومة المنتهية ولايتها لم تقم بأي مبادرة في هذا الاتجاه.وحاولت الحصول على رد رسمي من الحكومة، ممثلة في وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة التي تتوفر على مديرية مكلفة بالحكامة والمنافسة؛ غير أن الوزارة لم تقدم أي توضيح.

وتفيد المعطيات التي توصلت إليها الجريدة بأن تزامن “الزيادات الصاروخية” الأخيرة في أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية مع انتهاء ولاية حكومة العثماني أخّر النظر في هذاالموضوع، في انتظار أن تتشكل الحكومة الجديدة.وتنقسم آراء المتتبعين لهذا الشأن بين طرف يحمّل مسؤولية ارتفاع الأسعار للحكومة المنتهية ولايتها وبين طرف آخر يرى أن الحكومة المقبلة هي التي ينبغي أن تعالج هذا الأمر، على اعتبار أن الزيادات جرى تطبيقها في “الوقت الميت” من عمر حكومة العثماني.وكيفما كان الحال، فإن جميع المبررات التي تُساق لعدم تدخل الحكومة، إلى حد الآن، غير مقبولة؛ “لأننا في دولة المؤسسات، فحتى إذا ذهب الوزير المسؤول عن القطاع الحكومي المَعني، فهناك مسؤولون يُديرون الوزارة”، حسب بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك.

وموازاة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، عرفت أسعار مواد أخرى زيادات هائلة؛ ومنها مواد البناء، حيث رصدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ما سمّته “التهابا صاروخيا” في جميعالسلع المستخدمة في هذا المجال، حيث ارتفع سعر الزجاج من 70 درهما للمتر المربع إلى 135 درهما؛ بينما سجل سعر مادة الألومنيوم و”PVC” زيادة بنسبة 30 في المائة، وارتفع سعر سلع أخرى بـ10 في المائة. وتُبرّر الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الاستهلاكية بغلاء المواد الأولية في السوق الدولية وارتفاع تكلفة النقل؛ غير أن بوعزة الخراطي قال، في تصريح لهسبريس، إن “هذه المبررات لم تُقنعنا في الجامعة المغربية لحقق المستهلك، لأن المواد نفسها تباع في دول أخرى بسعر أقل من الذي تُباع به في المغرب”.

وأضاف الفاعل المدني ذاته: “إذا افترضنا أن سعر الزيت ارتفع بسبب ارتفاع سعر الصوجا في السوق العالمية، فإن الزيت المصنوع من هذه المادة يُباع في دول أخرى تستوردها هي أيضا، مثل إسبانيا، بسعر أقل، دون الحديث عن الجودة”.ويعزو الخراطي سبب “فوضى الزيادات في الأسعار” إلى غياب المراقبة على الصعيد الوطني، مشددا على أن هناك حاجة ماسة إلى خلق “وزارة الاستهلاك” تُسند إليها مراقبة الأسعار من أجل حماية المستهلك من أي زيادة غير مبررة.

قد يهمك ايضا:

الحكومة المغربية الجديدة تراجع قرار رفع القيود الاحترازية ضد "كورونا"

منحة نهاية الخدمة لحكومة العثماني ينتظرها جميع الوزراء بدون استثناء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية انتهاء ولاية الحكومة المغربية يقترن بفوضى الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 14:58 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

ساري يؤكّد أن مستوى لاعبيه أمام "ليستر" الأفضل

GMT 11:20 2023 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 16 مايو/ أيار 2023

GMT 18:27 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

المغرب يُخطّط لإنتاج الغاز من حقل العرائش ابتداء من 2024

GMT 03:16 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة الجمباز للمرحلة الأساسية في شمال غزة

GMT 13:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

​جمعية "تزوري" تحتفي برأس السنة الأمازيغية في وجدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib