في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر وسط أجواء إيجابية
آخر تحديث GMT 16:09:46
المغرب اليوم -

في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر وسط أجواء إيجابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر وسط أجواء إيجابية

الحرب الإسرائلية على قطاع غزة
القاهرة - المغرب اليوم

تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بعد مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل حرب مدمّرة ما تزال مستمرة حتى اليوم في قطاع غزة. وأفاد مصدران مطلعان على سير المباحثات أن المحادثات الجارية تُوصف بالإيجابية، ومن المقرر أن تُستأنف اليوم الثلاثاء في جولة جديدة.

وأوضح أحد المصدرين، وهو مسؤول قريب من دوائر التفاوض، أن الجولة الأولى التي عُقدت الليلة الماضية استمرت أربع ساعات، وتم خلالها وضع خارطة طريق أولية للمباحثات ومناقشة الآليات المتعلقة بها. وأضاف أن النقاط المطروحة على طاولة التفاوض تشمل ملف تبادل الأسرى، بما في ذلك آليات تسليم الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، من ضمنهم قيادات بارزة، إلى جانب مناقشة خرائط الانسحاب الإسرائيلي، إدخال المساعدات الإنسانية، وبدء تنفيذ وقف لإطلاق النار، مع بحث مسألة تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مستقلة من الكفاءات الوطنية.

من جانبه، ذكر مصدر آخر أن حركة حماس شددت خلال المحادثات على ضرورة وقف الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف بشكل كامل، إضافة إلى سحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن لتسهيل عملية الوصول إلى الأسرى وتسليمهم. وأكد المصدر ذاته أن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل في حال أبدت إسرائيل استعدادًا مماثلًا، مع توفر ضمانات دولية وأمريكية، إلا أنه أشار إلى أن التفاوض حول التفاصيل سيكون معقدًا وشاقًا.

وفيما تستمر المفاوضات، أحيت إسرائيل صباح اليوم الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي نفذته حركة حماس ضد مواقع عسكرية ومدنية في جنوب البلاد، وأسفر عن مقتل 1,219 شخصًا بحسب حصيلة إسرائيلية رسمية، إضافة إلى خطف 251 شخصًا إلى داخل قطاع غزة، لا يزال 47 منهم قيد الاحتجاز، بينما تقول إسرائيل إن 25 منهم لقوا مصرعهم.

وشهدت مدينة تل أبيب وسائر أنحاء البلاد فعاليات إحياء ذكرى الهجوم، من بينها وقفة في موقع مهرجان "نوفا" الموسيقي القريب من حدود غزة، حيث قُتل أكثر من 370 شخصًا في اليوم الأول من الهجوم. وتحوّل الموقع منذ ذلك الحين إلى نصب تذكاري رمزي للضحايا، فيما أقيمت مراسم أخرى في "ساحة المحتجزين" في تل أبيب، والتي تشهد مظاهرات أسبوعية تطالب بالإفراج عن من تبقى من الرهائن في القطاع.

وحتى اليوم، ما تزال الحرب التي أعقبت ذلك الهجوم مستمرة بلا هوادة، حيث تشنّ إسرائيل عمليات عسكرية برية وجوية وبحرية على قطاع غزة، خلفت دمارًا واسعًا في البنى التحتية ومرافق الحياة الأساسية. وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، والتي تُعدها الأمم المتحدة موثوقة، فقد تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 67 ألف شخص منذ بدء الحرب، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة دفعت الأمم المتحدة إلى إعلان المجاعة رسميًا في عدد من مناطق القطاع.

وخلال العامين الماضيين، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل أهدافًا خارج غزة، شملت خمس عواصم إقليمية، من بينها طهران. وأسفرت هذه العمليات عن تصفية عدد من القادة البارزين في حركتي حماس وحزب الله، من ضمنهم الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، بحسب ما أعلنت مصادر إسرائيلية.

وفي خضم الضغوط الدولية المتزايدة على الطرفين، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن خطة من 20 بندًا تهدف لإنهاء الحرب، وتتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، إطلاق جميع المحتجزين، نزع سلاح حركة حماس، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة. إلا أن التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل هذه الخطة يبدو مهمة معقدة للغاية في ظل تباين مواقف الطرفين.

وقد شهدت الحرب في وقت سابق هدنتين جزئيتين أسفرتا عن إطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، في حين حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من أن فشل المفاوضات الحالية سيدفع الجيش الإسرائيلي إلى استئناف القتال على نطاق واسع في غزة، مشيرًا إلى أن "بعض المهام لا تزال غير مكتملة".

في ضوء هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه جولة المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، وسط آمال دولية بأن تشكل هذه المحادثات منعطفًا حاسمًا نحو وقف الحرب التي دخلت عامها الثالث، وخلفت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

توتر في مكالمة بين ترامب ونتنياهو بعد إعلان حماس موافقتها

 

ترامب يتوعد بالقضاء التام على حماس إذا استمرت في الحكم وروبيو يشكك في ضمانات اتفاق غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر وسط أجواء إيجابية في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر وسط أجواء إيجابية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 14:38 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تستهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان
المغرب اليوم - إسرائيل تستهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان

GMT 15:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
المغرب اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 13:04 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل
المغرب اليوم - إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة

GMT 17:11 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مندوب مصر في مجلس الأمن بشأن القدس

GMT 15:08 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

محمد أولاد ينضم إلى الوداد لموسمين

GMT 01:11 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib