التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات
آخر تحديث GMT 07:00:38
المغرب اليوم -

ملتقى لمنظمات الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج

التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات

عبد العزيز التويجري في الملتقى الثالث للمنظمات الدولية الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي
الرباط - سناء بنصالح

احتضنت الرياض، أعمال الملتقى الثالث للمنظمات الدولية الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج. 

وأشاد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو في كلمة له، بهذه المبادرة التي قال إنها جاءت لتعزيز التعاون والتكامل بين المنظمات الثلاث، لما فيه تحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء.

وأشار إلى أن القواسم المشتركة بين المنظمتين الإسلامية والعربية، الإيسيسكو والألكسو، وبين مكتب التربية العربي لدول الخليج، تتجلى أوضح ما يكون، في الأهداف الرئيسة التي تنـصُّ عليها مواثيقها، وتؤكدها برامج العمل والأنشطة والمشروعات التي تقوم بتنفيذها، خصوصاً ما يتعلق منها بقطاع التربية والتعليم الذي وصفه بأنه الأساس في العمل الذي تنهض به، كـلٌّ في نطاق اختصاصاته، والقاعدة التي يقوم عليها العمل في قطاعَي الثقافة والعلوم، موضحاً أن التربية تَـتَـصَدَّرُ المجالات الثلاثة، باعتبارها أهـمَّ ركيزة يستند إليها العمل المتعدد الجوانب المتكامل الحقول، الذي تقوم به المؤسسات التعليمية كافة على اختلاف مستوياتها، في بناء الإنسان ونماء الأوطان.

وأضاف قائلًا : "إذا كانت الثقافة هي قاطرة للتنمية الاجتماعية، وكانت العلوم هي رافعة للتنمية الاقتصادية، فإنَّ التربية هي جماع الأمر كـلِّه، ومركز الثـقل في بناء المجتمع وإنمائه وتقدمه وازدهاره، وهو الهدف الذي من أجله تَـتَـضَافَـرُ جهودُنا، كـلٌّ في المجال الحيويّ الذي يعمل فيه، ويَـتَـنَامَى التعاون فيما بيننا، لضمان المصالح العليا للدول الأعضاء في الميادين التي تدخل ضمن اختصاصاتنا".

وذكر المتحدث ذاته أنَّ التعاون والشراكة لضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغيرات التي يعرفها العالم، وتجديد العملية التعليمية بكل التفصيلات المرتبطة بها، هما ضرورة حيوية ومن متطلبات تطوير المنظومة التربوية من النواحي كافة، بقدرما يندمج هذا التعاون الذي يتطور فيصل إلى مستوى الشراكة، في صميم الأمن القومي، في مدلولاته الشاملة ومفاهيمه العميقة. 

وبيَّـن التويجري أن العالم الإسلامي بصورة عامة، يمـرّ بمرحلة دقيقة تَـتَـصَاعَـدُ فيها حـدّةُ التحديات والمخاطر التي تواجه المجتمعات العربية الإسلامية في أمنها، وفي سيادة دولها واستقلالها، والتي باتت تهدد استقرارها الاجتماعي نتيجة لتَـفَاقُـم أزمة الهويات، من جـرّاء تنامي نزعات التطرف والتشدّد والانحراف عن مسار الاعتدال والوسطية اللذين هما من خصائص الدين الإسلامي الحنيف، ونظراً إلى تردي الأحوال الاقتصادية لدى غالبية الدول الأعضاء، واضطراب حبل الاستقرار بسبب النزاعات المسلحة والاحتلال الأجنبي في بعض الدول العربية، مما تنعكس آثاره المدمرة على التعليم والثقافة بصفة عامة.

وأوضح أن تعزيز العمل العربي الإسلامي المشترك في مجال ضمان جودة التربية وتجديد المنظومة التعليمية وترسيخ ثقافة الوسطية والتسامح والعدل، هو قضية حيوية على قدر كبير من الأهمية. مشيراً إلى أن مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية، الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي في تونس العاصمة، اعتمد الصيغة المعدلة لاستراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي، التي قال إنها خريطة طريق لتعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك في مجالاته كافة، سعياً وراء ضمان الجودة والملاءمة في المنظومة التعليمية.

وذكر أن هذه الاستراتيجية التي اعتمدها وزراء التربية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، هي استراتيجية شاملة للدول الأعضاء في المنظمتين الإسلامية والعربية وفي مكتب التربية العربي لدول الخليج، داعياً إلى إيلاء أقصى الاهتمام للعمل بالتوجّهات العامة لهذه الاستراتيجية من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من التعاون على صعيد تطوير التربية وتجويدها، بحيث تكون هي القاعدة الصلبة الراسخة لتنفيذ المشروع الحضاري العربي الإسلامي، الذي يهدف إلى بناء الإنسان على قواعد تربوية وثقافية سليمة، حتى يكون مواطناً صالحاً محصَّناً ضد التطرف، ومجنداًَ لخدمة وطنه، ومسخراً للارتقاء بمجتمعه، ومتشرباً للقيم الإسلامية، ومتسامحاً متحلياً بروح المواطنة، ومندمجاً في محيطه، ومنفتحاً على عصره، ونائياً بنفسه عن كل ما فيه إضرارٌ بالمصالح العليا للدولة التي ينتمي إليها، ويساهم، من موقعه وحسب استطاعته، في تقدمها وازدهارها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات التويجري يبرز أن التعاون والشراكة ضمان جودة التربية وملاءمتها للمتغـيرات



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib