تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -

تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز
الرباط - المغرب اليوم

من جديد فضل بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسباني، تفادي التعبير عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو ما تحاول بعض الأوساط الانفصالية تفسيره بأنه تراجع عن الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء.

في المقابل، يؤكد مختصون أن حديث سانشيز يأتي تماشيا مع الأعراف المعمول بها في مثل هذه المناسبات الدولية، ولا يمثل أي تراجع عن موقفه الداعم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي.

وفي هذا الإطار قال عبد الفتاح الفاتيحي، الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي: “لا يمكننا تحميل عدم الإشارة الصريحة إلى الموقف الإسباني الجديد الداعم للحكم الذاتي تأويلا مخالفا لما سبق أن أعلن عنه رئيس الحكومة، من اعتبار الحكم الذاتي الخيار الأفضل لحل النزاع حول الصحراء”.

وقال الفاتيحي ضمن تصريح إن “الموقف الإسباني يبقى ثابتا وقويا بالقدر الذي يجعله موقف الدولة الإسباني الذي لا محيد عنه، رغم التغييرات التي تحدث على الحكومات الإسبانية المتعاقبة”.

وأردف المتحدث ذاته: “إسبانيا تقدر حدود الإعلان عن موقفها الجديد بالقدر الذي يبقي على فعالية دورها في أي مشاورات تهم عملية إيجاد تسوية سياسية لنزاع الصحراء، ولأن المباحثات بشأن الصحراء تحظى بقدر كبير من السرية، ولاسيما بالنسبة للدول التي تنتمي إلى مجموعة أصدقاء الصحراء، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا، التي تعد عضوا مؤثرا في المجموعة. وتبعا لهذه الحيثية فإن رئيس الحكومة اكتفى بصياغة الموقف الإسباني وفقا القناعات الأممية التي هي اليوم تدعم المقاربة السياسية الواقعية التي تتوافق مع مقاربة الحكم الذاتي”.

من جانبه قال حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، إنه “للمرة الثانية على التوالي يتحاشى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز التعبير عن موقفه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو ما تحاول بعض الأوساط الانفصالية تفسيره بأنه تراجع عن الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء”.

وأوضح بلوان أنه “بالنظر إلى السياقات الزمنية والمناسباتية يتضح أن موقف سانشيز الداعم للمغرب في قضية الصحراء لم يتغير مطلقا، والدليل على ذلك الزخم والدينامية التي تشهدها العلاقات والروابط بين البلدين، آخرها بمناسبة الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز المغربية”.

وأشار الباحث ذاته إلى أن “الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني أمام الجمعية العمومية الداعم لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي موقف تقتضيه المناسبة أمام هيئة دولية معنية بتتبع وحل هذا النزاع”، مضيفا: “كما أن هذا الموقف المتسم بالغموض والعمومية محكوم بسياق انتخابي حساس تعيشه إسبانيا التي يعجز فيها رئيس الحزب الشعبي اليميني إلى حدود اللحظة عن تشكيل حكومة، وهو ما يفتح الباب أمام رئيس الوزراء الحالي المؤقت (تصريف الأعمال) لتشكيل حكومة اشتراكية مع باقي الأحزاب اليسارية والانفصالية، وعلى رأسها تحالف سومار المعروفة مواقفه الملتوية من المغرب وقضية وحدته الترابية”.

كما شدد بلوان على أن “موقف رئيس الوزراء المؤقت بيدرو سانشيز أمام الجمعية العمومية لا يحمل بين طياته تراجعا عن موقفه الداعم للمغرب في قضية الصحراء كما يشتهي ذلك خصوم الوحدة الترابية والداعمين للفكر الانفصالي”.

وخلص الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية إلى أن “كلمة رئيس الحكومة الإسبانية اختيرت بعناية دقيقة، ورغم أنها غارقة في العموميات إلا أنها تستجيب للأعراف الجاري بها العمل أمام المنتدى السياسي الأهم في العالم الذي تمثله الجمعية العمومية”.

قد يهمك أيضا

بيدرو سانشيز يعود إلى إسبانيا بعد قضائه عطلة خاصة فى المغرب

 

شخصيات سياسية تقضي عطلتها الصيفية فى طنجة أبرزهم بيدرو سانشيز

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية تأويلات ترافق تفادي رئيس الحكومة الإسبانية عن موقفه من تأييد الحكم الذاتي بالصحراء المغربية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib